بوابة الوفد:
2025-07-30@06:08:12 GMT

ولد لكم

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

«أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِى مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.» (لو 2: 11). لم يولد إنسان إلا لأسرته ولأقربائه... أى شخص بيولد للأب وللأم وللأسرة ويفرحوا به، لكن لم يحدث أن هناك شخصًا اتولد للبشرية كلها، لم يحدث أن هناك شخصًا واحدًا اتولد والبشرية كلها كانت تنتظره لمدة 5500 سنة.

 

ورغم أنه اتولد من اليهود إلا أنه لم يولد من أجلهم فقط، لأنه ولد من أجل العالم كله وفى كلامه مع نيقوديموس فى يوحنا 3 قال «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ». (يو 3: 16). وهكذا ولد المسيح لكم.. أى لكل من فى العالم... ولد للأغنياء والفقراء... وولد للكبار والصغار... ولد للرجال والسيدات... ولد لكل الفئات والأعمار والأشكال، ولد لكى ما يعطى للأرض سلاماً وفرحاً، وولد لكى ما يعطى للإنسان خلاصاً، وولد لكى ما يعد لنا طريقا مقدسا يقودنا إلى الأبدية.

وولد لكى ما يصحح الصورة الإلهية فينا التى تلوثت بالخطية... أخذ هذه الطبيعة وقدسها وأعادها إلينا، «... لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ». (لو 19: 10). ولد لكى ما يبحث عن الضال والبعيد والخاطئ لكى ما يردهم إلى الحظيرة مرة أخرى.

ولد لنا جميعاً ولذلك ليتك لا تنسى أن المسيح فى هذا اليوم ولد من أجلك ولا بد أنك أمام هذه التضحية وأنه تجسد من أجلك وأنه ضحى بالمجد وأخلى ذاته من هذا المجد من أجلك... ليتك تضع فى ذهنك أنك ينبغى أن تحيا لأجله ويصير ميلاد السيد المسيح هو أمر فارق فى حياتك مثلما كان فارقاً فى الزمن كله.

 بميلاد السيد المسيح صار ما قبله يسمى قبل الميلاد وما بعده يسمى بعد الميلاد وصارت ترقم السنوات السابقة لميلاده (ق.م) قبل الميلاد وترقم سنوات أخرى نقول (ب.م) بعد الميلاد، أو نقول عام كذا الميلادى نسبه إلى ميلاد السيد المسيح فكما كان ميلاد السيد المسيح فارقاً وفاصلاً فى الزمن ينبغى أيضا أن يكون فارقاً وفاصلاً فى حياة كل واحد منا..

ويصير العيد ليس هو مجرد مظهر خارجى من أكل وشرب ولبس وفرحة عالمية خارجية، وإنما يصير عيداً روحياً داخلياً نبدأ به ميلاد سنة جديدة مملوءة من التوبة ومن محاولة الجهاد الروحى للوصول إلى القداسة التى يرجوها لنا الرب.

بركه ميلاد السيد المسيح له المجد فى مذود للبقر قادر أن يبارك فى حياتكم ويبارك فى بيوتكم وفى أعمالكم وفى كل ما تمتد إليه أيديكم.. كل عام وأنتم بخير.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ولد لكم أجل العالم میلاد السید المسیح ولد من

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك الحوثي.. الثائر الذي قلب المعادلة وكسر هيبة الطغاة

سيف النوفلي*

كلمة حق اقولها في السيد عبدالملك الحوثي ، في زمن كاد فيه العرب أن يفقدوا معنى الكبرياء، ويُغرقهم بحر الذل والارتهان، ظهر عبدالملك بدر الدين الحوثي كصوتٍ خارج عن المألوف، خارج عن الخط الرسمي المليء بالتطبيع والانبطاح، ليُعلنها صريحة: لا خضوع لا استسلام… لا سلام مع مغتصب الأرض وقاتل الأطفال.

هذا القائد اليمني الشاب، لم يكن أميرًا مُرفّهًا ولا ابن دولة نفطية مترفة، بل ابن جبلٍ وقريةٍ محاصرة، خرج من بين أنقاض الحصار والجوع، فصار كابوسًا دوليًا لكل من تآمر على اليمن.

