تطورات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: بين الثورة والتحديات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يتابع العالم باهتمام بالغ التقدم السريع الذي يحدث في مجالات عدة بفضل الذكاء الاصطناعي.
ورغم المخاوف المتزايدة بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الخصوصية وزيادة احتمالية إلغاء وظائف البشر، إلا أن العديد من العلماء والمختصين يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في قطاع الرعاية الصحية.
هذه الثورة تتجسد في قدرته على التنبؤ بالأمراض، تسريع عملية التشخيص، اختيار العلاجات الأمثل، وتقليص الأعباء الإدارية التي يتكبدها الأطباء.
رغم المخاوف من التقنيات المتقدمة، يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيغير قواعد اللعبة في القطاع الصحي، ومن خلال التنبؤ المبكر بالأمراض، سيمكن الأطباء من تشخيص الحالات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في تحسين النتائج العلاجية.
بالإضافة إلى ذلك، ستساعد هذه التقنية في تخفيف العبء الإداري للأطباء مما يسمح لهم بالتركيز على علاج المرضى.
تحالف CHAI ومختبرات ضمان الجودةأعلن "تحالف الذكاء الاصطناعي الصحي" (CHAI) عن خطط لإطلاق مختبرات ضمان الجودة في عام 2025، بهدف تقييم أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.
في ظل غياب تشريعات حكومية محددة، يبدو أن هذا التحالف، الذي يضم العديد من الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، سيتولى مسؤولية ضمان سلامة أدوات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وقد أثار هذا الإعلان جدلًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين الذين يرون أن القطاع الخاص قد يضع مصالحه قبل مصلحة المرضى.
جدل حول دور الحكومة والقطاع الخاص في تنظيم الذكاء الاصطناعيعلى الرغم من دعم إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لتحالف CHAI، فإن هناك قلقًا متزايدًا من أن يتساهل القطاع الخاص في مراقبة أدوات الذكاء الاصطناعي.
ومن جهة أخرى، يعتقد الدكتور برايان أندرسون، الرئيس التنفيذي للتحالف، أن الصناعات الصحية والتكنولوجية يجب أن تكون هي المسؤولة عن تنظيم نفسها بعيدًا عن التدخل الحكومي.
ويرى المعارضون أن هذا قد يؤدي إلى تضارب في المصالح، حيث ستستفيد الشركات الكبرى من غياب الرقابة الحكومية.
المخاوف والتحدياتيخشى بعض الأطباء والمدافعين عن حقوق المرضى أن تؤدي "مختبرات ضمان الجودة" التي يروج لها تحالف CHAI إلى السماح لبعض الأدوات غير الفعالة أو الخاطئة بالبقاء في السوق، ما قد يعرض حياة المرضى للخطر.
كما يرى البعض أن هذه الأدوات لا توفر ضمانات كافية للتحقق من سلامة الذكاء الاصطناعي في جميع البيئات الطبية المختلفة.
التوجهات المستقبلية
في ظل هذه التحديات، يواصل تحالف CHAI سعيه نحو تحقيق الشفافية في أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم "بطاقات النموذج" التي توفر معلومات حول كيفية عمل هذه الأدوات.
ويدعو أندرسون إلى اعتماد نماذج لاختبار الخوارزميات بشكل دوري لضمان فعاليتها وسلامتها.
ويعتقد أن السوق هو من سيحدد في النهاية الأسلوب الأفضل لتقييم الأدوات بناءً على القيمة التي تحققها هذه الأنظمة من حيث الأمان والشفافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية تشخيص الأمراض تنظيم الذكاء الاصطناعي الخصوصية تكنولوجيا الرعاية الصحية أدوات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: غرفة مركزية لمتابعة جميع المستشفيات على مدار الساعة
أكد مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية بهيئة الرعاية الصحية محمد الصنافيري اليوم /الأحد/، أن الهيئة لديها غرفة مركزية تضم جميع الإدارات والأطراف المعنية لمتابعة العملية الطبية في جميع المنشآت وتقييم الأداء الطبي على مدار الساعة.
وقال الصنافيري - في مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز" - "نقدم خدماتنا في 307 منشآت و38 مستشفى و269 وحدة ومركز طب أسرة بـ 6 محافظات، كما أن خطة الطوارئ تبدأ من قبل بداية فترة العيد للتأكيد على جاهزية المنشآة الطبية والانضباط الإداري وجداول تشغيل الأطقم الطبية المساعدة ووجود كافة المستلزمات ونواقص الأدوية وبنوك الدم".
وأضاف "أن جزءا كبيرا من تحقيق جودة الخدمات الصحية يكمن في الانضباط والمتابعة والمراقبة المستمرة ومن هنا جاء دورنا كهيئة رعاية صحية في المحافظات، تمتلك أطقم تضم فرقا من رئاسة الهيئة تقوم بالمرور على جميع الفروع والمحافظات، بالإضافة إلى تشكيل فرق لكل فرع من الفروع بقيادة رئيس الفرع لمتابعة كل المنشآت في المحافظة لمتابعة الانضباط الإداري ومخزون الأكسجين والسولار في المستشفيات، وبيان الإشغال في الأقسام الحرجة خاصة الطوارئ وأرصدة الأمصال والأدوية وبنوك الدم".
وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الطبية تستقبل ما يقارب من 7 آلاف حالة طوارئ يوميا، ويتم التعامل معها بشكل مهني.. لافتا إلى عدم وجود أي مشاكل أو إصابات جسيمة منذ بداية عيد الأضحى وحتى الأن، في كافة المحافظات، ويتم تقديم كافة الخدمات في مراكز الرعاية الأولية.