نجمات "وتر حساس" يكشفن أسراراً حول العمل ولهذا تجاهلنَ الانتقادات
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
حلت نجمات مسلسل "وتر حساس"، صبا مبارك، وإنجي المقدم، وهيدي كرم، ضيوفاً على برنامج كلمة أخيرة، تقديم لميس الحديدي، حيث كشفن كواليس العمل، وكيف استفدن من الانتقادات التي وجهت لهن في البداية، وكذلك أهمية العمل في مشوارهن الفني.
بدورها، قالت الفنانة هيدي كرم، إن الانتقادات التي طالت بطلات العمل في بداية عرض المسلسل سواء فيما يخص الملابس أو اتهامات بإجراء عمليات تجميل، صبّت في مصلحة العمل، لأنها أثارت الفضول لدى الجمهور لمتابعة المسلسل.
وذكرت هيدي، أن التعليقات السلبية لاسيما ما قيل حول تشابههن، قد سبب لها الضيق في البداية، مُضيفةً: "ما فيش حد طبيعي ممكن يكون مبسوط من الانتقاد، خصوصاً لو كان شرساً ويأتي من السوشيال ميديا، حيث يكون النقد أحياناً جارحاً".
وحول تعاملهم مع هذه الانتقادات، قالت هيدي، إنها ناقشت الأمر مع الفنانتين إنجي المقدم وصبا مبارك، حيث طالباها بتجاهل السوشيال ميديا، والتركيز في العمل "حتى لا يسرق أحد فرحتهن بنجاحه"، وفق قولها.
من جانبها اعتبرت صبا مبارك، انتقاد شخصيتها "سلمى" في العمل أمر طبيعي كونها طبيبة تجميل وتهتم بمظهرها في المقام الأول، قائلةً: "المظهر جزء من الشخصية، لأنها سيدة محسوبة، وهذا كان مطلوباً في الدور".
أعربت صبا عن سعادتها الكبيرة بنجاح العمل، مؤكدة أنه على الرغم من التوقعات بنجاح المسلسل منذ البداية، كونه ينتمي إلى نوعية محببة للمشاهدين، إلا أن النجاح فاق كل التوقعات.
وعن العمل، قالت: "تجربة جميلة جداً بكل عناصرها، سواء من ناحية التمثيل أو الأجواء العامة، كان هناك كيمياء تجمعنا، وأصبحنا نحن الثلاثة أصدقاء مقربين. إنجي المقدم صديقة قديمة لي، ولكنني كسبت هيدي كرم كصديقة مقربة جديدة".
ولفتت صبا، إلى أن التجربة على الصعيدين الفني والإنساني حققت لها مكاسب كبيرة، لكنها مع ذلك ترفض الشخصية في الواقع، كونها لا تشبهها في قناعاتها الشخصية، فهي لا تحب أن تكون شخصية انتقامية أو أن تخطف رجلاً من زوجته.
الفنانة إنجي المُقدم، قالت إنها وجدت ضالتها في شخصية "كامليا" بكل ما تحمله من شر، مشيرةً إلى أن الشخصية جذبتها كونها جديدة ولم تقدمها من قبل: "كل ما كان يُعرض عليّ لم يرضِ طموحي ولم يُقدم لي شخصيات تُحفزني، وبعد فترة من البحث، قررت أن آخذ استراحة وفضلت الانتظار حتى يأتي دور مناسب، وكأنني منتظرة الدور ينزل عليّ من السماء".
View this post on InstagramA post shared by ON E (@ontv)
ولفتت إنجي، إلى أنها ترددت في البداية بشأن قبول شخصية كامليا في مسلسل وتر حساس، حيث تحدثت مع صبا مبارك وأخبرتها عن قلقها، فشجعتها الأخيرة على خوض الدور، مُتابعةً: "صبا صديقتي، وأستشيرها وأسمع نصائحها، وهي من شجعتني بقوة على قبول الدور".
