“دبي للثقافة” تحتفي بإبداعات 15 مصمماً محلياً في “ميزون أوبجيه” في باريس
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
دبي – الوطن:
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن مشاركتها في معرض “ميزون أوبجية” الدولي، الذي سيقام خلال الفترة من 16 وحتى 20 يناير 2025 في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك من خلال”واحة الإمارات للتصميم” في “ميزون أوبجية” التي تندرج تحت مظلة برنامج “منحة دبي الثقافية” وضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، وتهدف إلى جمع 15 مصمماً مقيماً في الدولة، وتمكينهم من عرض أعمالهم الإبداعية في المعرض التجاري المتخصص في الديكور المنزلي وأسلوب الحياة، ويأتي ذلك في سياق التزامات الهيئة ومسؤولياتها الثقافية الرامية إلى دعم القطاع الثقافي والإبداعي في دبي، وإتاحة مساحات إبداعية للمصممين وتعزيز حضورهم على الساحة الدولية، ما يساهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الآداب والتصميم والفنون في “دبي للثقافة” إلى أهمية قطاع التصميم ودوره في تعزيز ريادة دبي ومكانتها على الخريطة العالمية، كوجهة جاذبة للمبدعين. وقال: “أولت “دبي للثقافة” اهتماماً لافتاً بقطاع التصميم، حيث تسعى من خلال مبادراتها ومشاريعها النوعية إلى تنميته ورفع تنافسيته والارتقاء به نحو مستويات جديدة، من خلال فتح الآفاق أمام المصممين، وتهيئة بيئة إبداعية قادرة على احتضانهم وتحفيزهم على التعبير عن توجهاتهم في هذا المجال، الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الإبداعي”، لافتاً إلى أن معرض “ميزون أوبجيه” يُمثل منصة عالمية مهمة تضيء على ما يقدمه أصحاب المواهب المحلية من أعمال وأفكار جديدة تبرز رؤاهم نحو مستقبل التصميم، وتعكس ما تتمتع به دبي من مناخات جذابة وداعمة للصناعات الثقافية والإبداعية، بفضل امتلاكها منظومة متكاملة لاحتضان المشاريع الريادية الناشئة.
وستتضمن تصاميم المشاركين في المعرض تشكيلة واسعة من الأثاث والمنتجات والمستلزمات المنزلية، التي تجمع بين الحرفية التقليدية وأساليب التصميم المعاصرة، حيث تتنوع أعمالهم بين المنحوتات الزجاجية وقطع الأثاث المستلهمة من سعف النخيل، والطاولات المصنوعة من التربة المضغوطة، وغيرها من القطع التي تعكس التزامهم بالابتكار والاستدامة.
وخلال المعرض، ستقدم المصممة الإماراتية منيرة الملا “قطعة او – إصدار السفيفة” المستلهم من “المدخنة”، التي كانت تُستخدم قديماً في البيوت الإماراتية لتعليق الملابس والسماح للبخور بالتغلغل في الأقمشة، وحوّلتها بطريقة عصرية إلى قطعة متعددة الاستخدامات تجمع بين الجلد الطبيعي المحلي وسعف النخيل، بينما تعرض المهندسة المعمارية والمصممة الأردنية رغد العلي قطعتها المبتكرة “نودي” التي تشكل جزءاً من مجموعة أعمال تستكشف من خلالها رغد تقنيات تشكيل الزجاج بالفرن لإنشاء تركيبات تجسد حركة الطبيعة، وتسعى المصممة الفلسطينية عرين حسن عبر قطعتها “المواضيع” التي تعيد من خلالها إعادة تصور وظيفة القماش التقليدية، وتقديم حلول مبتكرة للمساحات التي تجمع بين الجمال والتصميم العملي.
وستشارك المصممات آمنة بن بشر، ودنى العجلان، ودانيا العجلان من استوديو “ون ثيرد”، بتصميمهن المبتكر “الثرى” المستلهم من صندوق المندوس، إلى جانب طاولة تيلاد التي تتميز بساقان مغطاتان بسعف النخيل، كما يمزج المصمم الإماراتي ماجد البستكي في قطعته “بونجمة” بين الأناقة العصرية والحنين إلى الماضي، ويعيد المصمم اللبناني شفيق مكاوي، تقديم مفهوم خزانة الكتب التقليدية، عبر عمله “نسب” الذي يستعرض فيه مجموعة مختارة من الكتب التي احتفظ بها على مر السنوات ليبرز من خلالها قيمة الكتب الحقيقية، في حين يجسّد المصممان كريم تامرجي وإلياس الحاج عبر قطعتهما المبتكرة ما تتميز به الدولة من مناظر صحراوية فريدة.
