فى سبعينيات القرن الماضى كانت الجامعات مركزًا للقوى الوطنية، وكان يتم القبض على عدد من الطلاب من وقت لآخر فى أحداث ليست بالقليلة، ولعل أشهر تلك الأحداث هى «أحداث يناير» سنة ١٩٧٧، تلك المظاهرات التى بدأت عمالية بسبب زيادة الأسعار
ثم انتشرت فى كل ربوع مصر. وبغض النظر عن تلك المظاهرات وأسبابها والنهاية التى انتهت إليها، مثلها مثل انتفاضات كثيرة يهب فيها الناس ثم نتفاجأ بهدوئهم دون أن نعرف السبب.
ولأننى كنت طالبًا فى الجامعة فى تلك الأيام فى كلية الحقوق، فطلبت منى بعض أسر المقبوض عليهم استخراج تصاريح زيارة لأولادهم فى السجون، وقد قمت بهذه المهمة على أحسن وجه، إلا أن إحدى الأسر كانت تطلب استخراج تلك التصاريح بطريقة يغلب عليها صيغة الأمر، وعندما شكوت لأحد الأشخاص من طريقة الكلام، قال لى إن هذه الأسرة تعتقد فى ابنها أنه زعيم كبير ربما يكون رئيس جمهورية فى المستقبل.
وإذا بعدد من الطلاب وغيرهم من المقبوض عليهم تتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات التى حكمت عليهم جميعًا بالبراءة ولم أجد اسمه ضمنهم، مما يؤكد أنه غير مؤثر، وأن القبض عليه لم يخرج عن تلك السمعة التى أطلقها على نفسه بأنه زعيم، والتحقيقات أثبتت أنه عكس ذلك.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعات المظاهرات مصر
إقرأ أيضاً:
أونروا: الناس في غزة يسقطون مغشيا عليهم من الجوع
حذرت وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة من خطورة الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة،وقالت الأونروا في بيان لها بإن الناس يسقطون في شوارع غزة مغشيا عليهم من الجوع!
وأضافت بإنه لاينبغي لأي إنسان في العالم أن يختار بين الموت،وإطعام أطفاله في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر لاكثر من ثلاثة أشهر الذي يمنع وصول الوقود للقطاع مما أدى لتوقف عمل العيادات والمستشفيات واختفاء الكهرباء وعدم وجود مياه نظيفة أو طعام.
ودعت الأونروا إلى سرعة وقف إطلاق النار بقطاع غزة حتى تستطيع العمل وتقوم بتوصيل الطعام والمياه النظيفة والأدوية التي يحتاجها القطاع في إتجاه آخر حذرت الشهر الماضي رئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين من حدوث مجاعة في قطاع غزة بسبب الحصار الذي يشنه نتنياهو،ودعت زعماء العالم للتدخل لإيصال المساعدات الغذائية لمليون ونصف إنسان.