انتشر في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة على "إكس"، مقطع فيديو زعم أنه يوثق دخول القوات التركية إلى سوريا للمرة الأولى، عقب انتهاء اتفاقية "فض الاشتباك" مع روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أثار الفيديو تفاعلًا كبيرًا على المنصات المختلفة. في هذا المقال، نكشف عن حقيقة الفيديو المنتشر.

تفاصيل الشائعة

حقق الادعاء المتداول انتشارًا واسعًا، حيث تمت مشاركته عبر عدة حسابات على "إكس" وأدى إلى حصوله على 339 ألف مشاهدة وأكثر من 7 آلاف إعجاب، فضلًا عن 750 مشاركة.

وقد تفاعل كثير من المستخدمين مع الفيديو الذي زعم دخوله للقوات التركية إلى سوريا.

حقيقة الفيديو المتداول

تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، من خلال البحث العكسي، تبين أن الفيديو لا يعود إلى دخول القوات العسكرية التركية إلى سوريا.

بل هو تجميع لعدة مقاطع فيديو تم نشرها عبر حساب وزارة الدفاع التركية على "إكس"، والتي تعود إلى عمليات عسكرية قامت بها القوات التركية ضد قوات حزب العمال الكردستاني (PKK) في العراق، وليس في سوريا، كما تم نشر هذه الفيديوهات في فترات سابقة ما بين عامي 2021 و2024.

رد وزارة الدفاع التركية

لم يصدر أي تصريح رسمي من وزارة الدفاع التركية حول دخول قوات تركية إلى سوريا مؤخرًا.

كذلك، لم يتم العثور على أي تأكيدات من وسائل الإعلام الرسمية في سوريا أو تركيا بشأن العمليات العسكرية التركية في سوريا.

الاشتباكات في الشمال السوري
 

تزامن تداول الفيديو مع وقوع اشتباكات عنيفة في الشمال السوري، خصوصًا في ريف منبج بين فصائل مسلحة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 100 شخص خلال يومين، بينما أعلنت "قسد" في 4 يناير 2025 أنها قد تمكنت من التصدي لجميع الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة في مناطق متفرقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيديو المتداول وزارة الدفاع التركية اشتباكات في منبج قوات سوريا الديمقراطية حزب العمال الكردستاني تدقيق المعلومات الشمال السوري الترکیة إلى سوریا

إقرأ أيضاً:

ما مصلحة روسيا من وراء تعزيز نفوذها في مطار القامشلي السوري؟

في خطوة أثارت تساؤلات كثيرة، عززت القوات الروسية حضورها في مطار القامشلي في منطقة شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً، وفق ما أكدت مصادر سورية.

وبحسب "تلفزيون سوريا"، أعادت القوات الروسية تأهيل موقع تمركز طائراتها في المطار، ووسعت موقع إقامة جنودها وضباطها في مراكز تقع أمام المبنى الرئيسي للمطار.

كذلك، رفعت القوات الروسية السواتر الترابية، ووسعت البوابة المؤدية للمدخل، وأضاف نقلاً عن مصادر أن "طائرتي شحن روسية تحلقان بشكل منتظم بين مطار القامشلي وقاعدة حميميم حيث تنقلان جنودا ومعدات لوجستية وعسكرية إلى مطار القامشلي وغالبا ما تتم هذه العمليات في ساعات الفجر أو الليل لتفادي لفت الأنظار والتغطية الإعلامية لتحركاتها في المنطقة.

ورغم أن عدد الجنود الروس تقلص كثيرا في المطار مقارنة بما قبل سقوط نظام الأسد، إلا أن القوات الروسية عاودت منذ قرابة شهر تعزيز قواتها ومواقعها، وفق المصادر ذاتها.

ما وراء التحركات الروسية؟
ويرى الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية نوار شعبان، أن أي تواجد روسي في المنطقة بغض النظر عن حجم القوات، يعد استراتيجياً، وهدفه الضغط للتوصل إلى تفاهمات معينة على الصعيد الدولي.

