بوابة الوفد:
2025-06-17@04:44:25 GMT

لماذا سمي شهر رجب بهذا الاسم؟ وحكم صيامه كامل

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي خصها الله تعالى بعظيم الفضل والمكانة، كما ذكر في القرآن الكريم في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّہِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّہِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» (التوبة: 36)، ورجب هو أحد هذه الأشهر التي تتميز بالتحريص على تعظيمها وتفضيل العبادة فيها، لكن ما هو سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم؟

سبب التسمية

تعود تسمية شهر رجب إلى العديد من التفسيرات والآراء التاريخية.

يُقال إن الاسم جاء من "رجب" بمعنى "تعظيم" أو "إجلال"، كما ذكر ابن منظور في "لسان العرب"، حيث اعتقد أن رجب كان شهرًا يتميز بعظمة خاصة في قلوب الناس. البعض يرى أن التسمية تعود إلى ممارسة القبائل في الجاهلية، حيث كانت قبيلة مضر تعظم هذا الشهر بشكل خاص فارتبط باسمها، فصار يُسمى "رجب مضر".

كما يذكر الجوهري في "الصحاح" أن رجب كان يُسمى "الأصم" في الجاهلية لأنه كان شهرًا لا تُسمع فيه أصوات القتال أو المعارك، نظرًا لأن العرب كانوا يتجنبون القتال في هذا الشهر باعتباره من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال. أيضًا، هناك تسمية أخرى تُنسب إلى الشياطين، حيث يُقال إن الشياطين كانت تُرجم في هذا الشهر.

الأعمال المستحبة في شهر رجب

يعد شهر رجب من أفضل الأشهر التي يمكن للمرء فيها أن يضاعف من طاعاته وأعماله الصالحة. وقد نصح مركز الأزهر العالمي للفتوى بضرورة الاهتمام بزيادة الأعمال الصالحة في هذا الشهر، مثل الصلاة والصدقة والعمرة. كما يُستحب الإكثار من الدعاء وذكر الله، وكذلك الابتعاد عن المعاصي وكل ما قد يُضر بالإنسان في الدنيا والآخرة.

حكم صيام شهر رجب

بخصوص صيام شهر رجب بشكل كامل أو بعض أيامه، فقد أكدت دار الإفتاء أنه لا حرج في الصيام في هذا الشهر. 

يجوز للمسلم أن يصوم أي يوم من أيام رجب، سواء في أوله أو في أي يوم آخر منه، حيث لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنع من الصيام في رجب. وقد ذكر حديث أبي قلابة رضي الله عنه في "شعب الإيمان" أن هناك قصرًا في الجنة خاصًا لصوام رجب، مما يعكس عظمة هذا الشهر وأهمية العبادة فيه.

ومع ذلك، يُنبه العلماء إلى أن شهر رجب ليس شهرًا خاصًا بالصيام، بمعنى أنه لا يوجد نص شرعي يخص هذا الشهر بالصيام دون غيره، بل هو جزء من تعظيم الأشهر الحرم.

 وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن الأعمال الصالحة في هذه الأشهر تُضاعف، وأن صيام التطوع من أفضل الأعمال التي يمكن للمرء أن يؤديها في هذا الوقت.

فضل صيام شهر رجب

للصيام في شهر رجب فضل عظيم. ففي الحديث الصحيح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، مما يدل على عظمة هذه العبادة وأجرها عند الله. 

كما ورد أن للصائم فرحتين، فرحة عند إفطاره وفرحة عندما يلقى ربه، وتُعتبر ريح فم الصائم يوم القيامة أطيب عند الله من ريح المسك.

 

شهر رجب هو شهر عظيم ومبارك في الشريعة الإسلامية، يحمل مكانة خاصة كأحد الأشهر الحرم التي يجب على المسلم تعظيمها والإكثار فيها من العبادة والطاعات. 

يعتبر صيام هذا الشهر جائزًا ومستحبًا، ويمكن للمسلم أن يكثر من العمل الصالح فيه كما في سائر الأشهر الحرم، سواء بالصيام أو بالصدقة أو بالذكر والدعاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رجب شهر رجب صيام شهر رجب فضل صيام شهر رجب حكم صيام شهر رجب الأشهر الحرم فی هذا الشهر شهر رجب

إقرأ أيضاً:

المرأة وراء الابتسامة الأشهر في العالم.. من هي ليزا ديل جوكوندو؟

في قلب التاريخ الفني لعصر النهضة، تبرز امرأة لم تكن فنانة، ولا سياسية، ولا ملكة، ولكنها أصبحت الوجه الأشهر في العالم بفضل لوحة واحدة فقط: الموناليزا.

 تلك اللوحة التي رسمها ليوناردو دا فينشي وخلّد من خلالها ابتسامة غامضة حيرت العالم لأكثر من خمسة قرون. لكن من تكون هذه المرأة حقًا؟ من هي ليزا ديل جوكوندو؟

سيدة فلورنسا

ولدت ليزا جيرارديني عام 1479 في مدينة فلورنسا، وهي تنتمي إلى عائلة متوسطة من النبلاء.

 في سن مبكرة، تزوجت من التاجر الثري فرانشيسكو ديل جوكوندو، وهو رجل يعمل في تجارة الأقمشة، وكان يتمتع بمكانة اجتماعية واقتصادية جيدة في المدينة. 

زواجها لم يكن استثنائيًا في زمانه، لكنه كان كافيًا ليضعها في مسار لقاء قدره أن يخلّد وجهها إلى الأبد.

ما وراء اللوحة

بحسب مصادر تاريخية، قرر زوجها تكليف ليوناردو دا فينشي برسم لوحة لزوجته، ربما كنوع من الاحتفال بولادة أحد أطفالهما، أو كتعبير عن التقدير والحب. 

وافق ليوناردو، وبدأ في رسمها ما بين عامي 1503 و1506، لكن اللافت أن اللوحة لم تسلَّم أبدًا للزوج، احتفظ بها ليوناردو حتى وفاته، ما فتح الباب أمام عشرات النظريات والشكوك حول سبب ذلك.

بين الفن والهوية

لم يكن أحد يعلم أن هذه اللوحة ستصبح الأشهر في العالم، وأن هذه المرأة العادية ستتحول إلى رمز عالمي للجمال والغموض. 

في الواقع، لم تكن شخصية ليزا محط اهتمام كبير خلال حياتها، لكنها اليوم أصبحت أسطورة، وغالبًا ما تُستدعى صورتها في كل نقاش فني أو جمالي يدور حول الفن الغربي.

مصير غامض

بعد وفاة زوجها، يُعتقد أن ليزا عاشت في دير سان أورسولا في فلورنسا، حيث توفيت هناك عام 1542 عن عمر يناهز 63 عامًا. وقد أثار هذا الموقع مؤخرًا اهتمامًا علميًا، حيث حاول فريق من علماء الآثار تحديد رفاتها من بين عظام دفنت في نفس المكان، في محاولة لتأكيد هويتها من خلال الحمض النووي، وربطها باللوحة الأسطورية.

رغم أنها لم تترك وراءها كلمات أو كتابات، فإن ابتسامة ليزا أصبحت لغة قائمة بذاتها. يتحدث عنها العلماء والنقاد وعشاق الفن، ويعيدون قراءتها كل جيل من زاوية مختلفة.

 فهي لا تضحك ولا تحزن، لا تبوح ولا تصمت، بل تقف على الحافة بين التعبير والغموض.

طباعة شارك الموناليزا التاريخ الفني عصر النهضة اللوحة ليوناردو دا فينشي

مقالات مشابهة

  • ضيوف الرحمن يطعمون حمام الحرم في ساحات المسجد الحرام (فيديو)
  • الرائد شيراز خالد التي دفقت المريسة يقال أن إسمها خادم الله حريكة
  • المرأة وراء الابتسامة الأشهر في العالم.. من هي ليزا ديل جوكوندو؟
  • فضل شهر المحرم.. فرصة لزيادة العبادات والطاعات
  • لماذا أجر صلاة العصر أكثر الصلوات الخمس؟.. 3 أسباب لا تعرفها
  • تلك فرصة لا تعوض الا بمثلها
  • لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح
  • لماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟
  • لماذا لم تٌقحم إيران حزب الله في الحرب مع إسرائيل؟
  • كم ركعة صلاة الضحى .. فضلها ووقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها