ترامب يكشف موقفه من ضم أوكرانيا للناتو.. ويعلن رغبته لقاء بوتين
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه يخطط لمناقشة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال مؤتمر صحافي في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا، رجح ترامب أن يتم عقد هذا الاجتماع بعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). وعندما سئل من قبل أحد الصحافيين عن توقيت المناقشة المحتملة، امتنع عن إعطاء تاريخ محدد ولكنه قال: "أعلم أن بوتين يرغب في الاجتماع".
كما أعرب ترامب عن أمله في أن تنتهي الحرب في غضون 6 أشهر.
وأضاف: "أرجو أن تنتهي قبل 6 أشهر".
وخلال حملته الانتخابية، كان ترامب يشيد غالباً بعلاقته مع بوتين وادعى أنه يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا "في غضون 24 ساعة"، دون أن يكشف عن أي تفاصيل حول هذا الادعاء.
ومنذ ما يقرب من 3 سنوات، تقاوم أوكرانيا الغزو الروسي الشامل بمساعدة غربية.
وتخشى كييف أنه عندما يتولى ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، يتم تقليص المساعدات الأمريكية بشكل كبير. وفي خطاب رأس السنة، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءً إلى واشنطن لعدم قطع المساعدات عن أوكرانيا.
Trump: I will meet Putin after my inauguration pic.twitter.com/idV5ldvWSa
— Sprinter Observer (@SprinterObserve) January 7, 2025 انضمام أوكرانيا للناتوكما حضّ الرئيس الأمريكي المنتخب، أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي ناتجهم المحلي، مكرراً اتهاماته لهم بأنّ يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحافيين "يمكنهم جميعاً تحمّل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليس 2%".
ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعدّ العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرّر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.
وأفاد ترامب في مقابلة "إذا كانوا يدفعون فواتيرهم وإذا رأيت بأنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو".
Trump says he sympathizes with Russia's opposition to NATO membership for Ukraine https://t.co/gsW9DPf9v4 opin( #PutinsPuppet
— Robert Teixera (@RobTeixera) January 8, 2025وفي 2023 وضعت دول الحلف البالغ عددها 32 دولة حدّا أدنى للإنفاق الدفاعي تبلغ نسبته 2% من إجمالي الناتج المحلي، بينما دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا الناتو لتعزيز أمن خاصرته الشرقية وزيادة الإنفاق.
وترامب ليس المسؤول الرفيع الوحيد الذي يدعو لزيادة الإنفاق، إذا إن الأمين العام للناتو مارك روته نفسه قال الشهر الماضي أيضاً "سنحتاج إلى أكثر بكثير من 2%".
كما حذّر روته من أنّ الدول الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديد الدخول في حرب مع روسيا، داعياً إياها إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.
والثلاثاء، اعتبر ترامب أنّ الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته جو بايدن كان يريد أن تنضمّ أوكرانيا يوما ما إلى الناتو، ملمّحا ًإلى أنّ موقفه المفترض هذا ساهم في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقال ترامب "في لحظة ما، قال بايدن ينبغي أن يكون الأوكرانيون قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. حسناً، لقد وجدت روسيا شخصاً على عتبة بابها، وبإمكاني أن أتفهّم شعور الروس بشأن هذا الموضوع".
‼️ Key statements from Donald Trump’s press conference
On Ukraine conflict:
Trump blamed Joe Biden's administration for provoking the war in Ukraine. "Biden is the culprit of the conflict; it was provoked by his administration's incompetence," he said. Trump expressed hope to… pic.twitter.com/8waqjKTOZV
وفي الواقع، فإنّ دول الناتو وعدت أوكرانيا منذ 2008 بأنّها ستصبح يوما ما عضوا في الحلف.
ولكنّ الولايات المتحدة وألمانيا متردّدتان في الذهاب لأبعد من هذا الوعد خوفا من أن ينجرّ الحلف إلى حرب ضد روسيا. كما سبق لترامب أن تعهّد الضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.
وقال ترامب الثلاثاء إنّ الحرب في أوكرانيا "ما كان ينبغي أن تبدأ أبداً"، مضيفاً "أؤكّد لكم، لو كنت رئيساً لما وقعت الحرب أبداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب بوتين الحرب في أوكرانيا أوكرانيا الناتو روسيا ترامب بوتين أوكرانيا روسيا الناتو الحرب الأوكرانية فی أوکرانیا الحرب فی
إقرأ أيضاً:
صور غزة غيّرت موقفه.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟
بحسب تقرير موسع نشرته مجلة "The Atlantic" الأميركية، فإن ترامب بدأ يُظهر في الأسابيع الأخيرة مواقف مغايرة علنية حيال نتنياهو، متأثراً بصور الأطفال الذين يعانون الجوع في غزة. اعلان
أفادت تقارير صحفية أن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد "توتراً متصاعداً"، في ظل توجيه الرئيس الأميركي "اتهامات غير مباشرة" لنتنياهو بأنه يعرقل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب تقرير موسع نشرته مجلة "The Atlantic" الأميركية، فإن ترامب بدأ يُظهر في الأسابيع الأخيرة "مواقف مغايرة علنية حيال نتنياهو"، متأثراً بصور الأطفال الذين يعانون الجوع في غزة، ومتحدياً إنكار إسرائيل لوجود مجاعة في القطاع.
Related "ميلانيا تأثرت".. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتينحلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهوبعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعبا جدا خلاف علني؟قبل أسابيع فقط، بادر كل من ترامب ونتنياهو إلى تبادل لفتات رمزية تعكس تحالفاً سياسياً وثيقاً؛ إذ شنّ ترامب هجوماً على المدعين الإسرائيليين في قضايا الفساد ضد نتنياهو، واصفاً إياهم بـ"غير المنضبطين"، بينما رشّحه نتنياهو لجائزة نوبل للسلام التي يطمح لها الرئيس الأميركي.