يدور مسلسل "وتر حساس"، في إطار درامي اجتماعي خلال 45 حلقة، حول قضية الخيانة الزوجية وخبايا النفس البشرية من خلال ثلاث سيدات "طبيبة ومحامية وموظفة"، حيث تتصاعد وتيرة الأحداث بسبب الخلافات بين المحامية وزوجها مهندس الديكور وخاصة بعد اتهامها له بالخيانة مع تشابك العلاقات بين كل الأطراف.
العمل بطولة: صبا مبارك، وإنجي المُقدم، ومحمد علاء، ونهال كمال المهدي، وهيدي كرم، وتميم عبده، ومن ﺇﺧﺮاﺝ وائل فرج، وﺗﺄﻟﻴﻒ أمين جمال، ومينا بباوي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم حصاد 2024 صبا مبارک وتر حساس هیدی کرم
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية
اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلاميَّة الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بالمجمع بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، وفضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي؛ حيث عُقد اليوم اللقاء الختامي بكلية الآداب بجامعة عين شمس، تحت عنوان: «الشخصية السوية ومواجهة التغريب»، بحضور قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والعاملين والطلاب.
أكدت أ.د. حنان كامل، عميد كلية الآداب، في كلمتها على الأهمية القصوى للتعاون المشترك بين الكلية والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن هذا التعاون يمثل ضمانة حقيقية لبناء وعي سليم لدى الطلاب، لأن الأزهر بما يمتلكه من مرجعية دينية وتاريخية، لديه القدرة على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الدين والقيم، كما أن هذه اللقاءات تسهم بشكل مباشر في صقل الجوانب المتعلقة بـالأخلاق والتربية والجانب الإيماني لدى الشباب، لذلك لدينا في كلية الآداب رغبة جادة في زيادة عدد لقاءات وندوات علماء الأزهر بالطلاب، لما سيكون له من أثر إيجابي في معالجة القضايا التي تشغل عقول الشباب، بما يسهم في تحصين العقول ضد الأفكار المتطرفة وبناء جيل واع ومسؤول.
وفي كلمته أوضح أ.د. محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن الشخصية السوية هي تلك التي تتسم بالتوازن الداخلي والانسجام الخارجي، وهي لا تقتصر على المظاهر والسلوكيات السطحية، بل تعتمد في جوهرها على بنية نفسية وفكرية متينة، ومن أبرز مقوماتها الأساسية هو القدرة على التحليل والتمييز، وامتلاك بوصلة قيمية ثابتة مستمدة من مرجعية راسخة، تمكن الفرد من مقاومة تيارات التغيير السطحية، التي يتعرض له في الحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة، مع ضرورة أن يتجاوز الإنسان النظر إلى الأمور الشكلية أو ما يسمى بـ "القشور"، بل يجب عليه أن يدقق في الأمور ويحاول فهم الأبعاد الحقيقية للقضايا، مما يساعده على بناء قناعات ذاتية صلبة بدلاً من مجرد التبعية المجتمعية أو الإعلامية، لكل ما هو شكلي فقط.
كما أكد الدكتور محمد ورداني أن تحقيق الشخصية السوية، تتطلب أن يبدأ المسار من الفرد ذاته، حيث يجب على الإنسان أن ينظر في نفسه بعمق وصدق ويجري لها مراجعة دورية ومحاسبة ذاتية مستمرة لتقييم سلوكه وأفكاره، وهو المنهج الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، والهدف من هذه المراجعة هو ضبط المسار وتصحيح الانحرافات قبل استفحالها، وأن يمتلك الفرد شخصية نقدية؛ أي شخصية لا تقبل المعلومة أو السلوك على كما هي، بل تمحص في كل ما تتعرض له وتتعامل معه بأسلوب نقدي، من خلال إعمال العقل والمنطق والقيم، وهذا النقد الدائم والموضوعي هو الضمانة الحقيقية لبقاء الشخصية على استقامتها السوية بعيدًا عن التقليد الأعمى أو التأثر السلبي بالتغيرات المتسارعة في محيطه.
