العراق يدعو إلى حوار شامل يعزز الثقة بين دول المنطقة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من طهران، اليوم الأربعاء، النجاح في حفظ سلامة العراق، وعدم الإنزلاق بالصراعات الإقليمية، داعياً إلى حوار إقليمي شامل يعزز الثقة بين دول المنطقة.
ووصل رئيس مجلس الوزراء العراقي، اليوم، إلى طهران في مستهل زيارة رسمية إلى إيران .
جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني التي أقيمت في قصر سعد آباد في العاصمة الإيرانية طهران.
ونقلت كالة الأنباء العراقية (واع) عن السوداني قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، إن "زيارته إلى طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث عقدنا اجتماعاً موسعاً مع الرئيس الإيراني وناقشنا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وملف تجهيز العراق بالغاز والطاقة، كما ستكون هناك اجتماعات على مستوى الوزراء بين البلدين".
وأضاف: "نتابع المشاريع المشتركة مع إيران خصوصاً في قطاعي السكك والسكن"، مؤكداً أن "تعزيز علاقاتنا مع إيران ضروري لتحقيق المصالح المشتركة".
جرت مراسم استقبال رسمية لرئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، أقيمت في قصر سعد آباد في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان في استقبال سيادته رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مسعود بزشكيان، وشهدت المراسم عزف النشيدين الوطنيين للعراق وإيران، واستعراض حرس الشرف. pic.twitter.com/Taq8gENKtc
وأشار إلى أن "العراق يؤكد موقفه الثابت في إدانة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، منوهاً إلى أن "الانتهاكات الإسرائيلية تهدد السلم والأمن الإقليميين، لذلك فإن السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة هو وقف الحرب في غزة".
وأكمل بالقول: "نحترم إرادة الشعب السوري وندعم قراره في اختيار نظامه السياسي"، مشدداً على أن "استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة"، داعياً إلى "حل سياسي شامل في سوريا".
وأكد السوداني أن "العراق مستعد للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا"، معبراً عن رفضه "لغة التهديد واستخدامها ضد الدول".
ودعا إلى "احترام القانون الدولي وحوار إقليمي شامل يضمن الأمن والسلام"، مبيناً أن "الحكومة نجحت في حفظ سلامة العراق وعدم الانزلاق في الصراعات الإقليمية"، مؤكداً أن "العراق حريص على نشر التهدئة وعدم توسيع الحرب في المنطقة، كما يسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول".
تعرف على ابرز محاور الاجتماع الموسع بين رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان في طهران. #الحكومة_العراقية pic.twitter.com/cOrouHQty7
— Government of Iraq - الحكومة العراقية (@IraqiGovt) January 8, 2025وبدوره ، أكد الرئيس بزشكيان أن "العراق بلد استراتيجي ومهم لإيران"، مبيناً أن "العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها".
وأضاف أن "العراق يمر بمرحلة جيدة من الاستقرار والتنمية"، مشيراً الى "مناقشة التطورات في المنطقة مع رئيس الوزراء والمفاوضات كانت جيدة".
وتابع، "لدينا روابط مشتركة بشأن التطورات في سوريا"، منوهاً إلى أن "احتمال إعادة تفعيل الخلايا الإرهابية يشكل هاجساً على العراق وإيران".
وأردف "تطرقنا إلى التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق"، مؤكداً "أهمية تسريع العمل في إنجاز خط الشلامجة السككي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران سوريا إيران سوريا العراق محمد شیاع السودانی رئیس مجلس الوزراء الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
المغرب يدعو بأديس أبابا إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي يعزز سيادة إفريقيا
دعا المغرب، اليوم الاثنين بأديس أبابا، إلى إحداث صندوق دولي مخصص للأمن الغذائي في إفريقيا بهدف تعزيز السيادة الغذائية للقارة.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، خلال مشاركته في أشغال التقييم الثاني لقمة الأمم المتحدة حول الأنظمة الغذائية، إن « المملكة تدعو إلى إحداث صندوق دولي موجه للأمن الغذائي في إفريقيا، كآلية أساسية لتعزيز السيادة الغذائية للقارة وتحرير إمكاناتها ».
وجدد البواري، في مداخلة خلال مائدة مستديرة وزارية حول موضوع: » تدبير الانتقال نحو أنظمة غذائية عادلة، ومرنة، ومستدامة وشاملة »، التأكيد على التزام المغرب الراسخ من أجل الأمن الغذائي المستدام، مستندا في ذلك إلى أجندة 2030، وأجندة 2063، فضلا عن مختلف الأطر والمبادرات متعددة الأطراف التي ترسم مستقبلا أكثر عدلا واستدامة ومرونة.
من جهة أخرى، أبرز الوزير أن الضغوطات العالمية على الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي، وآثار التغير المناخي، تتطلب تقديم استجابات منهجية، داعيا إلى تحول يعتمد على حكامة شاملة، وزراعة تحترم البيئة، وعدالة اجتماعية واضحة، وتمويلات مسؤولة.
وأضاف بالقول إن « ذلك يتطلب تثمين المعارف المحلية والابتكار، وضمان ولوج عادل إلى غذاء صحي، وتعبئة تمويلات مسؤولة ».
كما أشار الوزير إلى أن المغرب شرع في هذا التحول من خلال استراتيجية « الجيل الأخضر 2020–2030″، التي تثمن الفلاحة المستدامة والرأسمال البشري، موضحا أن المملكة وضعت آلية حكامة قطاعية مندمجة، وعززت مرونة الموارد المائية من خلال تحلية المياه وترشيد الري، كما اعتمدت خارطة طريق وطنية لتحويل الأنظمة الغذائية، علاوة على تنفيذ برامج للحماية الاجتماعية لضمان الولوج إلى غذاء صحي.
وقال البواري في هذا السياق « إننا نؤمن بأن تحول الأنظمة الغذائية يتجاوز الاستراتيجيات الوطنية، ويجب أن يكون عملا تشاركيا »، مشددا على انخراط المغرب الفاعل في الأطر الإقليمية ومتعددة الأطراف، خصوصا على مستوى القارة الإفريقية، لصالح تقاسم الخبرات، وبناء الحلول المشتركة، وتعبئة التمويلات بشكل جماعي.
وذكر في هذا السياق بالتزام المغرب، وفقا للرؤية الملكية من أجل تعاون جنوب-جنوب متضامن وفعال، بدعم الفلاحة الإفريقية نحو مزيد من المرونة والاستدامة والشمول، وذلك عبر مبادرات ملكية من قبيل « مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية » و »مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا ».
وسيمكن هذا الحدث، الذي يستند إلى دينامية قمة الأنظمة الغذائية لسنة 2021، والتقييم الأول في سنة 2023، من استعراض التقدم المحرز عالميا في مجال تحويل الأنظمة الغذائية، وتعزيز، وتعبئة الاستثمارات لتسريع وتيرة العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.
ويشكل هذا التقييم، الذي ينعقد قبل خمس سنوات فقط من الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، محطة حاسمة لتقييم الجهود الوطنية، واستكشاف الحلول الممكنة، وتعبئة مختلف الفاعلين من أجل بناء أنظمة غذائية مستدامة، وشاملة وقادرة على الصمود.
وكانت قمة 2021 قد أكدت على أن الأنظمة الغذائية تمثل رافعة محورية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة، غير أن التحديات الجيوسياسية والنزاعات المستمرة والأزمة المناخية أعاقت وتيرة التقدم. ويأتي انعقاد هذا التقييم الثاني لمواجهة هذه التحديات، من خلال تعزيز الالتزامات السابقة، ومواءمة الأولويات العالمية، وتسريع وتيرة تنفيذ الحلول العملية.
كما يهدف الحدث إلى التفكير في النجاحات المحققة واستخلاص الدروس المستفادة منها، مع تحليل العوامل التي ساهمت في تحقيقها في سياقات مختلفة، من أجل تحديد مكامن القصور وتكييف الحلول التحويلية بشكل أفضل.
(و-م-ع)
كلمات دلالية إفريقيا الأمن الغذائي السيادة