إلا أن هذا الود لم يصمد طويلاً أمام تحديات ميدانية وسياسية عميقة، أبرزها المجاعة في غزة، والغارات الإسرائيلية على سوريا، وتعثر مفاوضات التهدئة مع حماس.
ووفقاً لتقرير "The Atlantic"، أرسل ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى المنطقة للضغط على إسرائيل، بعد أن أبدى انزعاجه من استمرار المجاعة في غزة، وتصاعد الاستياء الدولي من السياسة الإسرائيلية تجاه المدنيين.
ترامب ينتقدفي تصريح لافت أدلى به خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، سُئل ترامب عما إذا كان يوافق على تصريح نتنياهو بأن "لا توجد مجاعة في غزة"، فأجاب: "استناداً إلى ما يُعرض على شاشات التلفزيون، لا أعتقد ذلك. هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جداً... هذا جوع حقيقي. أراه، ولا يمكنك تزييف ذلك".
وقد ذكّرت هذه التصريحات بردود فعل سابقة للرئيس الأميركي تجاه صور صادمة لأطفال، أبرزها في عام 2017 حين أمر بشنّ ضربات جوية على سوريا بعد مشاهدته صوراً لأطفال قضوا بأسلحة كيميائية.
البيت الأبيض: لا قطيعة رسميةرغم حدة الخطاب، حرص البيت الأبيض على التقليل من شأن الخلاف بين الزعيمين. وقال مسؤول رسمي للمجلة: "لا توجد قطيعة كبيرة بين ترامب ونتنياهو. الحلفاء قد يختلفون أحياناً، حتى بطرق حقيقية."
في المقابل، نقلت المجلة عن مسؤولَين في الإدارة الأميركية – طلبا عدم الكشف عن اسميهما – أن ترامب بات مقتنعاً بأن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة لأغراض سياسية داخلية، حتى بعد تحقيق الأهداف العسكرية الكبرى، على حساب آلاف الأرواح المدنية.
وأضاف أحد المسؤولين أن الرئيس لم يخطط في هذه المرحلة لتحميل نتنياهو مسؤولية علنية، وأنه لا يزال يلوم حماس على فشل محادثات التهدئة الأخيرة.
نتنياهو "الكاذب الوحيد"تزامناً مع تصاعد التحذيرات الدولية بشأن المجاعة، شددت إسرائيل في مارس حصارها على غزة ومنعت دخول الإمدادات. وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الأطفال تحديداً يعانون من نقص حاد في الغذاء.
ورغم السماح بدخول بعض المساعدات في الأيام الأخيرة، واصل نتنياهو إنكاره لوجود مجاعة، وهو ما أثار استياء ترامب. وقالت المجلة إن الرئيس كلّف مبعوثه ويتكوف بإجراء تقييم ميداني مستقل للوضع الإنساني، والنظر في أداء مؤسسة إنسانية أميركية أُنشئت حديثاً لتوزيع الغذاء في القطاع.
كما ناقش مساعدو الرئيس مقترحاً للضغط على إسرائيل لزيادة كمية المساعدات المسموح بها، حتى لو تم الاستيلاء على جزء منها من قبل حماس، لضمان وصول الكمية المتبقية إلى المدنيين، بالتزامن مع مطالبة تل أبيب بعدم إطلاق النار على السكان.
مخاوف انتخابيةيرتبط موقف ترامب من الحرب في غزة أيضاً بحسابات انتخابية داخلية، لا سيما مع تنامي التيار الانعزالي داخل حركة "ماغا" المؤيدة له، والذي يرفض التورط الأميركي في صراعات خارجية.
وكانت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين قد وصفت الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية"، كما انتقد شخصيات مقربة من ترامب، مثل ستيف بانون وتاكر كارلسون، الموقف الإسرائيلي. وأشارت المجلة إلى أن ترامب يخشى من انقسام داخل قاعدته الشعبية، خصوصاً في ظل الغضب من الضربة الأميركية لإيران في يونيو، والطريقة التي تم التعامل بها مع ملف جيفري إبستين.
ونقل التقرير عن مستشار مقرب من ترامب قوله: "هو فقط يريد لهذه القصص أن تختفي من شاشات التلفاز."
"الحليف العنيد"في وقت يسعى فيه ترامب لتوسيع اتفاقيات أبراهام وتحقيق استقرار في الشرق الأوسط بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، تشير مصادر أميركية إلى أن تصرفات نتنياهو – بما في ذلك ضربات جديدة على سوريا وتكذيبه لأزمة غزة – تتعارض مع أهداف واشنطن في الوقت الحالي.
ترامب: لا لمكافأة حماسرغم امتعاضه من تصرفات نتنياهو، يواصل ترامب تحميل حماس المسؤولية الأساسية عن اندلاع الحرب، ويعارض منحها أي مكاسب سياسية. فقد رفض بشدة هذا الأسبوع اقتراحاً بريطانياً بالاعتراف بدولة فلسطينية، واعتبره بمثابة "مكافأة لحماس".
وفي تصريح سابق، قال ترامب بعد مكالمة هاتفية مع نتنياهو: "على إسرائيل أن تنهي المهمة وتتخلص من حماس. هؤلاء لا يريدون التفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن."
وقد امتنعت كل من الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض عن التعليق المباشر على التقرير، وفق ما أوردت مجلة The" Atlantic".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة