حاكم الشارقة يفتتح مسجد السيدة خديجة ويتفقد مقبرة الرويضات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
الشارقة- «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر الاثنين، مسجد السيدة خديجة رضي الله عنها في منطقة الواحة بضاحية الرويضات على طريق الذيد، كما تفقد سموه جاهزية مقبرة الرويضات التي شُيدت بجانب المسجد.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى موقع المسجد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخ سالم بن محمد بن سلطان القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ عبد الله بن محمد القاسمي مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الشارقة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية.
وتوقف سموه في بداية جولته في مبنى مجلس العزاء مطلعاً على الصالتين اللتين يضمهما المجلس وتتسعان لـ 60 شخصاً، وأبرز الخدمات التي تقدم لأهل العزاء في وقت دفن المتوفى وعند تلقي واجب العزاء.
وتفقد سموه بعد ذلك جاهزية مقبرة الرويضات التي خصصت لدفن المتوفين بجانب مسجد السيدة خديجة رضي الله عنها، بمساحة واسعة تبلغ 639 ألفاً و931 متراً مربعاً وتضم طرقاً إسفلتية ومواقف مهيأة، بالإضافة إلى الخدمات المتكاملة المصاحبة للمسجد والمقبرة.
واستمع سموه لشرح حول ترتيب المقبرة وأبرز مرافقها والأسس التي تم ترتيبها وتنظيمها لتسهل عملية دفن المتوفين والوصول إلى كافة مناطق المقبرة بسهولة ويسر بما يخفف على أهالي المتوفين والمشيعين.
وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة مبنى تغسيل الموتى الذي صمم بمواصفات عالية تسهل من عملية غسل الميت وتراعي حرمته، حيث يضم مَغْسَلَيْن إحداهما للرجال والأخرى للنساء مزودتين بأنظمة حديثة في الغسل مع عدم الإسراف في الماء وتسهيل عملية تكفين ونقل المتوفين، كما يضم غرفتي انتظار منفصلتين للرجال والنساء.
بعد ذلك أزاح سموه الستار عن اللوح التذكاري إيذاناً بافتتاح مسجد السيدة خديجة رضي الله عنها الذي شيد وفق الطراز المعماري الإسلامي الفاطمي الممزوج بالطابع الحديث، وبني على مساحة أرض إجمالية تبلغ 49 ألفاً و383 متراً مربعاً.
ويتسع المسجد في مصلاه الداخلي إلى 1400 مصل من الرجال أما الرواق الخارجي فيتسع إلى 1325 مصلياً، بينما تبلغ سعة مصلى النساء 140 مصلية.
كما يضم المسجد مجموعة من المرافق الخدمية منها مكتبة ومبنى تغسيل الموتى وسقيا ماء وأماكن الوضوء ودورات المياه ومواقف للسيارات تبلغ 592 موقفاً، وسكناً للإمام وآخر للمؤذن.
ويتميز المسجد بتصميمه المعماري، حيث تتوسطه قبة رئيسية دائرية الشكل بقطر 10 أمتار، وقبتان صغيرتان بقطر 4.5 متر وتعلوه منارتان بارتفاع 40 متراً، وقد روعي في بنائه استخدام أفضل المعايير الحديثة التي تسهم في الحفاظ على البيئة، حيث يعمل بأنظمة حديثة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور إلى موعظة دينية قدمها الدكتور سالم الدوبي تناولت فضل بناء المساجد ونورها وأهمية رعايتها ما يجزل الأجر والمثوبة لأصحاب الخير والعابدين المتعلقة قلوبهم ببيوت الله وهي أحب البقاع إليه انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم «أحب البلاد إلى الله مساجدها».
كما ثمن الدوبي جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في توفيره كافة السبل للوصول إلى المساجد وانتشارها، وطاعة الله عز وجل بروحانية عالية وطمأنينة، مؤكداً ضرورة حمد الله على فضله ونعمه الوفيرة.
وبعد رفع أذان صلاة المغرب أدى سموه والمصلون صلاة المغرب جماعةً في مسجد السيدة خديجة رضي الله عنها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حاکم الشارقة صاحب السمو بن محمد
إقرأ أيضاً:
جواهر القاسمي تشهد إطلاق مجموعة «قلب كريم» لدعم المشاريع الإنسانية حول العالم
الشارقة - الخليج
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، ورئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، الإطلاق الرسمي الأول لمجموعة المجوهرات الحصرية الفاخرة «قلب كريم»، التي جاءت بالتعاون بين مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة ومؤسسة «القلب الكبير» وعلامة المجوهرات البريطانية الفاخرة «أسبري» (Asprey)، وتخصّص عائداتها بالكامل لدعم المشاريع والمبادرات الإنسانية التي تنفذها مؤسسة «القلب الكبير» بهدف مساعدة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المحتاجة حول العالم.
