طائرات بدون طيار أوكرانية تهاجم مدينة يتمركز فيها أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية..تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
روسيا وأوكرانيا.. قال حاكم منطقة ساراتوف في شرق أوكرانيا اليوم الأربعاء الموافق 8 يناير، إن طائرات بدون طيار أوكرانية هاجمت مدينتي ساراتوف وإنجلز الروسيتين حيث توجد قاعدة جوية روسية لأسطولها من الطائرات القاذفة الاستراتيجية.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، قال حاكم المدينة رومان بوسارجين إن المدينتين تعرضتا لهجوم واسع النطاق بطائرات بدون طيار، ولحقت أضرار بموقع صناعي، ولم يذكر ما إذا كانت القاعدة الجوية في إنجلز قد تعرضت للقصف.
وقال بوسارجين إن حريقا اندلع في الشركة الصناعية التي أصيبت، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
ونشرت وسائل إعلام روسية مرتبطة بأجهزة الأمن صورا تظهر حريقا كبيرا وقالت إن السكان المحليين أبلغوا عن وقوع انفجارات متعددة، وذكرت قناة بازا أن الحريق اندلع بالقرب من منشأة نفطية.
وتستضيف قاعدة إنجلز أسطول القاذفات بعيدة المدى الروسي الذي يشكل جزءا من قواتها النووية الاستراتيجية، وتقع القاعدة على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو ومئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.
وكانت أوكرانيا قد هاجمت القاعدة من قبل، ففي ديسمبر 2022، قُتل ثلاثة أفراد من القوات الجوية الروسية عندما أسقطت طائرة بدون طيار هناك.أوكرانيا ستسقط خلال 12 إلى 18 شهرًا بدون المساعدات الأمريكية
وعلى صعيد آخر قال روبرت كاجان المحلل السياسي الأمريكي وزوج وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية السابقة للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند في مقال بمجلة ذا أتلانتيك إنه بدون مساعدة إضافية من الولايات المتحدة قد تعاني أوكرانيا من الهزيمة خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة.
وبحسب الكاتب، إذا سقطت أوكرانيا، فسيكون من الصعب تقديم الأمر بطريقة أخرى غير أنه فشل للولايات المتحدة ورئيسها.
وقال نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس ذات مرة إنه لا يهتم بما يحدث لأوكرانيا، وسوف نكتشف قريبًا ما إذا كان الشعب الأمريكي يشاطره لامبالاته، لأنه إذا لم يكن هناك قريبًا ضخ جديد كبير للمساعدات من الولايات المتحدة، فمن المرجح أن تخسر أوكرانيا الحرب في غضون 12 إلى 18 شهرًا القادمة.
ويرى كاجان أن أوكرانيا ستواجه "هزيمة كاملة، وخسارة السيادة"، ووفقا للمؤلف، فإن هذا يشكل مشكلة فورية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ويرى الخبير أن "ترامب وعد بتسوية الحرب بسرعة عند توليه منصبه، لكنه يواجه الآن الواقع الصعب".
وأضاف كاجان: "يتعين على ترامب الآن أن يختار بين قبول الهزيمة الاستراتيجية المهينة على الساحة العالمية ومضاعفة الدعم الأمريكي لأوكرانيا على الفور بينما لا يزال هناك وقت، إن الاختيار الذي سيتخذه في الأسابيع القليلة المقبلة لن يحدد مصير أوكرانيا فحسب، بل وأيضاً نجاح رئاسته".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا طائرات بدون طيار رويترز منشأة نفطية القوات الجوية الروسية روسيا بدون طیار
إقرأ أيضاً:
استهدفت جميع أوكرانيا تقريبا.. موسكو ترد على عملية شبكة العنكبوت بهجمات واسعة
(CNN)-- أطلقت روسيا وابلا من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية عبر مساحات واسعة من أوكرانيا، فجر الجمعة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وذلك بعد أيام من شن كييف هجمات جوية جريئة على أسطول موسكو من القاذفات الاستراتيجية.
