التحول الرقمى قادم لا محالة، ففى ظل الذكاء الاصطناعى، والتوجه العالمى نحو الرقمنة، والميتافيرس، والجيل السابع، لم يعد هناك خيار. ويقوم البنك المركزى المصرى والبنوك بجهود من أجل دعم إستراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمى، وتنفيذ رؤية مصر 2030.
وقرر البنك المركزى المصرى مد إعفاء الأفراد من رسوم التحويلات التى تتم من خلال المنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية وتطبيق إنستاباى لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، تبدأ من أول يناير وحتى نهاية مارس 2025.
ويشمل قرار المركزى إعفاء العملاء من كافة المصروفات والعمولات الخاصة بخدمات التحويلات البنكية للأفراد التى تتم من خلال القنوات الإلكترونية (الإنترنت والموبايل البنكي) بالجنيه المصرى، وكذلك مد الإعفاء من كافة المصروفات والعمولات الخاصة بخدمات التحويلات لعملاء المنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية وتطبيق إنستاباى. ويهدف المركزى من هذا إلى تحفيز المواطنين على استخدام الخدمات المالية الرقمية، والاستفادة بما تقدمه من مميزات لإنجاز الخدمات المالية بسرعة ومن أى مكان وفى أى وقت، بما يساهم فى تحقيق رؤية الدولة للتحول لمجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد وتعزيز الشمول المالى.
وشهدت المنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية- التى تم إطلاقها فى إبريل 2022 زيادة كبيرة فى حجم المعاملات المنفذة بلغت ما يقرب من 1.5 مليار معاملة بقيمة تصل إلى 2.9 تريليون جنيه خلال عام 2024 ووصل عدد مستخدمى الخدمة لما يقرب عن 12.5 مليون عميل. وهذه المنظومة من أهم مشروعات البنية التحتية لنظم الدفع التى يرعاها البنك المركزى المصرى، لتكون بديلًا متكاملًا للمدفوعات النقدية يتيح كافة خدمات التحويلات للعملاء لحظيا طوال أيام الأسبوع على مدار 24 ساعة.
هذه التحرك من قبل المركزى والبنوك، يجب أن يقابله تحرك من الحكومة، خاصة فى قطاع التعليم فيجب فى هذا العصر، ألا يتم تعذيب أولياء الأمور بدفع مصاريف المدارس بإيصال احمر، وينتظر ولى الأمر حتى يجد سكرتيرة المدرسة من أجل دفع المصاريف، والغريب فى الأمر أنه يتم الزام ولى الأمر بالتوجه أولا إلى البريد من أجل دفع جزء من المصاريف، وعليه أن يقف فى طابور لدفع هذا الجزء ثم يعود إلى المدرسة فى يوم يحدد له من أجل دفع المصاريف، تخيل هذا يحدث فى الوقت الذى لدينا استراتيجية وطنية للدفع الالكترونى، لهذا يجب أن يكون هناك منظومة متكاملة تتيح لأولياء الأمور دفع كل المصاريف، دون الحاجة إلى التوجه إلى المدرسة أو البريد أو غيره، (تحويل من انستاباى أو بطاقة ائتمانية) ويظهر لدى المدرسة ما تم دفعه، وأن يتم ربط جميع مدارس الجمهورية بشبكة واحدة، تعزز من تطوير التعليم، وتعالج القصور، تظهر التحويلات المالية من وإلى المدرسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل بالمجان م الآخر التحول الرقمي الذكاء الاصطناعي من أجل
إقرأ أيضاً:
السفير المصرى فى لندن يقدم أوراق اعتماده للملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة
قدّم أشرف سويلم، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة، اليوم، أوراق اعتماده إلى الملك تشارلز الثالث خلال مراسم ملكية رسمية أقيمت في قصر باكنجهام بالعاصمة لندن.
وقد نقل السفير سويلم إلى جلالة الملك تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتمنياته لحكومة وشعب المملكة المتحدة بدوام التقدم والازدهار، مؤكداً حرص مصر على مواصلة البناء على قوة العلاقات الثنائية وما تشهده من تطور نوعي خلال المرحلة الراهنة، تمهيداً للزيارة المقررة لرئيس الوزراء البريطاني إلى مصر مطلع العام القادم، والتي ستشهد الإعلان عن ترفيع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس إرادة البلدين في تعزيز كافة أوجه التعاون السياسي الإقليمي والدولي، فضلاً عن عقد منتدى أعمال يضم كبريات الشركات المصرية والبريطانية.
و تطرّق الحديث إلى حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أعرب جلالة الملك عن التطلع لزيارة هذا الصرح الحضاري الفريد، مشيداً بما يمثّله من إضافة نوعية على خريطة المتاحف العالمية، وبما يجسّده من تعبير معاصر عن عُمق الحضارة المصرية ودورها في تاريخ الإنسانية، فضلاً عمّا يتيحه من آفاق جديدة لتعزيز التعاون الثقافي بين مصر والمملكة المتحدة.
وفي هذا الإطار، أبدى جلالته شكره للهدية التذكارية الفريدة التي تلقّاها بهذه المناسبة، والتي تمثلت في مجسم مصغّر للمتحف المصري الكبير، تحمل إحدى قطعه اسم "المملكة المتحدة"، في إشارة رمزية إلى عُمق الروابط التاريخية بين البلدين واستمرار التواصل بينهما عبر العصور. وقد حرص جلالة الملك على وضع القطعة التي تحمل اسم "المملكة المتحدة" في المجسم.
تناول اللقاء كذلك إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، باعتباره ركيزة لترسيخ السلام والأمن الدولي، حيث أشاد جلالة الملك بالدور التاريخي لمصر كجسر للتواصل الحضاري والديني، وما تمثّله من نموذج للوسطية والتعايش والاحترام المتبادل، مؤكداً دعمه للمبادرات الهادفة لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف.
في نهاية اللقاء، رحّب جلالة الملك بالسفير المصري، متمنياً له التوفيق في أداء مهامه، والعمل بالتعاون مع الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، مثمناً الدور المحوري لمصر في المنطقة، وحرص المملكة المتحدة على استمرار العمل المشترك.