واستلهمت المجموعة تصاميمها من حرفة التلي الإماراتية، وتضم 20 قطعة مجوهرات مصنوعة من الجاديت الملكي عالي النقاء، وتتجاوز قيمتها السوقية 9.7 مليون جنيه إسترليني، إذ يعتبر الجاديت الملكي عالي النقاء، الذي يشكل العنصر الأساسي في تصميم المجموعة، حجراً كريماً نادراً من اليشم عالي الجودة، يتميز بلونه الأخضر الزمردي النقي، ويُعد من أثمن أنواع اليشم في العالم، إلى جانب استخدام حجر الألماس، وحجر الجمشت، واللؤلؤ الفريد.
وتتكون المجموعة من خواتم وقلائد وأقراط وأساور وخلاخيل وعقود مصنوعة من خرز الجاديت، وجميعها مرصعة بالذهب من عيار 18 قيراط، والألماس، والجمشت، واللؤلؤ الطبيعي.
وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي في كلمتها أن الشارقة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تبنت منذ بداياتها مهمة بناء المؤسسات لتكون حاضنة للإنسان والمجتمعات، وحرصت على ألا تكون مجرد هياكل إدارية تؤدي وظائفها التنظيمية بشكل تقليدي، بل مشاريع نابضة بالحياة والقيم، تحمل ثقافة الشارقة ورسالتها في العطاء والتعاون ومساندة الإنسان المحتاج وصون كرامته أينما كان.
العطاء الإنساني قاعدة مشتركةوقالت سموها: «ومنذ أول فعالية في أول مؤسسة لنا، اشترطنا أن تقترن فعاليات الجمال بالعمل الخيري الذي يخدم فئة محتاجة، ولم تتغير مبادئنا في ذلك. فصنعنا بذلك ثقافة تميزت بها مؤسساتنا، وخلقنا بُعداً إنسانياً للملتقيات والفعاليات يتفاعل مع قضايا العالم وتحدياته، ويسهم في صياغة مستقبل أكثر عدلاً وتكافلاً».
وتابعت سموها: «إن التعاون الذي نشهده اليوم بين مجلس 'إرثي للحرف المعاصرة'، ومؤسسة 'القلب الكبير'، وعلامة 'أسبري' يؤكد أهمية تضافر الجهود وحشد الموارد من أجل الاستمرار في دعم القضايا الإنسانية النبيلة. أن تجتمع ثلاث جهات: إحداها تحمل همّ التراث، وأخرى تحمل الهمّ الإنساني، وثالثة تمتاز بالعراقة العالمية في فن التصميم، وتقدم معاً مشروعاً إنسانياً مبدعاً يتجسّد في مجموعة 'قلب كريم'، فهذا يعني أن العطاء الإنساني هو القاعدة المشتركة التي تجمع، ويعني أن الفنون تتجاوز دورها التعبيري لتصبح أداة دعم وتمكين، واستثماراً يضاعف أثر الخير».
كما شهدت سموها المزاد الخيري الصامت على قطع المجوهرات الفاخرة والنادرة من مجموعة «قلب كريم»، والذي أُقيم في فندق «ذا تشيدي البيت» في الشارقة، حيث يشكّل هذا المزاد فرصة استثنائية لاقتناء قطع محدودة الإصدار تجمع بين التميز الحرفي للعلامة العالمية، والهوية التراثية الإماراتية، والرسالة الإنسانية النبيلة التي تحملها المجموعة، ويمنح المشاركين فرصة لإحداث أثر ملموس في حياة الآخرين من خلال اقتناء قطع نادرة لا تقتصر قيمتها على الجمال، بل تمتد لتُسهم في دعم المشاريع الإنسانية لمؤسسة القلب الكبير.
وتستمر فرصة المشاركة حتى تاريخ 19 مايو، ولمن يرغب في الاستفسار أو في المشاركة في المزاد، يُرجى التواصل مع فريق إرثي عبر الرقم: 00971543450036
نموذج عالمي لتضافر الجهودوتمثل اتفاقية التعاون التي جمعت «إرثي» و«القلب الكبير» و«أسبري»، والتي تم توقيعها في العاصمة البريطانية لندن في عام 2024، نموذجاً عالمياً فريداً لتضافر جهود المؤسسات الحِرفية والإنسانية والعلامات التجارية العريقة من أجل دعم القضايا النبيلة، كما تشكل الاتفاقية حافزاً ومشجعاً للشركات والمؤسسات والمنظمات حول العالم لاستحداث وابتكار المبادرات التي تصب في خدمة الإنسان والقضايا الإنسانية. وقد تبرعت «أسبري» بـ 1000 غرام من الجاديت الملكي عالي النقاء، وكان من المتوقع أن تُنتج هذه الكمية 12 قطعة مجوهرات فاخرة، تُقدَّر قيمتها السوقية بنحو 4 ملايين جنيه إسترليني، إلا أن الصفاء النادر لأحجار الجاديت، التي لم تتجاوز نسبة الشوائب فيها 7% مقارنة بالنسبة الاعتيادية البالغة 40%، أتاح تصميم 20 قطعة، ما رفع من القيمة الإجمالية المقدّرة للمجموعة لأكثر من الضعف.
من جانبه، قال جون ريغاس، الرئيس التنفيذي لشركة «أسبري»: «تتناغم قيمنا المشتركة حول الاستدامة والتراث الحِرفي والعمل الإنساني بشكل كامل، ونحن فخورون بالعمل مع (إرثي) و(مؤسسة القلب الكبير) في إطلاق هذه المجموعة الفريدة، وفي تصميم قطع مجوهرات تُكرِّم التراث الإماراتي، وتُجسِّد التزامنا المشترك بإحداث فرق حقيقي في حياة المحتاجين».
ومن جانبها أوضحت ريم بن كرم، المدير العام لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، أن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، حرصت على أن يكون للمجلس امتداداته العالمية وآثاره الإنسانية النبيلة، كون التراث يُعبّر عن التاريخ والثقافة والقيم المشتركة التي تأسست عليها الدولة.
وأضافت ريم بن كرم: «رعاية سموها ودعمها أدت إلى بناء شراكات استراتيجية بين إرثي«و أعرق العلامات العالمية التي نتشارك معها الإيمان بأن الفن رسالة سامية ولغة عالمية، وأن غايته تمكين المجتمعات وغرس القيم النبيلة، وفي هذا السياق، تأتي شراكة»إرثي«ومؤسسة القلب الكبير مع العلامة البريطانية العريقة»أسبري«، في إطار تعاون فعّال، تُتوَّج اليوم بإطلاق مجموعة»قلب كريم«الحصرية والفريدة من تصميم»أسبري«. إن استلهام»أسبري«تصاميم قطع المجموعة من التراث الإماراتي، وتحديدًا من حرفة التلي، يُؤكد أهمية جهود»إرثي«في حفظ التراث الإماراتي المادي والثقافي، وفي الإبداع بتحويله إلى فنون ومنتجات معاصرة».
دعم الغايات النبيلةبدورها أكدت علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن الدرس الأكبر الذي اكتسبته مؤسسات إمارة الشارقة من سمو الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، هو أن استدامة العمل الإنساني لا تُقاس فقط باستمرارية المشاريع والبرامج، بل بالأثر العميق الذي تتركه في وجدان الناس وحياة المجتمعات، وبمقدار ما يقدّمه هذا العمل من نماذج تُلهم المؤسسات والهيئات حول العالم، مهما كان تخصّصها، للانخراط في أعمال الخير ومشاريعه، ودعم الغايات النبيلة للمشاريع الإنسانية.
وأضافت علياء المسيبي: «إن الشراكة بين»القلب الكبير«و»أسبري«و»إرثي«في إنتاج مجموعة»قلب كريم«التي يخصص عائدها لدعم المشاريع الإنسانية حول العالم، لا تجسّد مفاهيم الاستدامة فحسب، بل تعبّر أيضًا عن الإبداع في ابتكار أشكال جديدة لحشد الموارد والطاقات، والاستثمار في الفنون والحرف والعراقة العالمية، في سبيل خدمة الإنسان والمجتمعات. فهذه هي الوظيفة الحقيقية للفن، والدور الأصيل للتراث: أن يكونا رسالة تغيير، وطموحًا نحو عالم يتجلّى فيه الجمال من خلال كرامة الإنسان وصون حقوقه.
وتجسد مجموعة»قلب كريم«رسالة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تجمع بين الحداثة والأصالة، والجمال والإبداع، والإرادة الإنسانية القادرة على إحداث تغيير جوهري وكبير في واقع حياة الملايين حول العالم. كما تشكّل دعوةً موجّهة إلى كافة المؤسسات والشركات والعلامات التجارية حول العالم للشراكة في دعم الأهداف النبيلة ذات الأثر المستدام على حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء.