فرار في الصباح الباكر.. تفاصيل جديدة عن هروب جندي إسرائيلي من البرازيل
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
كشف الكاتب أور رافيد في تقرير نشرته صحيفة " نيوز 12″ العبرية، تفاصيل جديدة عن هروب أحد جنود الجيش الإسرائيلي من البرازيل بعد صدور أمر باعتقاله هناك.
وذكر الكاتب أن الجندي الإسرائيلي السابق "ي" كان يقضي إجازة في البرازيل مع عدد من أصدقائه، وتحديدا في منطقة "مورو دي ساو باولو"، لكن الرحلة تحوّلت إلى كابوس عندما أبلغته القنصلية الإسرائيلية بصدور أمر اعتقال ضده للتحقيق في "جرائم ارتكبها في غزة".
وأضاف الكاتب أن الجندي وأصدقاءه تحركوا بسرعة وتمكنوا من الهروب إلى دولة مجاورة قبل أن تصل إليه السلطات البرازيلية، وسط قلق عائلاتهم في مستوطنة شارون، ومتابعة من رئيس المجلس المحلي للمستوطنة.
اللحظة الحرجةوأشار الكاتب إلى أن أحد أصدقاء الجندي اتصل بوالده في تمام الساعة الخامسة مساء ليبلغه بالإنذار الذي تلقاه صديقه من القنصلية الإسرائيلية، والذي نصّ على ضرورة مغادرته البلاد فورا.
وقال والد صديق الجندي "العائلات التي تقيم في مستوطنة منطقة شارون شعرت بقلق شديد، وبدأت بترتيب خطة لإخراجهم من البرازيل. نصحتهم بعدم التأخر ولو لدقيقة، وفي تمام الخامسة صباحا وصلنا خبر عبورهم الحدود، لكنهم الآن بلا شبكة اتصال".
وقد وصف والد صديق الجندي الأجواء السابقة في البرازيل بأنها "كانت أشبه بجنة مليئة بالإسرائيليين الذين يتحدثون العبرية وكأنهم في وطنهم"، لكن سرعان ما تحوّل الأمر إلى حالة من القلق والخوف بعد وصول الإنذار، وتحوّلوا من سائحين إلى مطلوبين للعدالة.
إعلان
نجا من طوفان الأقصى
وذكر الكاتب أن الجندي البالغ من العمر 21 عاما، كان يقاتل ضمن كتيبة "جفعاتي" وشارك في العمليات في غزة.
ونقل الكاتب عن والد صديقه أنه نجا من هجوم طوفان الأقصى على حفلة "نوفا" الموسيقية، بينما قُتلت صديقته بجواره أثناء محاولته الهرب.
وأكد الأب أن التجربة كانت صادمة إلى حد لا يوصف، مضيفا "بعد هذه المأساة، عاد للخدمة في غزة لعام كامل قبل أن يتم تسريحه مؤخرا. الرحلة كانت هروبا من الضغوط النفسية والتجارب المؤلمة، لكن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي حول خدمته العسكرية ربما كانت السبب وراء إصدار أمر الاعتقال".
وأضاف الرجل في حديثه لـ "نيوز 12" أنه لم تكن هناك أي مظاهر عداء للإسرائيليين خلال إجازتهم في البرازيل، قائلا "كان هناك العديد من الإسرائيليين في المنطقة، وكل شيء كان هادئا ومريحا. لكن وسائل التواصل الاجتماعي تسببت في هذه الأزمة".
وختم قائلا "نحن ننتظر أي أخبار بفارغ الصبر. لقد مرّ بأكثر مما يستطيع تحمله أي إنسان. المستوطنة بأكملها تقف خلفه، ونحن نأمل أن يعود سالما بأسرع وقت".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدير الإغاثة الطبية في غزة: هناك تفاؤل بمرحلة جديدة وملف إجلاء المرضى أولوية قصوى
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إنّ هناك حالة من التفاؤل الكبير تسود القطاع، مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الإنساني والصحي المتدهور، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة قد تكون "مرحلة خير وبناء".
وأوضح أبو عفش خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن ملف المرضى المحتاجين للإجلاء أصبح أولوية ملحّة، مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم عانى لفترات طويلة، وبعضهم فقد أطرافه أو حياته، أو تعرض لتدهور صحي خطير، قائلاً: "هذا الملف يجب أن يُنجز بشكل عاجل، حتى نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا من إمكانيات، رغم أنها محدودة".
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسّة لتوفير المستلزمات الطبية، ودعم الأنظمة الصحية العاملة داخل القطاع، مؤكدًا أن "الوقت الآن لصالحنا، إذا تم إدخال ما يلزم بشكل سريع"، مشيدًا بالتنسيق الجاري مع منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، والجهات المحلية والدولية.
وحول الدعم الطبي الذي بدأ بالوصول إلى غزة، أكد أبو عفش أن ثماني شاحنات محمّلة بالمستلزمات الطبية دخلت مؤخرًا عبر منظمة الصحة العالمية، وساهمت بشكل فعّال في تحسين الوضع، حتى ولو بشكل جزئي.
وتابع: "صحيح أنها كمية محدودة، لكنها أنقذت الكثير. لا يمكن إعادة بناء نظام صحي مدمّر خلال أيام، لكن هذه الشحنات كانت بمثابة طوق نجاة"، مضيفًا أن الشحنات احتوت على أدوية ومستلزمات العناية المركزة وحضّانات الأطفال، مشيدًا بالدور المصري في دعم القطاع، وبكل من يسهم في إدخال المساعدات من مختلف الجهات.