هيئة تحرير الشام تسحب مقاتلين متعددي الجنسيات من محيط مرقد السيدة زينب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - دمشق
كشفت مصادر سورية مطلعة، اليوم الإثنين (6 كانون الثاني 2025)، أن هيئة تحرير الشام، سحبت أكثر من 90 مقاتلا من ألوية متعددة الجنسيات من محيط مرقد السيدة زينب في ريف دمشق، بسبب تصرفاتهم والشكاوى المتزايدة ضدهم.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إنه: "رغم خطاب الهيئة المتشدد وتاريخها المعروف، إلا أنها أبدت حذراً شديداً في التعامل مع المراقد الدينية، خصوصاً تلك المقدسة لدى الطائفة الشيعية، لمنع أي انتهاكات أو محاولات اعتداء قد تُثير الرأي العام".
وأوضحت، أن "سحب المقاتلين جاء نتيجة انتشار مقاطع فيديو بثها بعضهم، تحمل طابعاً طائفياً، ما تسبب بإحراج كبير للهيئة أمام الرأي العام السوري والاقليمي والدولي".
وأضافت أن "الهيئة أصدرت أوامر مشددة تمنع تصوير أو نشر أي محتوى من داخل المراقد الدينية، خاصة وأن الفيديوهات السابقة تسببت بارتدادات سلبية وأثارت التوترات الطائفية في المنطقة".
وأشارت إلى أن "تحركات الهيئة في هذا الصدد تهدف إلى منع أي تصعيد مذهبي قد يؤدي إلى ردود فعل غاضبة أو مشكلات داخلية تهدد مواقعها ونقاطها الأمنية".
وأكدت المصادر، أن "الخطوة تُظهر حرص الهيئة على تجنب خلق أزمات قد تؤدي إلى تصعيد داخلي، في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتصاعدة في البلاد".
ويوم الحادي عشر من كانون الأول الماضي، دخل مسلحون من الفصائل السورية، إلى مرقد السيدة زينب في العاصمة دمشق، ورفعوا التكبيرات من داخله.
بدوره، أكد مدير المقام ديب كريم، أن المقام مفتوح واجتماعات إيجابية عُقدت مع "الدولة السورية الجديدة".
وقال كريم في تصريحات صحفية، إن "المقام مفتوح والموظفين موجودون إدارةً وخدماً ويعملون على إصلاح بعض البنى التحتية من كهرباء وماء التي تم تخريبها"، مشيراً إلى أن "المخربين الذين دخلوا إلى المقام لا علاقة لهم بالدولة السورية الجديدة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تسريبات: إصدار نموذج ذكاء اصطناعي جديد من أوبن إيه آي قريبا
أشار تسريب إلى أن شركة "أوبن إيه آي" على وشك إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد وقوي مفتوح المصدر.
يأتي الدليل على التسريب من سلسلة من البيانات الرقمية التي اطلع عليها المطورون.
فقد أظهر لقطات شاشة سلسلة من مستودعات النماذج بأسماء مثل yofo-deepcurrent/gpt-oss-120b وyofo-wildflower/gpt-oss-20b. وقد حُذفت المستودعات منذ ذلك الحين، لكن الحسابات تُظهر أعضاء فريق "أوبن إيه آي".
يُعد وسم gpt-oss الدليل القاطع، إذ يبدو أنه علامة واضحة على "برمجيات GPT مفتوحة المصدر". بالنسبة لشركة دأبت على حماية نماذجها الرائدة بشكل متزايد، يُعد هذا بمثابة عودة إلى جذورها. إن رؤية إصدارات متعددة، بأسماء رمزية وأحجام مختلفة، يُشير إلى أن مجموعة من النماذج المُخطط لها جيدًا على وشك الظهور لأول مرة.
بفضل ملف تكوين مُسرّب، يُمكننا حتى إلقاء نظرة خاطفة على النسخة المُشتبه في أنها تحتوي على 120 مليار مُعامل.
يبدو أن النموذج مبني على بنية "مزيج الخبراء"، أو MoE. تخيّل أنه ليس عقلًا واحدًا مُترابطًا يحاول معرفة كل شيء، بل مجلس إدارة مُكوّن من 128 مستشارًا مُتخصصًا. عند ورود استفسار، يختار النظام بذكاء أفضل أربعة خبراء للمهمة. هذا يمنح النموذج معرفةً واسعةً بعدد مُعاملاته الضخم، ولكنه يُعطيه سرعة ومرونة نظام أصغر بكثير، حيث يعمل جزء صغير منه فقط في أي وقت.
اقرأ أيضا... زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
يضع هذا التصميم نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر من OpenAI في منافسة مُباشرة مع النماذج الرائدة في هذا المجال، مثل Mixtral من Mistral AI وعائلة Llama من Meta.
ولا تتوقف المواصفات عند هذا الحد. إذ يبدو أن نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر الجديد من OpenAI يتميز بمفرداته الغنية، مما يجعله أكثر كفاءة مع مجموعة أوسع من اللغات، ويستخدم خاصية "الانتباه عبر النافذة المنزلقة" (Sliding Window Attention) للتعامل مع تدفقات النصوص الطويلة دون عناء. عمليًا، يشير كل هذا إلى نموذج قوي وعملي في آن واحد.
فلماذا تُقدم OpenAI على هذه الخطوة الآن؟
لسنوات، واجهت الشركة انتقادات لانحرافها عن بداياتها الأكثر انفتاحًا. إن إطلاق نموذج "gpt-oss" قوي سيكون بمثابة حملة دعائية ضخمة موجهة للمطورين والباحثين.
إنها أيضًا منافسة ذكية. لقد أظهرت "ميتا" و"ميسترال" كيف يمكن لنظام مفتوح المصدر مزدهر أن يُحفّز الابتكار. وبإدراج نموذج ذكاء اصطناعي قوي مفتوح المصدر كهذا، يبدو أن "أوبن إيه آي" لا تنضم إلى السباق فحسب؛ بل تحاول إعادة تعريف المسار.
إلى أن نحصل على البيان الرسمي من OpenAI، ما زال هذا كله، من الناحية الفنية، مجرد إشاعة. لكنها إشاعة ذات مصداقية، مدعومة بالبرمجيات وملفات التكوين.
سيكون إطلاق نموذج MoE مفتوح المصدر عالي الأداء، بـ 120 مليار معلمة، من أشهر الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي، حدثًا تاريخيًا، ويبدو أنه وشيك.
مصطفى أوفى (أبوظبي)