قال الوزير احمد فؤاد هنو وزير الثقافة، يشرفني أن أُقدم لحضراتكم سردًا مبسطًا لأهم الجهود والبرامج التي تنفذها وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمنتشرة بمختلف أرجاء الجمهورية، بما فيها جهود الوزارة بالمناطق النائية والحدودية، والتي تستهدف تعزيز الوعي وبناء الإنسان.

واضاف هنو في كلمته في الجلسه العامه اليوم المخصص لمناقشة طلب مُقدم من النائبة هالة كمال بشأن استيضاح سياسة الحكومة نحو تعزيز الحرف اليدوية، وطلب مُقدم من النائبه دينا هلالي بشأن استيضاح سياسة الحكومة نحو البرامج الثقافية، وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وتطوير قصور الثقافة .

 فقد شهدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، حراكًا ثقافيًا مميزًا من خلال تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تعكس رؤيتها والتزامها بتحقيق التنمية الثقافية الشاملة، في إطار رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2023"، والتي تشمل في محاورها نشر الثقافة في مختلف ربوع الجمهورية.

واضاف هنو قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، خلال عام 2024،  أكثر من 90 ألف نشاط ثقافي وفني، استفاد منها نحو 4 مليون مواطن على مستوى الجمهورية ، وتم افتتاح  3 مواقع، هي: مسرح فوزي فوزي الصيفي بأسوان، المسرح الصيفي بالطور في جنوب سيناء، وقصر الإبداع الفني بالحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بتكلفة إجمالية تجاوزت (288) مليون جنيه، كما تتواصل الجهود لتطوير العديد من المواقع على مستوى الجمهورية لإدخالها منظومة العمل منها قصور ثقافة: "السويس، سوهاج، أبو قرقاص، الغردقة، الفيوم، حلوان، أسوان، المحلة، مسرح قصر ثقافة المنيا".

وعلى مستوى الأنشطة الثقافية، تتنوع الفعاليات التي تقدمها الهيئة، وفق مجموعة من برامج العمل ، والذي تنفذه الهيئة لرفع الوعي وجذب الجمهور بالقرى والمدن والفئات العمرية المختلفة للأسرة المصرية ضمن برنامج "العدالة الثقافية"، مستهدفة القرى والمناطق الأكثر احتياجًا لتقديم الخدمات الثقافية والفنية أهمها:

ولفت وزير الثقافه بانه تم تنفيذ ٣٣٦ فعالية خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في ٤ محافظات وهي: القليوبية، كفر الشيخ، الإسكندرية، والدقهلية، وبلغ عدد المستفيدين 23300 مستفيد، بخلاف الأنشطة المكثفة التي قدمتها الهيئة طوال العام بقرى حياة كريمة في المحافظات.

وضمن "مبادرة إنت الحياة" نفذت الهيئة 352 فعالية في 17 محافظة، وهي: الجيزة، الأقصر، القليوبية، السويس، الشرقية، الغربية، الإسماعيلية، قنا، بني سويف، كفر الشيخ، دمياط، الدقهلية، البحر الأحمر، البحيرة، القاهرة، الفيوم، والمنيا، استفاد منها أكثر من 57 ألف مواطن.

"مناطق الإسكان بديل العشوائيات" نفذت الهيئة 4176 فعالية في (17) منطقة بـ (8) محافظات هي: القاهرة، الجيزة، بورسعيد، الإسكندرية، كفر الشيخ، جنوب سيناء، الإسماعيلية، والدقهلية، استفاد منها أكثر من  86 ألف مواطن.

"المسارح المتنقلة" تم تقديم 313 فعالية خلال الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2024، في 5محافظات: أسيوط، الشرقية، كفر الشيخ، البحيرة، والإسكندرية، استفاد منها أكثر من 40 ألف مواطن.

مشروع "أهل مصر" والمُنفذ ضمن البرنامج الرئاسي لأبناء المحافظات الحدودية، والذي يهدف إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، فشهد تنفيذ 17 أسبوعًا وملتقى، لأطفال وشباب وفتيات المحافظات الحدودية، شارك بها أكثر من 3 آلاف مستفيد.

كما تم تنفيذ مهرجان "أهالينا" بعدة محافظات منها: الشرقية، القاهرة، سوهاج، وأسيوط، بهدف بناء الإنسان واكتشاف مواهب النشء والشباب.

ولفت هنو بانه حرصًا على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين ذوي الهمم، أتاحت الهيئة أنشطة متنوعة لذوي القدرات الخاصة بلغت 1938 فعالية، منها على سبيل المثال لا الحصر: "تكريم المتفوقين من ذوي الهمم في احتفالية العام الهجري، تكريم أوائل الثانوية العامة والمتفوقين، تقديم العروض المسرحية والفنية ضمن البرنامج الصيفي بسوهاج، تنظيم فعاليات خاصة في ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، وكذلك مشاركة مواهب الهيئة في المهرجانات المختلفة، أهمها "مهرجان أولادنا" لفنون ذوي القدرات، الذي حصدت خلاله فرقة "النور" جائزة الفنان محمد صبحي، بالإضافة إلى جائزة خاصة لفرقة الإسكندرية الاستعراضية.