من جانبه حذر الدكتور حسام شاكر، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، من ظاهرة التغريب، لأنها ليست مجرد تأثر ثقافي عابر، بل هي مخطط ممنهج يشكل خطورة قصوى على المجتمع العربي والمسلم، ومن يقف خلف هذا التغريب لا يهدف فقط إلى تغيير الأنماط السلوكية، بل يسعى بالأساس إلى إعاقة أمتنا عن تحقيق الإنجازات والنهوض الحضاري، وذلك من خلال إحداث ضياع متعمد للهوية الأصيلة وتقويض المقومات الثقافية والدينية، التي تميز هويتنا الإسلامية والعربية، ولذا فإننا نأسف لظهور بعض مظاهر التغريب في أمتنا مثل: اندثار بعض ألفاظنا العربية الفصحى وتغلغل استخدام الألفاظ غير العربية، وكما أن الخطورة الأكبر تكمن في التباهي بهذا التمسك اللغوي المستورد، في حين أن هويتنا وتراثنا العربي الإسلامي مليء بكل مقومات القوة والابتكار والاكتفاء الذاتي الحضاري.
كما أكد الدكتور حسام شاكر أن التغريب يستهدف بشكل خاص الشباب الذي أصبح يواجه خطورة حقيقية تتمثل في التشتت الفكري والتبعية الثقافية، لثقافات لا تمثل ثقافتنا ولا تناسب أمتنا، وهذا الأمر ليس جديدًا، حيث كتب العديد من العلماء والمفكرين في هذا الشأن منذ عقود، داعين إلى ضرورة تحصين المجتمع من ضياع هويته، لكن التنبه الآن أصبح واجبًا قوميِا يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية، ليس فقط للتحذير، بل لتقديم البديل الحضاري المتمثل في الاعتزاز باللغة العربية، والتراث، والقيم الدينية الأصيلة، مع ضرورة بناء الجسور بين الشباب ومرجعيتهم الحضارية لضمان بقاء الأمة قادرة على الإنتاج والإسهام الحضاري الفاعل بعيدًا عن ذوبان الهوية في ثقافات الآخرين.
من جانبه، أشار أ.د. محمد إبراهيم، وكيل الكلية، إلى مفهوم "الشخصية السوية"، مؤكدًا أنها تحتاج بالضرورة إلى بوصلة توجهها نحو الطريق الصحيح، وهذه البوصلة، بدورها، تستلزم ضبطًا مستمرًا لضمان دقة توجيهها، وهذه اللقاءات التي تجمع الطلاب بعلماء الأزهر هي آلية مثلى لتحقيق هذا الضبط، خاصة وأنها تنبع من مرجعية دينية وتاريخية كبيرة وموثوقة مثل الأزهر الشريف، وهذا الدعم أصبح ضرورة في ظل ما يواجه الشباب من أزمات وتحديات فكرية وقيمية، حيث أصبح الكثير منهم ينجرف نحو البحث عن الترفيه السريع على حساب القيمة والمعنى الحقيقي للحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر.
من جانبه، أشار الأستاذ محمود حبيب، عضو المركز الإعلامي للأزهر، أن الشخصية السوية لا تعني الخلاء من العيوب، بل هي في جوهرها القدرة على الاتزان والتحلي بالحكمة عند مواجهة الأزمات، والبحث الفعال عن الحلول، مشددًا على أن تحقيق الصحوة للنفس والنهضة الذاتية، يبدأ بسؤال جوهري ومستمر هو: "من أنا؟"، معتبرًا أن هذا التساؤل العميق هو المفتاح لتحقيق التطور الذاتي المستمر.
يذكر أن «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، استمر خلال على مدار خمسة أيام بدأت من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، بخطة دعوية شاملة في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».