وتعتمد المصممة المصرية لينة غالب في عملها “مقعد يريد” على إعادة تدوير جريد النخيل وتحويلها إلى مادة “البلاي بالم” الصلبة، لتمزج من خلال تصميمها بين التقاليد والتاريخ والثقافة المحلية، فيما استلهمت عملها الفني “كَرَب” من جذع النخلة، لتصميم قطع فنية تُبرز التأثير الجمالي لحاملة المعاطف. واستلهم الفنان الفلسطيني حمزة العمري تصميمه “مركب” من خط “المشق” الكلاسيكي وأهمية المركب في الثقافة الإقليمية، بينما يعيد عبر عمله “ند” تصور المبخرة التقليدية.
وتجسّد قطعة “بالم بلس: بيوبو افلك” والتي تحمل بصمات المصمم الأردني هاشم الهاشم والهندي زيد عبد الشاكر صديقي، أسرار الفضاء وتراث علم الفلك العربي، من جانبها، تُقدم المصممة الإماراتية علياء المزروعي عملها “تكية”، وهي عبارة عن طاولة خزفية تجمع بين ثقافة المقاهي الفرنسية وأجواء المجلس الإماراتي، لتحتفي من خلالها بالمجتمع، والتقاليد، والتواصل الاجتماعي، كما تمزج المصممة الإماراتية شيخة العزيزي في عملها “شمس” بين التراث والحداثة، عبر إعادة تصميم “المندوس” بأسلوب عصري، أما المصممة الإماراتية وفا الفلاحي، فتُقدّم “سبراوت” وهو عبارة عن مصباح طاولة مصنوع من مادة البلاستيك الحيوي الممزوج ببقايا الرمان، لتبرز من خلاله التفاعل الرقيق بين الطبيعة والإنسان، وتستعرض المصممة الإماراتية شيخة السركال بالتعاون مع المصممة الأردنية ديانا حواتمة، مجموعة من السجاد المصمم حسب الطلب، والتي تتميّز باستخدام تقنيات فريدة مثل الغرز الصغيرة المعقودة يدوياً، وقطع الوبر ذات الحواف الحادة، لإبراز الأشكال غير المنتظمة والألوان الزاهية، احتفاءً بالإبداع ودور الفن في تغيير حياتنا، واستوحت المصممة الإماراتية ريم البستاني قطعتها من مقابض الأبواب التي كانت تُزيّن المنازل الإماراتية التقليدية قديماً، وتميّزت القطعة بتنوّع ألوانها وأحجامها مع تصميم زجاجي دائري كبير مستوحى من اللؤلؤ.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
2.54 مليار درهم صافي أرباح “أدنوك للحفر” خلال النصف الأول
أعلنت شركة أدنوك للحفر، أمس، عن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من عام 2025، محققة صافي أرباح 2.54 مليار درهم للنصف الأول بنمو 21% على أساس سنوي، مدفوعا بتوسعات الأسطول وارتفاع نسبة تشغيل الحفارات ونمو خدمات حقول النفط.
وكشفت الشركة، في بيان لها اليوم، عن نمو إيراداتها للنصف الأول من العام بنسبة 30% على أساس سنوي لتصل إلى 8.71 مليار درهم ، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 3.97 مليار درهم، بنسبة نمو 19% على أساس سنوي.
وقال عبدالله عطية المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، إن النتائج المالية القياسية التي تم تحقيقها خلال النصف الأول للعام 2025 يعكس قدرة الشركة على النمو والتوسع ومتانة نموذج أعمالها ومرونته، مؤكدا على مواصلتهم لتحقيق مستويات أداء مالي استثنائي وتوفير عائدات موثوقة وعالية القيمة للمساهمين، وتنفيذ الخطط المدروسة للتوسع الإقليمي، عبر تعزيز الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وتفصيلا حول توزيعات الأرباح الفصلية الثانية التي عززت من جاذبية سهم الشركة؛ وافق مجلس الإدارة على توزيع أرباح ربع سنوية بقيمة 217 مليون دولار “حوالي 5 فلوس للسهم” للربع الثاني من عام 2025، ومن المتوقع دفع هذه التوزيعات خلال النصف الثاني من شهر أغسطس 2025 لجميع المساهمين المسجلين حتى يوم 8 من الشهر نفسه، وهو ما يؤكد التزام الشركة بتوفير عائدٍ ثابتٍ ومتنامٍ للمساهمين.
وتستمر “أدنوك للحفر” في توفير عائدات جذابة وتعزيز فرص النمو للمساهمين من خلال إعلانها توزيعين فصليين للأرباح خلال العام 2025، وتوقُع الإعلان عن التوزيع الثالث في وقت لاحق من العام نفسه، وهو ما يوفر عائدات واضحة ومتنامية للمساهمين، تماشياً مع سياسة توزيعات الأرباح التصاعدية التي تطبقها.
وفيما يتعلق بنمو القطاعات خلال النصف الأول، ارتفعت إيرادات قطاع خدمات الحفر البري بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 3.67 مليون درهم، بفضل تشغيل حفارات جديدة إضافة إلى إيرادات الحفر غير التقليدي التي وصلت إلى 290 مليون درهم.
كما بلغت إيرادات قطاع الخدمات البحرية “الحفر البحري والجزر الاصطناعية” 2.46 مليار درهم، مدفوعة باستئناف نشاط الحفارات في الجزر، وستساهم الحفارتان البحريتان الجديدتان بشكل كامل في الإيرادات بحلول الربع الثالث من العام 2025.
من جانبه، حقق قطاع خدمات حقول النفط إيرادت 2.53 مليار درهم، بنمو 127% على أساس سنوي، مدفوعة بإيرادات أعمال الحفر غير التقليدية التي بلغت 973 مليون درهم، إضافة إلى زيادة نشاط خدمات الحفر المتكاملة “IDS” والخدمات الإضافية المنفصلة.
وحول المشروعات المشتركة التي حققت قيمة إستراتيجية وعززت الابتكار والموارد، أوضحت الشركة أن التوسعات الإقليمية في الكويت وسلطنة عُمان من خلال توقيع اتفاقية للاستحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر البرية التابعة لشركة “إس إل بي” في البلدين، تعد خطوة مهمة تعزز تنفيذ خططها للنمو وترسخ مكانتها الرائدة في مجال الحفر والخدمات المتكاملة.
وستتيح الصفقة، بعد إتمامها، فرصاً واسعة لشركة “أدنوك للحفر” لتحقيق الأرباح والتدفقات النقدية والعوائد الفورية والنمو التراكمي، من خلال حفارتين بريتين عاملتين في الكويت وست حفارات في سلطنة عُمان، ويخضع كلٌ من تأسيس المشروع المشترك، واستكمال الصفقة، والاستحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر للموافقات التنظيمية المطلوبة.
وعززت “إنيرسول”، منصة الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة التابعة لشركة “أدنوك للحفر” زخم نجاحاتها خلال الربع الثاني من عام 2025، من خلال توسيع عملياتها على المستوى المحلي وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتطورة في قطاع الطاقة على مستوى دولة الإمارات، وتعتزم “إنيرسول” تنفيذ خططها الهادفة إلى عقد صفقات استحواذ جديدة، تضاف إلى أربع عمليات استحواذ ناجحة تم استكمالها سابقاً، إضافة إلى تسريع تطوير وتجهيز مقرها في أبوظبي .
من جانبها، استمرت “تيرنويل”، التابعة لأدنوك للحفر والمتخصصة في الحفر غير التقليدي، خلال الربع الثاني في توسيع نطاق عملياتها في أحواض مصادر الطاقة غير التقليدية البرية في دولة الإمارات، كما نجحت في حفر عدد إضافي من الآبار عالية الكفاءة، وأكملت حفر 58 بئراً من أصل 144 بئراً، أي بنسبة إنجاز تزيد على 40%، كما استكملت عمليات التكسير الهيدروليكي لأكثر من 20 بئراً.
وحصلت “أدنوك للحفر” خلال العام 2025 على عقود جديدة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 17.63 مليار درهم، ما يجعل هذه الفترة الأقوى في تاريخ الشركة من حيث حجم المشروعات المتعاقَد عليها الجاري تنفيذها، وتشمل هذه التعاقدات، التي جرت على نهج “أدنوك للحفر” الهادف إلى خلق وتعزيز القيمة وزيادة العائدات للمساهمين، خدمات الحفر المتكاملة، وخدمات حقول النفط، وخدمات الحفر، وهو ما يعزز وضوح الرؤية للأرباح حتى عام 2040 وما بعده.
وأكدت الشركة على إعادة توجيهاتها للمدى المتوسط من خلال رفع إيرادات السنة المالية 2026 لما يصل إلى 5 مليارات دولار، والحفاظ على هامش الربح التقليدي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء عند نسبة 50% مع تجاوز هامش الحفر التقليدي لنسبة 50% والحفاظ على هامش خدمات حقول النفط ضمن نطاق 22% – 26% على المدى المتوسط.
كما أكدت على أن تكون نسبة صافي رأس المال المستخدم من الإيرادات المستهدفة 12% تقريباً، بالإضافة إلى تراوح النفقات الرأسمالية للصيانة بين 200 – 250 مليون دولار سنوياً “باستثناء النفقات الرأسمالية للنمو العضوي وغير العضوي”، ورفع عدد الحفارات إلى أكثر من 151 حفارة بحلول العام 2028.وام