وأوضح لـ"عربي21" أن الغرض من التواجد العسكري الروسي في هذه المنطقة ليس الهدف هو شن عمليات عسكرية برية، وإنما الضغط دبلوماسيا، واستخدام ذلك كأوراق ضغط في السياسات الخارجية الروسية.



وبحسب شعبان، فإن الجانب الروسي بارع في نقل الملفات والاستفادة منها، وقال: "لا أرى أن التمدد الروسي هدفه تغيير خارطة المنطقة، وما جرى أن غياب النظام البائد وعدم معارضة القوات المحلية هناك (قسد)، قد ساعد روسيا على تعزيز وجودها في القامشلي".

وأكد الباحث، أن قسد تعتقد أن وجود روسيا في مناطق سيطرتها ستمتلك رفاهية الخيار بين الدعم الروسي والأمريكي، موضحاً: "لكن هذا الحساب خاطئ، لأن موسكو غير مهتمة بمصالح قسد، وهي مهتمة بالتأكيد في أجنداتها التفاوضية مع واشنطن وأنقرة".

كيف تنظر تركيا إلى الوجود الروسي؟
ويقع مطار القامشلي على مقربة من الشريط الحدودي السوري- التركي، ما يجعل منه محط اهتمام أنقرة التي تراقب التحركات في كل مناطق سيطرة "قسد".

وعن الموقف التركي، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إن "الوجود الروسي لا يزعج الأتراك كما هو الوجود الأمريكي"، ويفسر ذلك بوجود "تفاهمات كثيرة بين أنقرة وموسكو".

وقال لـ"عربي21"، إن تركيا تنظر بعين الريبة دائما لأي تحرك أمريكي في سوريا، وخاصة أن هناك حالة من غياب الثقة بين واشنطن وأنقرة.



أما بخصوص الأهداف الروسية، يعتبر سليمان أوغلو أن "روسيا تتجنب الخروج من المعادلة السورية بعد سقوط حليفها بشار الأسد الذي لجأ إليها بدون مكاسب، ولذلك هي تحاول تعزيز نفوذها وكسب ثقة القيادة السورية الجديدة".

وأضاف أن روسيا تؤكد أنها ما زالت موجودة على الأرض السورية بشكل فاعل، ولا يمكن تجاوزها وتجاوز مصالحها في المنطقة، وهي تحاول إمساك العصا من المنتصف، فهي تدعم القيادة السورية الجديدة من جهة، وتدافع عن قسد من جهة أخرى، وكذلك تحاول خلق توازن ما بين النفوذ التركي والأمريكي، وربما هدفها المساومة على ملفات أخرى مثل الملف الأوكراني.

وتعد قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري القاعدة الأكبر في سوريا، حيث كانت القوات الروسية تدير منها قواتها المتواجدة في سوريا منذ التدخل المباشر في سوريا دعما للنظام السابق في العام 2015.

وبعد سقوط النظام البائد، وتسلم المعارضة الحكم انحسر تواجد القوات الروسية في سوريا في قاعدتي حميميم ومطار القامشلي، ومن غير الواضح ما هو مصير هذه القواعد، لكن ما يمكن الجزم أن مصيرها لا زال غير محسوم بعد.

مقالات مشابهة

  • ما مصلحة روسيا من وراء تعزيز نفوذها في مطار القامشلي السوري؟
  • رئيس الأركان يُمنع من دخول مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي
  • وزير الخارجية السوري يشكر الملك وولي العهد على استضافة نقاشات حول مستقبل سوريا
  • الداخلية تكشف حقيقة سرقة شخص بالإكراه: الفيديو خارج مصر
  • حقيقة منع دخول حاملي الجواز الفلسطيني والجواز الاردني المؤقت إلى مصر
  • ما حقيقة إيقاف الجيش السوري دورية لبنانية على الحدود وإهانة عناصرها؟
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: ردّت وحدات الجيش العربي السوري، وضمن قواعد الاشتباك، على مصادر النيران، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية
  • ذعر في أكتوبر بعد تهديد بإشعال ميكروباص.. والأمن يتحرك لفحص الفيديو المتداول
  • مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية قآن
  • دخول قافلة مساعدات إغاثية وغذائية إلى محافظة السويداء تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري