"دارت الأيام" ضمن مسرح المواجهة والتجوال في بورسعيد والدقهلية خلال يناير
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انضم عرض "دارت الأيام" بطولة الفنانة وفاء الحكيم، لخطة عروض مشروع مسرح المواجهة والتجوال، بقيادة الفنان محمد الشرقاوي، الذي يتوجه خلال شهر يناير الجاري إلى محافظتي بورسعيد والدقهلية، حيث تبدأ عروض تلك المسرحية التي أنتجها مركز الهناجر للفنون بقيادة الفنان شادي سرور من يوم 5 وتستمر حتى 15 يناير الجاري.
ويواصل مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" نشر الثقافة والوعي، ويتوسع في اختيار عروضه لتشمل عروض من إنتاج مركز ومسرح الهناجر للفنون، فقد أصبح اختيار العروض ضمن المشروع لا تقتصر على عروض البيت الفني للمسرح فقط.
وأكد المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، أن مشروع مسرح المواجهة والتجوال يحقق رؤية القيادة السياسية في نشر الثقافة في كل مكان، وخاصة المحافظات الحدودية البعيدة عن القاهرة لنصل إلى القرى والنجوع كل لتحقيق حياة كريمة شاملة لجميع المواطنين.
"ودارت الأيام" مونودراما، من تأليف الكاتبة أمل فوزى، والتي تقوم ببطولتها الفنانة وفاء الحكيم، موسيقى أحمد الناصر، إضاءة أبوبكر الشريف، مكياج إسلام عباس، مساعدو الإخراج أحمد الدسوقي، رمضان موسى، مينا إبراهيم، مخرج منفذ سامي المصري، إخراج فادي فوكيه.
تتناول المسرحية قضايا المرأة، خاصة أزمات منتصف العمر، وتستعرض الجوانب الإنسانية والنفسية لامرأة تكتشف بعد وفاة زوجها أنه كان متزوجًا من أخرى ولديه طفل منها، مما يدفعها لإعادة النظر في حياتها والبحث عن ذاتها من جديد.
وكان العرض الأول للعرض في مسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية في 13 أبريل 2024، وقد أشاد النقاد بأداء وفاء الحكيم المتميز في هذا العمل، حيث تمكنت من تجسيد الشخصية بعمق وإيصال مشاعرها المتضاربة بصدق.
مشروع مسرح المواجهة والتجوال، تنظمه وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، و"حياة كريمة".
والعروض المسرحية التي يقدمها مسرح المواجهة والتجوال ينتجها قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، والبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، وتتعاون فيها وزارة الثقافة، مع وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة التعليم، والتعليم العالي، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والتحالف الوطني للعمل التنموي، ومؤسسة حياه كريمة، ووزارة التضامن الاجتماعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد جلال دارت الأيام وفاء الحكيم محمد الشرقاوي مسرح المواجهة والتجوال مسرح المواجهة والتجوال
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
• زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
• إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
• تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
• تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
• فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
• تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
• دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
• إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
• توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
• إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
• تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
• إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
• تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
• تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
• إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
• إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
• إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
• ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
• إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
• دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
• وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
• الأزهر الشريف
• الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
• إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
• تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
• متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.