عقارات الإمارات 2024.. نمو تصاعدي في المشاريع وأرقام قياسية بالتداولات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
نجح القطاع العقاري في دولة الإمارات بالحفاظ على زخم نموه خلال العام الماضي 2024 على مستوى المشاريع العقارية والتوسع في استثمارات البنية التحتية، مرسخا بذلك مكانته كأحد الركائز الأساسية الداعمة للنمو الاقتصادي في الدولة.
ويعكس الزخم الذي شهدته الأسواق العقارية في إمارات الدولة المختلفة، أهمية موقعها كمركز عالمي للاستثمارات العقارية، ووجهة جاذبة لأصحاب الثروات الذين يلعبون دورا حيويا في تعزيز نشاط السوق، عبر التوجه إلى الاستثمار في العقارات الفاخرة.
وشهدت الأسواق العقارية في كل من إمارة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، نشاطا ملحوظا في حجم التداولات العقارية المنفذة خلال العام المنصرم، حيث حافظت هذه الأسواق على معدلاتها الإيجابية بفضل تنوع الفرص الاستثمارية المطروحة والطلب المتزايد على العقارات بأنواعها المختلفة.
واستنادا إلى البيانات الرسمية الصادرة عن الدوائر العقارية المحلية في الإمارات الأربع، بلغت قيمة التداولات والتصرفات العقارية نحو 893 مليار درهم بنهاية العام الماضي بعد تسجيل أكثر من 331.3 ألف تصرف عقاري، فيما تجاوزت قيمة الرهون العقارية 229.3 مليار درهم تمثل تنفيذ أكثر من 50 ألف معاملة دون رهون العقارية لإمارة عجمان.
وحول أداء القطاع العقاري في إمارات الدولة خلال العام الماضي، بلغ حجم التصرفات العقارية في العاصمة أبوظبي نحو 79.3 مليار درهم لـ 25 ألفا و46 معاملة بيع ورهن عقاري على الوحدات المختلفة بنهاية عام 2024.
ووفقا لمنصة “داري” التابعة لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، بلغ إجمالي قيمة المبيعات منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم أكثر من 46.5 مليار درهم، وذلك من خلال تنفيذ 14 ألفا و816 معاملة بيع وشراء في الإمارة، موزعة بواقع 5646 معامالة بيع وحدة عقارية جاهزة، و9169 معاملة بيع على المخطط، في حين سجلت الإمارة خلال الـ12 شهرا الماضية 10 آلاف و230 رهنا عقاريا بقيمة تبلغ 32.8 مليار درهم.
وحققت إمارة دبي أرقاما قياسية في تصرفاتها العقارية، بعد أن وصلت قيمتها لعام 2024، إلى أكثر من 760.7 مليار درهم، نتجت عن 226 ألف معاملة، حيث تعكس هذه الأرقام تصدر الإمارة في تقديم خيارات وفرص استثمارية متنوعة وجذابة أسهمت في تجاوز الأرقام القياسية السابقة.
وبحسب دائرة الأراضي والأملاك في دبي، فقد سجلت الإمارة مبيعات عقارية وصلت إلى 522 مليار درهم وذلك بعد تنفيذ 180 ألف عملية بيع على الوحدات العقارية المختلفة، فيما بلغت قيمة الرهون العقارية 187 مليار درهم حتى نهاية عام 2024، تمثل 35 ألف عملية رهن عقاري.
وواصلت إمارة الشارقة الحفاظ على زخم نمو سوقها العقاري، الذي نجح في تسجيل تداولات عقارية بلغت أكثر من 36.4 مليار درهم للفترة من يناير 2024 حتى نهاية نوفمبر الماضي، منها 9.5 مليار درهم للرهون العقارية، وذلك بحسب التقارير الشهرية لدائرة التسجيل العقاري في الشارقة.
وبفضل مشاريعها العقارية النوعية، سجل السوق العقاري لإمارة الشارقة عمليات بيع كلي وصلت أكثر من 78.6 ألف عملية منفذة خلال الفترة ذاتها، فيما بلغ عدد عمليات الرهون العقارية 4011 عملية.
وتجاوزت قيمة التصرفات العقارية لإمارة عجمان 16.9 مليار درهم خلال عام 2023، بنمو استثنائي قدر بـ 43% مقارنة بالعام 2022، وذلك بعد تنفيذ 11 ألفا و500 تصرف عقاري فيما بلغ إجمالي حجم التداول 10.2 مليار درهم من إجمالي 8675 عملية تداول.
وعكست الأرقام المسجلة في عجمان النسق التصاعدي لأداء القطاع العقاري في الإمارة، حيث حافظ السوق على معدلاته الإيجابية وشهد نشاطا استثنائيا في العديد من المشاريع العقارية، بفضل تنوع فرص الاستثمار، وتزايد الطلب المباشر على العقارات بأنواعها المختلفة في مناطق الإمارة كافة.
وبحسب دائرة الأراضي والتنظيم العقاري في عجمان، بلغت قيمة التصرفات العقارية في الإمارة حتى نهاية أكتوبر الماضي نحو 16.35 مليار درهم، تمثل تنفيذ نحو 12 ألفا و718 تصرفا عقاريا، حيث يعكس هذا النشاط مرونة السوق العقاري في عجمان وتنوع خياراته الاستثمارية.
ومع تحقيق مؤشرات إيجابية للسوق العقاري في إمارات الدولة المختلفة خلال العام الماضي 2024، تتوقع تقارير دولية بأن يواصل القطاع نموه التصاعدي في عام 2025، وذلك بفضل البيئة الاستثمارية المحفزة في الدولة ولا سيما مع ترقب تنفيذ العديد من المشاريع العقارية الجاذبة للاستثمارات المحلية والدولية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
موسكو تشهد ارتفاعا في أعداد السياح القادمين من الإمارات خلال 2024
سجلت العاصمة الروسية موسكو، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السياح القادمين من دولة الإمارات، حيث بلغ عددهم 62.100 زائر عام 2024 مقارنة بـ 18.000 عام 2019.
وأكد يفغيني كوزلوف، رئيس لجنة السياحة في مدينة موسكو، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن مدينة موسكو تضم عدداً كبيراً من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال، إلى جانب توفر خدمات باللغة العربية لتوفير تجربة مريحة للزوار الخليجيين ، مستعرضا أبرز العروض السياحية المتوفرة في موسكو، ولا سيما تلك المخصصة للزوار من دول الخليج.
وأضاف أنه تم افتتاح خمسة مراكز للمعلومات السياحية في العاصمة، تتوزع بين وسط المدينة، ومحطات النقل النهري، ومدينة الألعاب “دريم آيلاند”، حيث يقدم موظفو هذه المراكز الدعم باللغتين العربية والإنجليزية ، كما تم افتتاح مركز معلومات سياحي جديد بالتعاون مع بنك “سبير” يتيح للزوار الحصول على بطاقة سياحية وخدمات مصرفية مخصصة للسياح.
ولفت كوزلوف إلى توفر التأشيرات الإلكترونية “e-visa” التي سهلت إجراءات الدخول لمواطني العديد من الدول، مما جعل زيارة موسكو أكثر سهولة ويسراً،
مؤكدا أن موسكو تقدم باقة متنوعة من التجارب الثقافية والفعاليات الترفيهية والعروض الفنية والمطاعم الراقية، إلى جانب مهرجانات دولية تقام على مدار العام.
يذكر أنه في عام 2024 تم إصدار دليل “موسكو الصديقة للمسلمين” للمسافرين من منطقة الشرق الأوسط، والذي يضم مجموعة من التوصيات حول المطاعم والفنادق والأنشطة الموسمية، بالإضافة إلى المعالم السياحية والمتنزهات ومراكز التسوق.
من جهة أخرى تشهد موسكو هذا الصيف موسماً زاخراً بالفعاليات الثقافية والمهرجانات، ويقدم مهرجان ” قصور موسكو” برامج تفاعلية في أكثر من 40 موقعاً تاريخياً في المدينة، فيما يحتضن مهرجان مسارح الشوارع أكثر من 600 عرض بمشاركة نحو 3.000 فنان في 14 موقعاً خارجياً على مدى 92 يوماً.
كما يحوّل مهرجان “الحدائق والزهور” المساحات الحضرية إلى لوحات طبيعية مزهرة، ويقدم مشروع “ستريت دانس” و”ستريت آرت” عروضاً موسيقية وفنية في الهواء الطلق، إلى جانب ورش عمل مجانية ومعارض في شارع ستراستنوي وسط موسكو.
وتضم موسكو مجموعة واسعة من المعالم التاريخية والثقافية، من أبرزها الكرملين، والساحة الحمراء، وحديقة ألكسندر ويمكن للزوار أيضاً استكشاف مسرح البولشوي الشهير، وزيارة مدينة “موسكينو” السينمائية، والتي تقدم جولات غامرة في عالم الإنتاج السينمائي وتتيح منطقة “موسكو سيتي” تجربة عصرية من خلال ناطحات السحاب وإحدى أعلى منصات المشاهدة في أوروبا.
ويمكن للزوار أيضاً زيارة 14 جناحاً فنياً ضمن مبادرة “صُنع في موسكو”، التي تقدم هدايا تذكارية ومنتجات محلية الصنع ويعرض “السوق الأخضر” أكثر من 700 علامة تجارية من أفضل العلامات المحلية.
وأكد كوزلوف أن موسكو تُعد من بين أكثر المدن الكبرى خضرة في العالم، حيث تضم أكثر من 140 حديقة ومحميّة طبيعية وتجمع مشاريع مثل حديقة “زاريادي” وحديقة “غوركي” بين التصميم البيئي والمشاركة المجتمعية.
وتسهم تقنيات الإضاءة الذكية، وإدارة النفايات، والنقل الصديق للبيئة في دعم أهداف الاستدامة.
كما أكد أن موسكو تواصل التزامها بتوفير بيئة سياحية حديثة، ومريحة، مرحبة بجميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.