طور فريق بحثي من قسم العلوم والتكنولوجيا بجامعة باث آلية جديدة تحول المواد الناعمة والمرنة مثل الأقمشة والوسائد والملابس إلى واجهة لاستقبال الأوامر عبر اللمس، ونقل ردة الفعل الحركية إلى المستخدم أيضا، وذلك وفق تقرير نشره موقع "تيك سبوت" التقني.

وتستطيع التقنية الجديدة تحويل أي سطح مرن قابل للتشوه مثل أقمشة الملابس أو الملحقات أو حتى الحقائب وغيرها من الأسطح الناعمة إلى جهاز مدخلات عبر اللمس بشكل يحاكي لوحات المفاتيح وشاشات اللمس ومختلف أجهزة الإدخال.

وتعمل التقنية الجديدة التي تدعى "هايدرو هابتكس" (HydroHaptics) عبر المزج بين سائل في غرفة محكمة الغلق مع محرك اهتزاز وآلية لنقل الحركة بين المحرك وغرفة اللمس التي تغير شكل السطح الأساسي الذي يستقبل اللمس وينقله، وعند ضغط المستخدم على هذا السطح، تنتقل الحركة بشكل عكسي إلى المحرك.

ومن جانبها، تحفظ غرفة السائل محكمة الغلق على الشكل الأصلي للسطح الناعم بدون تعريضه للتلف أو جعل المستخدم يشعر بأن السطح أصبح صلبا وخسر شكله.

ويقول البروفسور جيسون ألكسندر المسؤول عن المشروع: "إن الهدف الرئيسي هو تقديم منصة تعبيرية ثنائية الاتجاه تعتمد على اللمس، ومع هذه المنظومة يمكننا دمج ردود الفعل اللمسية عالية الجودة في الأسطح القابلة للتشوه الناعمة للمرة الأولى".

وعرض الفريق مجموعة من الاستخدامات الأولية لابتكارهم متمثلة في دمج تقنية "هايدرو هابتكس" مع عدد من الأسطح والمنتجات المستخدمة بشكل يومي سواء كانت وسائد أو حتى حقائب.

كما يرى الفريق بأن مشروعهم يملك العديد من الاستخدامات التجارية المستقبلية التي يمكن لمختلف الأسواق والقطاعات الاستفادة منها فور الانتهاء من مراحل التطوير الأولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

ميتـا تثير الجدل.. روبوتات الدردشة تجمع محادثات المستخدمين لتخصيص الإعلانات

أعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستجرام عن بدء استخدام محادثات المستخدمين مع روبوتات الدردشة الذكية لجمع البيانات وتوجيه الإعلانات بشكل أكثر دقة.

ووفقًا لبيان رسمي من الشركة، فإن هذه الخطوة ستُفعَّل رسميًا في 16 ديسمبر المقبل، على أن تبدأ ميتا بإرسال إشعارات وتنبيهات داخل تطبيقاتها، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني للمستخدمين، اعتبارًا من 7 أكتوبر الجاري.

 وتهدف هذه السياسة إلى "تخصيص المحتوى والإعلانات" عبر منصاتها المختلفة، لتتناسب أكثر مع اهتمامات وسلوك كل مستخدم.

إلا أن الشركة أوضحت أن هذا التغيير لن يشمل في الوقت الحالي الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، وهو ما يرجّح أن يكون بسبب القوانين الصارمة لحماية البيانات في تلك المناطق، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR).

تضرب ميتا مثالًا بسيطًا لتوضيح الطريقة التي سيعمل بها النظام الجديد: فإذا تحدث المستخدم إلى روبوت دردشة ذكي حول هواية المشي لمسافات طويلة، فقد يبدأ لاحقًا في رؤية إعلانات لأحذية المشي أو توصيات لمجموعات محبي التنزه أو حتى منشورات من أصدقائه عن الرحلات في الطبيعة.

