وزير التجارة السوري: الرسوم الجمركية ستشهد انخفاضا يصل إلى 60%
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
دمشق- قال وزير التجارة السوري ماهر خليل الحسن إن الرسوم الجمركية في معظمها سوف تشهد انخفاضا ربما يصل إلى أكثر من 50% أو 60% في بعض منها، مؤكدا أن ذلك سوف ينعكس بشكل مباشر وإيجابي على أسعار السلع في الأسواق.
وأضاف الوزير -في حوار مع الجزيرة نت ينشر غدا الأربعاء- أنهم في المراحل الأخيرة من سلسلة اجتماعات عقدت لمراجعة الرسوم الجمركية على مختلف البضائع، سواء من ناحية الاستيراد أو التصدير، وأن من المتوقع صدور تعديلات الرسوم الجمركية خلال يوم أو يومين.
وذكر أن النظام الجمركي الجديد يعتمد أساسا على حماية المنتج المحلي، من خلال وضع رسوم على المواد المستوردة التي لها مثيل في الداخل، بحيث يحصر التنافس بين المنتج المحلي والمستورد على الجودة فقط، دون أن ينافسه في السعر.
وأضاف "وضعنا رسوما منخفضة جدا على صادرات المنتجات المحلية، تشجيعا للصناعة ولزيادة الحركة الاقتصادية في البلاد".
وأكد أن العمل بنظام الرسوم الجمركية القديم الذي يعتمد على الفوترة أو النسبة المئوية من قيمة المادة قد أُلغي، واعتُمد بدلا منه على الرسم الثابت الذي يعتمد على الوزن أو العدد، بحسب نوع المادة.
وأشار الحسن إلى أن الرسوم الجمركية في عهد النظام المخلوع كانت مرتفعة جدا، فكل مادة تدخل من الخارج تضاف إليها رسوم تبلغ بالحد الأدنى 30% من سعر المادة نفسها، وقد تصل إلى 100%.
إعلانوكان يُفرض على المادة الواحدة ما بين 20 إلى 28 نوعا من الرسوم بأسماء وأشكال مختلفة، "لكننا ألغينا جميع هذه الأنواع".
وبشأن توفر السلع الأساسية، أكد الوزير السوري أن المواد الأساسية متوفرة وتكفي لعدة أشهر، وأن معظم السلع الأساسية متاحة للإنتاج محليا، لكن توفرها بالكميات المطلوبة يحتاج إلى قليل من الوقت، وعلى رأسها القمح.
وذكر أن إنتاج سوريا من القمح قبل عام 2011 كان يبلغ حوالي 4 ملايين طن، لكنه هذا العام 700 ألف طن فقط، في حين أن إنتاج إدلب وحدها 100 ألف طن هذا العام، مؤكدا أن موسم 2026 سوف يحقق الاكتفاء الذاتي للبلاد في مادة القمح وفي العديد من المواد الأخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن اتفاقاً تجارياً مع الاتحاد الأوروبي.. تخفيض الرسوم الجمركية إلى 15%
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد 27 يوليو 2025، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ينص على خفض الرسوم الجمركية إلى 15%، في خطوة أنهت شهوراً من التصعيد والتوتر بين الجانبين، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي عبر الأطلسي.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع حاسم في اسكتلندا جمع ترامب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في وقت كانت فيه الأسواق العالمية تترقب مصير التهديدات الأمريكية السابقة التي تضمنت فرض رسوم تصل إلى 30% على واردات أوروبية اعتباراً من 1 أغسطس، بعد تهديدات مماثلة في 12 يوليو (30%) و2 أبريل (20%).
وأكد ترامب أن الاتفاق “مرضي للطرفين”، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي لن يفرض رسوماً على الصادرات الأمريكية.
وأوضح أن قطاع الأدوية قد يُستثنى من الاتفاق، معتبراً أنه “شيء خاص جداً”، وهو ما أثار تحفظات أوروبية نظرًا لأهمية صادرات الأدوية الأوروبية إلى السوق الأمريكية.
من جهتها، أشادت فون دير لاين بالاتفاق ووصفته بأنه “يعزز الاستقرار والقدرة على التنبؤ” ويجنّب الشركات على جانبي الأطلسي أضراراً اقتصادية جسيمة.
في وقت سابق من يوليو، كتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه تعريفات بنسبة 30% بدءاً من 1 أغسطس”.
وفي رسالة رسمية إلى فون دير لاين، وصف العلاقة التجارية مع أوروبا بأنها “الأكبر في العالم”، وأكد: “رغم العجز التجاري الكبير، قررنا المضي قدمًا نحو تجارة أكثر توازنًا وعدلاً”.
وكان الاتحاد الأوروبي استعد لرد مضاد يشمل تعريفات على سلع صناعية وزراعية بقيمة 95 مليار يورو، وفق قوائم أعدّتها المفوضية بالتنسيق مع العواصم الأوروبية.
وحذّرت فون دير لاين من أن فرض الرسوم كان سيؤدي إلى “تعطيل سلاسل التوريد” وضرر مباشر للمستهلكين والمرضى.
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصفت تهديدات ترامب بأنها “خيار سيء لكنه ليس كارثياً”، فيما قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وصفها بـ”الابتزاز غير المقبول”.
هذا وتزامناً مع الاجتماع، خرجت احتجاجات في شوارع بريطانيا ضد سياسات ترامب، لا سيما في ملف الهجرة والحرب في غزة، في حين لقي الرئيس الأمريكي استقبالاً حافلاً في مطار غلاسكو بريستويك حيث رافقه نجلاه إريك ودونالد جونيور.