مدبولي: رسائل مهمة فى كلمة الرئيس خلال مشاركته باحتفالات عيد الميلاد
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم؛ الاجتماع الأسبوعي للحكومة، وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم مناقشة واستعراض عدد من الموضوعات وملفات العمل.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتجديد التهنئة لأبناء مصر من المواطنين الأقباط في الداخل والخارج، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، لافتا إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على زيارة الكاتدرائية كل عام ومشاركة الأخوة الاقباط الاحتفالات بهذه المناسبة وتقديم التهاني لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولجميع المواطنين الأقباط في الداخل والخارج بهذه المناسبة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في احتفالات عيد الميلاد المجيد التي أقيمت بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، تضمنت العديد من الرسائل المهمة، منها التأكيد على أن المحبة والتآخي بين جموع أبناء الأمة المصرية يُعد مصدر قوة وركيزة من ركائز حماية هذه الدولة، ووحدة نسيجها الوطني، وكذا تأكيد فخامته على وعي وإدراك أبناء الشعب المصري العظيم لحجم التحديات الداخلية والخارجية، وتكاتفهم في مواجهة هذه الصعاب.
وانتقل رئيس الوزراء، للحديث عن الاجتماعات واللقاءات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع عدد من أعضاء الحكومة مؤخراً، والتي تم خلالها متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات، خاصة في قطاعي الصناعة والنقل، وذلك بالنظر لما يمثله قطاع الصناعة من أهمية كبيرة في الوصول إلى العديد من المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، هذا إلى جانب دور قطاع النقل في اتاحة المزيد من شرايين ومحاور التنمية الجديدة، والتي من شأنها أن تسهم في الاسراع بتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات.
وأضاف رئيس الوزراء: تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أيضاً مستجدات تعاون الحكومة مع مختلف الشركات العالمية والمستثمرين المحليين في مجالي البترول والغاز، وما يتم بذله في هذا الإطار من جهود لزيادة حجم الإنتاج المحلي من البترول والغاز، مع التوسع في الأنشطة الخاصة بالبحث والاستكشاف في العديد من المناطق البرية والبحرية بمختلف انحاء الجمهورية، وذلك بما يلبي مختلف احتياجات الدولة من هذه المنتجات اللازمة للعديد من المجالات التنموية والخدمية.
وخلال الاجتماع، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، وأعضاء الحكومة، منتخب مصر لسلاح سيف المبارزة على فوزه بذهبية الفرق خلال مشاركته في فعاليات كأس العالم للناشئين بسويسرا، مشيدين بما تحقق من إنجازات خلال هذه المشاركة، كما تقدم رئيس الوزراء بالتهنئة لوزير الشباب والرياضة على هذا الفوز المستحق لمنتخب مصر، متمنياً لهم دوام الفوز وتحقيق المزيد من المراكز المتقدمة ورفع اسم مصر وعلمها في العديد من المحافل العالمية.
من ناحية أخري، نوه رئيس الوزراء إلى الاجتماع الذي عقده مؤخراً، لمتابعة الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الكبير الذي يحكى تاريخ وحضارة الدولة المصرية، مؤكداً في هذا السياق، أن هذا الافتتاح يعد فرصة كبيرة للترويج لمصر فى مختلف المجالات، وما تتمتع به من العديد من المقاصد السياحية المتنوعة التي من شأنها أن تجذب إليها المزيد من الحركة السياحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة عيد الميلاد المجيد مدبولي المزيد الرئیس عبد الفتاح السیسی رئیس الوزراء العدید من
إقرأ أيضاً:
كلمة الرئيس التركي في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلمة في الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال الرئيس التركي: تمر منطقتنا بمرحلة بالغة الحرج.. فالتطورات الأخيرة، وبخاصة الاعتداء الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من دوامة تصعيد خطيرة، تشير مجددًا إلى خطورة بقاء الصراعات الطويلة من دون حل أو تسوية منصفة ومستدامة.
وأقول بصراحة إن إسرائيل لازالت تتصور أن العنف وحده يجلب الأمن... وأن السلام يمكن أن يُفرض بالقوة الغاشمة.. وهذا وهم كنا نفترض أن التاريخ قد بدده... فها نحن، بعد عقود طويلة من ممارسة الاحتلال للعنف والقمع والقهر ضـد الشعب الفلسطيني وغيره، نعود للمربع الأول... فلا الأمن المنشود تحقق ولا السلام صار أقرب منالًا.
إننا ندين بلغة واضحة الحملة العسكرية التي تشنها
إسرائيل على إيران في وقت كان فيه الجميع يبحثون عن حل دبلوماسي يمكن الوصول إليه... بقدر من الصبر والتفهم والرغبة الصادقة في القبول بالحلول الوسط على أساس منطق التعايش... لا شريعة القوة والبطش.
وأؤكد هنا أيضًا أن استهداف أي منشآت نووية عسكريًا إنما تترتب عليه مخاطر كبرى تطال المدنيين سواء داخل إيران أو في محيطها وهو أمر مرفوض.. وقد سبق للجامعة العربية - وعلى أعلى المستويات - التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ووقف التسابق الهادف إلى الحصول على السلاح النووي والتأكيد كذلك على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووي.
لذا فإنني أناشد جميع الأطراف العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات... وقد سبق، عندما صحت النوايا، أن تم التوصل لحلول دبلوماسية تعالج الشواغل المشروعة حيال البرنامج النووي الإيراني منذ سنوات بإرادة سياسية عالمية موحدة... وفي التقدير أنه لازال ممكنًا اليوم، وتسعى إليه وتدعو له دول من الإقليم ومن خارجه راغبة في السلام.. ومدركة لمدى خطورة.
الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الصراع والانتقام، مع تبعات ستطال الإقليم بأسره... بل وتهدد الأمن والاستقرار العالمي..
فتوسع هذه الحرب لن يكون في صالح أي طرف.
السيد الرئيس،
إن جسامة الأحداث وخطورتها لن تحرف أنظارنا أبدًا عن القضية الأم... قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال حتى هذه اللحظة يواجه الإجرام اليومي للاحتلال... في يوم واحد الأسبوع الماضي... قتل 140 فلسطينيًا أمام مراكز توزيع الطعام التي تحولت فخاخًا قاتلة... لتزيد مأساة التجويع المتعمد... الذي يُستخدم سلاحًا بالمخالفة لكل قوانين الحرب، أو حتى الأعراف الإنسانية والمواثيق الأخلاقية.
يحدث كل هذا... ومازال هناك للأسف من يستخدم الفيتو لحماية الاحتلال وإفساح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم... إنها وصمة في جبين الإنسانية ستتوقف أمامها الأجيال القادمة طويلًا في حزن وخزي ودهشة لهذا الصمت
المدوي على جرائم تُرتكب في وضح النهار بدم بارد.
سأظل أكرر هذه الحقيقة الساطعة التي يتهرب منها، ويغطي عليها، أنصار إسرائيل وداعموها: الاحتلال هو أصــل.
التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وثمن استمرار الاحتلال هو تلك الفظائع والبشاعات... ومازال مجرمو الحرب مستعدين لجر المنطقة – والعالم - لمزيد من العنف والدم والكراهية... لكي ينفذوا مخططات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية كما يتوهمون.
السيد الرئيس،
إن إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذا الإجرام اليومي صار واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا بل ودينيًا قبل أن يكون ضرورة سياسية عملية... ولن يؤدي ترك الزمام للمتطرفين والمهووسين بالعنف واستعراض القوة سوى لجر المنطقة لكارثة محققة ستدفع ثمنها الأجيال القادمة.