وكتبت الشركة في منشور على مدونتها: "نتيجةً لذلك، قد يبدأ المستخدم في تلقي توصيات وإعلانات تتعلق بالموضوعات التي يناقشها مع روبوت الدردشة، مما يجعل التجربة أكثر تخصيصًا وملاءمة لاهتماماته اليومية".

 صرحت كريستي هاريس، مديرة سياسة الخصوصية في ميتا، لوكالة رويترز، بأن تفاعلات المستخدمين مع روبوتات الدردشة "ستُعتبر مصدرًا إضافيًا للمعلومات التي تُستخدم في تخصيص الخلاصات الإخبارية والإعلانات المعروضة لهم".

 وأضافت أن هذا التطوير جزء من استراتيجية الشركة لتعزيز تجارب المستخدمين وتقديم محتوى أكثر دقة وارتباطًا بتفضيلاتهم.

لكن رغم ما يبدو من فوائد تسويقية، فإن هذه الخطوة تُثير موجة من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، إذ إنها تمثل تحوّلًا جديدًا في الطريقة التي تتعامل بها شركات التكنولوجيا مع بيانات المستخدمين. فبينما كانت الإعلانات الموجّهة تعتمد في السابق على نشاط المستخدم وتصفحه، تدخل ميتا الآن إلى مستوى أعمق من البيانات الشخصية عبر تحليل المحادثات نفسها.

وما يزيد الجدل هو ما كشفه تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، الذي أكد أن المستخدمين لن يتمكنوا من إلغاء الاشتراك في هذه الميزة الجديدة. فإذا قرر أحدهم التحدث إلى روبوت الدردشة الذكي التابع لميتـا، فسيتم جمع بياناته بشكل تلقائي دون خيار للرفض أو التحكم في ذلك.

ورغم تطمينات ميتا بأن روبوتاتها لن تجمع أو تستخدم المعلومات الحساسة، مثل المعتقدات الدينية أو التوجهات السياسية أو الانتماءات العرقية أو النقابية، إلا أن خبراء الخصوصية يحذرون من أن مثل هذه الأنظمة تظل عرضة للأخطاء، وأن مجرد تحليل سياق المحادثة قد يكشف عن تفاصيل شخصية غير مقصودة.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة تمثل استمرارًا لاستراتيجية ميتا في توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإعلانات الموجهة، خاصة بعد استثماراتها الضخمة في تطوير روبوتات دردشة قادرة على التفاعل الطبيعي مع المستخدمين، لكن في المقابل، تتزايد المخاوف من أن تتحول هذه الروبوتات إلى أدوات مراقبة رقمية غير معلنة داخل التطبيقات التي يستخدمها أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم.

ويرى خبراء أن هذه السياسة الجديدة ستعيد إشعال النقاش العالمي حول حق المستخدم في الخصوصية الرقمية، خصوصًا في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا العملاقة لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر قدرة على فهم وتحليل السلوك البشري.

في النهاية، وبينما تروج ميتا لهذه الخطوة باعتبارها تحسينًا لتجربة المستخدم، يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون للتحدث بحرية مع روبوت قد يستخدم كلماتنا لاحقًا لتحديد ما نراه على شاشاتنا؟

مقالات مشابهة

  • «واتساب» تضيف شريطاً جانبياً إلى واجهة iPad
  • شروط صارمة لاستيراد وتصنيع الأكياس البلاستيكية والحظر في هذه الحالات
  • بعيدا عن اللقطات التقليدية.. أسبوع الموضة في باريس كما لم نره من قبل
  • مميزات وعيوب vivo V60 Lite تحت المجهر
  • من كسر الزجاج لسرقة التوك توك.. جهود أمنية تطيح بسارقي العاصمة
  • ميتـا تثير الجدل.. روبوتات الدردشة تجمع محادثات المستخدمين لتخصيص الإعلانات
  • فيديو.. طائرة منتخب نيجيريا تتعرض لحادث خطير وتهبط اضطراريا
  • قوة مصر تمتد لغزة كنبض الأم
  • التطبيع والحرب الناعمة .. أخطر أهداف العدو الإسرائيلي لاختراق المجتمعات العربية