Swippit Hub يحافظ على شحن iPhone ببطاريات جديدة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
هناك الكثير من الهراء الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في معرض CES، لذا فمن المنعش أن نرى أداة بسيطة للغاية وكلاسيكية مثل Swippitt، إنه محور بحجم صندوق الخبز يحتوي على خمس حزم بطاريات يمكن وضعها في جراب iPhone مصنوع خصيصًا.
عندما تكون البطارية في الجراب، تعمل مثل منتج مماثل، مما يحافظ على شحن هاتفك، الحيلة هي أنه عندما تكون البطارية فارغة، تقوم بإدخال هاتفك في الجزء العلوي من العلبة ويزيل البطارية تلقائيًا من الجراب ويضع بطارية جديدة.
إن الحفاظ على شحن هواتفنا مشكلة بالتأكيد، ولكن من العدل أن نسأل ما إذا كان Swippitt حلاً مبالغًا فيه (أو ربما باهظ الثمن). مقابل 450 دولارًا، تحصل على محور Swippitt وخمس بطاريات، ولكنك ستحتاج أيضًا إلى شراء جراب منفصل بقيمة 120 دولارًا لهاتف iPhone الخاص بك. يقوم الفريق بصنع حافظات لسلسلة iPhone 14 و15 و16 ويعمل أيضًا على حافظات لهاتف Samsung أيضًا. إذا كنت تنوي أن يكون هذا حلاً عائليًا لهواتف متعددة، فقد تصبح الأشياء باهظة الثمن بسرعة.
مع ذلك، هناك شيء ساحر في وجود صندوق صغير يمكنه إسقاط بطارية مشحونة بالكامل في حافظة هاتفك في ثوانٍ. أتمنى أن تتمكن من رؤية الداخل ورؤية البطاريات تتغير بالفعل - ربما نحصل على نموذج شفاف في المستقبل. بطبيعة الحال، يوجد أيضًا تطبيق يتيح لك التحقق من حالة جميع البطاريات الخمس، سواء كانت في الشاحن أو خارج الاستخدام. يمكن للوالدين حتى الحصول على تنبيهات عندما ينخفض هاتف أطفالهم إلى أقل من 15 بالمائة.
ربما يكون التحدي الأكبر لشركة Swippitt هو مواكبة الهواتف حيث تخضع لتعديلات ومراجعات طفيفة كل عام تغير أبعادها - والأهم من ذلك، بطارياتها. من المؤكد أن بطاريات الهواتف ستستمر في الازدياد حجمًا وستتطلب المزيد من الطاقة لإعادة الشحن، لذا سيتعين على Swippitt أن تظل على رأس كل من تصميم العلبة وتصميم حزمة البطارية. يبدو الأمر وكأنه الكثير مما تطلبه شركة ناشئة صغيرة، لكنهم واجهوا بالفعل مثل هذه التغييرات - إضافة Apple لزر كاميرا مخصص لسلسلة iPhone 16 يعني أنهم اضطروا إلى إعادة تصميم العلبة بسرعة.
أما بالنسبة للتوافر، فتقول Swippitt إنها ستبدأ في شحن الطلبات الأولية في أبريل، لكنها تتوقع أن يستغرق الأمر بضعة أشهر من هناك للوصول إلى السرعة الكاملة. وبينما سعر 450 دولارًا مرتفع، تقدم Swippitt خصمًا بنسبة 30 بالمائة على الطلبات الأولية في يناير، بالإضافة إلى أنه يمكنك الحصول على خصم بقيمة 100 دولار في وقت مبكر من CES حتى 17 يناير، مما يغير المعادلة المالية بشكل كبير. إذا كنت صعبًا على بطاريات هاتفك وتريد الاحتفاظ بها مشحونة دون التفكير في الأمر حقًا، فقد تستحق هذه الراحة التكلفة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
بدر بن صالح القاسمي
أحتاج في بعض الأحيان إلى حالة صمت طويلة، وإلى سكون أشبه بجمود نفسي وعقلي من أجل أن أستوعب ما يأتي به بعض البشر أو بالأحرى ما يروجونه من أفكار مسمومة وحديث لبق منمق، لكنه عبارة عن «خداع بصري وتلوث صوتي» لا يسمن ولا يغني من جوع.
عندما أستفيق مما أنا فيه، أشرع في صب أعمدة الأسئلة في مكانها الصحيح، هل الذين يدعون معرفة كل شيء في هذا الوجود هم أشخاص عقلاء مثل بقية البشر أم أن حديث الوهم والخداع الذي يلفظونه بألسنتهم الطويلة، يأتي من أدمغة غسلت تماما من أي فكر مستنير؟! في بعض الأحيان أعلن ما بيني وبين نفسي، أن ثمة خطأ بشريا يرتكبه البعض عندما يدعون الناس إلى الاستسلام والتخلص من كل طاقتهم وتحطيم إرادتهم بأيديهم، معربين لهم عن ثقتهم بأن «الحياة ليس بها مستقبل»، وبأن الذي منحهم الله إياه من نعم، عليهم التخلص منه وأن يذروه بعيدا عنهم لأنهم «سيموتون»!.
لا أعتقد بأن حتمية الموت هي من يجب أن تدفعنا نحو اعتزال كل شكل من أشكال الحياة، وأعتقد بأن مثل هذه النداءات مضللة وإن كان أصحابها ينعقون فوق كل شجرة وحجر، الحياة لم توجد من أجل جلب التعاسة للبشر، بل هي أرض خصبة للعمل والجد والاجتهاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ثم توضع الموازين ويثاب المجد ويعاقب المخطئ، أما حتمية الموت فهي الحقيقة التي لا مناص منها وهي القدر الذي يلاقيه كل البشر والكائنات الحية الأخرى، فلما نرمي كل شيء على هذه الحقيقة أي «الموت»!.
تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المقاطع الصوتية والمرئية لبعض الأشخاص الذين يدعون المعرفة بالحياة، ويدعون الناس إلى التراخي والاستسلام للقدر المحتوم، بل يطالبونهم بان يكبلوا أنفسهم بالأغلال والأصفاد، ويصطفون في طابور انتظار لحظة خروج الروح.
الموت هو اللحظة التي لا نعرف متى ستأتي لاي شخص منا، أما الترويج للأفكار السوداء فهي فعل شيطاني لا يمت للواقع بصلة، وما الذين يرفعون أصواتهم ويدعون المعرفة ويلبسون ثوب النصح والإرشاد ما هم إلا زوابع تأتي وتذهب مع الوقت!.
والبعض يهرف بما لا يعرف، يفتي في كل الأمور دون وعي أو يقين أو دراية علمية أو دينية، يصدحون ليل نهار فقط من أجل أن يتابعهم الملايين، ويتأثر بحديثهم الناس، يجدون في البحث عن «ضحايا» يصغون إلى تخاريفهم ومسرحياتهم الهزلية.
منذ فترة زمنية ماضية سمعنا عن شخص فارق الحياة، ثم اكتشف أمره بأنه أنفق كل ما كان يملك من مال، تاركا أبناءه في عوز ومشقة وبلاء، لكنه لم يترك الدنيا مديونا لأحد، بل ترك أبناءه يطلبون العون والمساعدة من الآخرين!.
عندما بحث الأبناء عن أموال أبيهم التي كان يدخرها على مدى سنوات طويلة، اكتشفوا أن ثمة شخص «أفتى له بأن الإنسان يعذب على المال الذي يتركه بعد موته حتى وإن كان حلالا»، وعليه صدق الرجل حديثه، وقام بإنفاق كل ما يملك لوجه الله، ولم يترك شيئا لأولاده!.
وهذا الذي أفتى بهذه الفتوى، نسي ما ورد في السيرة النبوية الشريفة: فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: «يا رسول الله، أنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنه لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بشطره ؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بثلثه؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس» متفق عليه.
قرأت ذات مرة حديثا يقول: «الدنيا لا تستحق أي حرب نفسية سواء كانت مع نفسك أو مع أي شخص آخر، لأنها تتقلب من لحظة إلى أخرى، صحتك قد تخونك واحبابك سيتركونك لا محالة، لا يوجد ضمان لا يشي ولو لدقيقة واحدة، فالأحوال كلها تتبدل في ثوان معدودة، لذا لا داعي مطلقا لإشعال الصراعات في حياتك»..، كلام جميل، ولكن هذا ليس معناه أن يتخلى الإنسان عن أي رابط يربطه بالحياة، ويلقي بكل الهزائم على القدر أو الآخرين.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، فمكابدة الحياة ليس معناها الاستسلام والانهزام من مواجهة الأزمات والصعوبات، ولكن طالما أن الانسان لا يزال على قيد الحياة عليه بالعمل، وأن يصارع رغباته ونزواته من أجل أن يخرج من دار الفناء إلى دار القرار آمنا مطمئنا.
هناك الكثير من الحقائق التي لا يتحدث عنها الناس، بل يركزون على نقطة سواء واحدة، يلفون حولها الحبال غليظة، وينصبون المشانق في رقاب البسطاء، يخرجوهم من رحلة الكفاح والنجاح إلى طرق المظلمة التي لا ترى فيها شمسا ولا قمرا.