دحر العدوان، واستعادة السيادة

منذ أن بدأت الحرب الدولية على اليمن عام 2015، بقيادة تحالف ضم قوى كبرى وإقليمية، كان الهدف سحق إرادة الشعب اليمني وكسر عزيمة من قال لا لهيمنة الخارج.
لكن عبدالملك الحوثي، وبخطاباته النارية، وبالتحام قواته الشعبية، حوّل المعركة إلى درعٍ وسيف، فكانت الجبهات تشتعل بالكرامة، والطائرات تُقصف، والحدود تُسحق، وأسطورة القوة الخليجية والدولية تنهار أمام رجالٍ حفاة، ولكن أشداء.

قصف تل أبيب، الفعل الذي هزّ المنطقة

في الوقت الذي كانت فيه عواصم عربية تفتح ذراعيها لنتنياهو، وتُفرش له السجاد الأحمر، أمر عبدالملك الحوثي بقصف عاصمة الاحتلال تل أبيب، كأول قائد عربي يفعل ذلك منذ عقود طويلة.

كان هذا القصف رسالة قوية: أن فلسطين ليست شعارًا، بل ميدان مواجهة، وأن صواريخ اليمن، وإن كانت تحت الحصار، أبلغ من بيانات العرب مجتمعة.

الحصار البحري والجوي لـ”إسرائيل”

لم يكتفِ الحوثي بالشعارات، بل فرض واقعًا جديدًا: حظر بحري وجوي على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتوسعت عملياته حتى أصبحت السفن “الإسرائيلية أو المرتبطة بها” هدفًا مشروعًا للمقاومة اليمنية.
إنه الفعل الذي لم يتجرأ أي زعيم عربي حتى التفكير فيه، بل إن البعض من خصومه السياسيين، اضطروا إلى الاعتراف بقوته وشجاعته، حتى سمعنا من كان يهاجمه سابقًا يناديه اليوم بالأخ عبدالملك!

مواجهة أمريكا، ووثيقة الانكسار

بلغ التحدي مداه، حين أرسل الحوثيون رسائل النار إلى السفن الأمريكية نفسها، مما دفع إدارة ترامب إلى التهديد بالمحو الشامل لليمن. لكن ما جرى بعد ذلك كان مذهلًا: التهديد انقلب إلى تفاوض، والمواجهة انتهت بتفاهمات سرية، يُقال إن ترامب اضطر لتوقيعها بعد أن تيقن أن اليمنيين لا يُخيفون بالكلام.

إنه اليمن الفقير، لكنه أبيّ، الذي أجبر أقوى دولة في العالم على مراجعة حساباتها.

في اخر كلامي أقول:

أن عبدالملك الحوثي، بفعله قبل قوله، حفر اسمه في وجدان الشعوب لا في نشرات الأخبار، وكشف الزيف العربي الرسمي من المحيط إلى الخليج.
قد يختلف الناس حول سياساته، أو يوافقونه، لكن لا أحد ينكر أن هذا الرجل كسر حاجز الخوف، وفتح باب المواجهة، وقال للعدو: لسنا عبيدًا، بل أسيادٌ في أرضنا.
حفظ الله اليمن واليمنيين وعلى رأسهم القائد الفذ عبدالملك الحوثي..

* كاتب وسياسي عُماني

مقالات مشابهة

  • محمد محسن يحتفل بعيد ميلاد زوجته هبة مجدي بهذه الطريقة .. شاهد
  • القضية الفلسطينية في ضمير ووجدان السيد القائد!!
  • ساهم بـ4 ملايين دولار... إطلاق اسم جورج وديع عوده على مركز الألزهايمر في مستشفى المسيح الملك (صور)
  • عبر منصة أبشر.. خطوات إصدار شهادة ميلاد بدل مفقود
  • أحمد عصام السيد: شخصيتي في عايشة الدور تشبهني.. خاص
  • السيد عبدالملك الحوثي.. الثائر الذي قلب المعادلة وكسر هيبة الطغاة
  • عبد المسيح لسعيد: لا يمكن الاكتفاء بمشهد تحميل رياض سلامة وحده المسؤولية
  • فى ذكرى ميلاد بشير الديك.. أبرز كتاب السينما الواقعية ‏وصوت المهمشين والطبقات الكادحة
  • شحاتة السيد يكتب: لماذا تُستهدف مصر؟ ولماذا تُنفق المليارات لتشويه صورتها؟
  • ذكرى ميلاد أسامة أنور عكاشة.. فيلسوف الدراما الذي غيّر ‏وجه الشاشة المصرية