وكان إيقاع الليلة الماضية مألوفا لدى سكان كييف: أزيز الطائرات المسيرة، وصفارات الإنذار، والانفجارات الضخمة في السماء – سواء من الدفاعات الجوية التي أسقطت الصواريخ بنجاح، أو القذائف التي اخترقت العاصمة.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت من 400 مسيرة و40 صاروخا في الهجوم الليلي، مما يجعله من بين أكبر الهجمات في الحرب. وأضاف أن هجوم موسكو أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 49 آخرين، واستهدف "جميع" أوكرانيا تقريبا، وذكر 9 مناطق، من لفيف في الغرب إلى سومي في الشمال الشرقي.
ورغم أن روسيا قصفت أوكرانيا بشكل شبه يومي على مدار 3 سنوات من الحرب الشاملة، إلا أن الأوكرانيين كانوا يستعدون للرد منذ الأحد الماضي، عندما شنت كييف عملية جريئة استهدفت أكثر من ثلث المقاتلات حاملات صواريخ كروز الاستراتيجية الروسية.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن موسكو ستضطر للرد على هجوم كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها جاءت ردا على ما وصفته بـ"الأعمال الإرهابية" لكييف. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم يمثل حجم الرد الذي تعهدت به روسيا، أو ما إذا كان بوتين يعتزم القيام بمزيد من التصعيد. حيث أنه بعد الإحراج الذي سببته عملية كييف، تعالت الدعوات العدائية من عدد من المحللين المؤيدين للكرملين لرد شديد - قد يكون نوويا.
وفي غضون ذلك، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الجمعة، أنها شنت غارات ليلية على مطارين روسيين، حيث قالت إن موسكو ركّزت العديد من الطائرات التي لم تتضرر خلال عملية "شبكة العنكبوت" التي شنتها كييف نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت أوكرانيا أن العملية، التي فاجأت الكرملين، استهدفت الطائرات التي تستخدمها روسيا لشن هجمات صاروخية على المدن الأوكرانية وقتل المدنيين. وبعد الهجوم الروسي واسع النطاق، الجمعة، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، إن موسكو "ردت" على تدمير مقاتلاتها بـ"مهاجمة المدنيين في أوكرانيا" مجددا.
ومع بزوغ ضوء النهار، أظهرت الصور القادمة من كييف ألسنة اللهب تتصاعد فوق المباني السكنية وفرق الإطفاء في العمل، بينما كان السكان يبحثون بين حطام الشقق المتضررة. وغطت شظايا الزجاج وألواح البناء الممزقة من جدران المباني السكنية العديد من السيارات المتوقفة في الشوارع.
ومن أصل 452 طائرة بدون طيار وصاروخا أطلقتها روسيا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 406 منها. وأضافت أن روسيا أطلقت 407 طائرات بدون طيار، و6 صواريخ باليستية، و38 صاروخا من طراز كروز ومضاد للرادار.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 32 صاروخ كروز و4 صواريخ باليستية. وأضافت أن الصاروخين الباليستيين الآخرين لم يصلا إلى أهدافهما.
ورغم إعلان زيلينسكي مقتل ثلاثة أشخاص في الهجمات، أعلن فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، مقتل 4 أشخاص في العاصمة وحدها.
وطالت الغارات أيضا مدينة تشيرنيهيف، قرب الحدود مع بيلاروسيا، والتي هزّها 14 انفجارا ناجما عن هجمات طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ كروز وصواريخ إسكندر-إم، وفقا لمسؤولين محليين. وأُصيب 5 آخرون في غارات بمدينة لوتسك الشمالية الغربية، قرب الحدود مع بولندا. وأظهرت لقطات حددت شبكة CNN مواقعها جغرافيا 4 صواريخ على الأقل تسقط على المدينة، مسببةً انفجارات نارية عند الاصطدام.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت ودمرت 174 طائرة أوكرانية بدون طيار منذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة، ودمرت 3 صواريخ موجهة من طراز نبتون-إم دي أوكرانية فوق البحر الأسود.
واستعد الأوكرانيون طوال الأسبوع لرد روسيا على هجوم الطائرات بدون طيار الذي تم تنفيذه نهاية الأسبوع الماضي، والذي استهدف 34% من أسطول موسكو من القاذفات النووية المتمركزة في مطارات بعيدة مثل سيبيريا.
كما شنّت أوكرانيا هجوما على جسر كيرتش، نقطة الاتصال المباشرة الوحيدة بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، الثلاثاء الماضي، باستخدام 1100 كيلوغرام من المتفجرات التي زُرعت تحت الماء.