وتابع هنو انه واستمرارًا للجهود المكثفة والمبذولة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مختلف المجالات، شهد برنامج "مصر جميلة" تنفيذ 69 ورشة بإجمالي عدد مستفيدين 6000 موهبة في محافظات "المنوفية، دمياط، كفر الشيخ، القاهرة، القليوبية، الفيوم، الدقهلية، الغربية، المنيا، بورسعيد، وقنا".

كما تم إطلاق مسابقة "مواهبنا مستقبلنا" وشارك بها 750 متسابقًا في مجالات: الأدب، الشعر، الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى، الأداء الحركي، في محافظات: المنوفية، الغربية، الإسكندرية، كفر الشيخ، ودمياط.

وتابع وزير الثقافه انه وفي إطار معركة الوعي التي أطلقتها الدولة المصرية منذ فترة لاستعادة هويتنا وتاريخنا والتي اشرتم إليها ، قدمت الهيئة مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية التي ساهمت في إثراء الحراك الفكري والمعرفي، بين أبناء الوطن، حيث شهدت محافظة المنيا تنفيذ 223  فعالية، في 42 قرية، خلال برنامج "ترسيخ قيم وممارسات المواطنة" استفاد منها أكثر من 25 ألف مواطن.

وضمن بروتوكول التعاون مع وزارة الأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف، نفذت الهيئة 1960  فعالية استفاد منها أكثر من 43 ألف مواطن على مستوى الجمهورية.

كما شاركت الهيئة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" الهادفة لبناء الإنسان وتثقيفه وتوعيته بتنظيم 4741 فعالية، منذ سبتمبر الماضي، استفاد منها أكثر من 42 ألف مواطن.

وشدد احمد هنو انه وبالرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة ووزارة الثقافة في تعزيز ودعم الثقافة في مختلف أنحاء الوطن، إلا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لا تزال تواجه تحديات كبيرة تعرقل قدرتها على أداء دورها بشكل يتناسب مع حجم وأهمية المهمة الملقاة على عاتقها ، هذه التحديات تتطلب منا تضافر الجهود وإعادة النظر في العديد من الجوانب لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة التي نطمح إليها.

ومن تلك التحديات الأساسية  التحديات المالية: تعاني الهيئة من ضعف الميزانيات المخصصة، حيث تبلغ ميزانية الباب السادس 430 مليون جنيه فقط، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية الاحتياجات الفعلية للمشروعات والصيانات اللازمة الميزانية المخصصة للنشاط الثقافي والفني، التي تبلغ 87 مليون جنيه فقط، تقيد قدرة الهيئة على تنويع الأنشطة وتوسيع نطاقها.

بالاضافة الي نقص العمالة المتخصصة فهناك عجز في الكوادر البشرية المتخصصة اللازمة لتشغيل المشروعات الثقافية والفنية بكفاءة وفعالية، ما يؤثر سلباً على جودة الخدمات المقدمة.

ناهيك علي قيود المساحات والمواقع حيث تواجه الهيئة مشكلة في أن العديد من المكتبات وبيوت الثقافة عبارة عن شقق مستأجرة ذات مساحات محدودة، مما يعيق تنظيم الأنشطة واستقبال الجمهور.

وشدد هنو الي ضرورة  الحاجة إلى تحديث القوانين والتشريعات ، فهناك حاجة ماسة إلى سن قوانين جديدة تتماشى مع مستحدثات العصر وتطورات احتياجات المواطن الثقافية، بما يدعم جهود تطوير الهيئة وتمكينها من أداء دورها بالشكل الأمثل. ولمواجهة تلك التحديات، حرصنا على وضع استراتيجية الجديدة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

واختتم هنو إن تحقيق التنمية الثقافية المستدامة يتطلب منا جميعاً التعاون والعمل بروح الفريق، وبتضافر الجهود نستطيع أن نضع قصور الثقافة في مكانتها اللائقة كمنارات للمعرفة والإبداع. شكراً لكم، ودمتم حماة للثقافة والفكر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الثقافة قصور الثقافة أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وزارة الثقافة الهیئة العامة لقصور الثقافة استفاد منها أکثر من التنمیة الثقافیة قصور الثقافة الثقافة فی على مستوى کفر الشیخ ألف مواطن

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري

في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
•    زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
•    إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
•    تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
•    تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
•    فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
•    تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
•    دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
•    إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
•    توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
•    إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
•    تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
•    إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
•    تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
•    تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
•    إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
•    إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
•    إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
•    ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
•    إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
•    دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
•    وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
•    الأزهر الشريف
•    الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
•    إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
•    تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
•    متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.

طباعة شارك الدبلوماسية الثقافية الوجدان العالمي الأمن القومي المصري

مقالات مشابهة

  • محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
  • إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة
  • غدا.. قصور الثقافة تطلق الموسم الخامس من مهرجان صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة
  • لدعم المحافظات الحدودية.. ملتقي أهل مصر ينظم أنشطة متعددة للأطفال
  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • محافظ المنيا يُعاين عددًا من المواقع غير المستغلة بمركز ملوى ويوجه بتحقيق أقصى استفادة منها
  • «مصر تتحدث عن نفسها» تتصدر فعاليات وأنشطة قصور الثقافة بالغربية
  • مشهد ثقافي متكامل في عروس المتوسط.. فعاليات وزارة الثقافة تُعيد للإسكندرية بريقها الفني والمعرفي