أطلقت محافظة البريمي مبادرة "واحة محضة البرية لتربية النحل" في منطقة كحل بولاية محضة، تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي محضة، بحضور أصحاب السعادة والمشايخ ومديري العموم والأعيان.

وتسعى المبادرة إلى تحقيق أهداف تتماشى مع "رؤية عمان 2040"، من خلال تعزيز استدامة البيئة وتوفير فرص اقتصادية متنوعة، إذ تعد المبادرة نتاجًا لتعاون مثمر بين مكتب والي محضة، والمديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه، والمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني، وإدارة هيئة البيئة بمحافظة البريمي، حيث تهدف إلى دعم النحالين وتطوير مهنة تربية النحل التي تشتهر بها ولاية محضة، مع التركيز على تحسين واقع الزراعة وتنمية الحياة الفطرية في الولاية.

وقال ناصر بن محمود اليعقوبي مدير إدارة البيئة بمحافظة البريمي: "تسهم المبادرة في دعم الإنتاج المحلي من العسل ومنتجات النحل، وتعمل على تحسين واقع الزراعة وتنمية الحياة الفطرية في الولاية من خلال زيادة المساحات المزروعة بالأشجار البرية"، وأضاف اليعقوبي أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، حيث تهدف إلى توسيع المساحات الخضراء وزيادة التنوع البيولوجي في ولاية محضة، إلى جانب تشجيع تطوير مهنة تربية النحل بما يعود بالفائدة الاقتصادية على الولاية من خلال تحسين جودة العسل وزيادة إنتاجيته بما يتماشى مع احتياجات السوق المحلي.

كما تركز المبادرة أيضًا على استثمار الواحة في تنمية السياحة من خلال استضافة الزوار المهتمين بتربية النحل والحياة الفطرية، إلى جانب توفير فرص واعدة للباحثين عن عمل، وتدريبهم على إنتاج وتصنيع منتجات النحل مثل الملكات وحبوب اللقاح وسم النحل، وضمن مراحل العمل التي تم البدء في تنفيذها، خصصت الحكومة قطعة أرض بمساحة 121,630 مترًا مربعًا لإطلاق المشروع، الذي تم تدشينه بالتزامن مع اليوم البيئي العُماني.

وتشمل المرحلة الأولى أيضًا حفر آبار مياه وتوفير التوصيلات اللازمة للري، بالإضافة إلى تشتيل حوالي 20 ألف شجرة برية من أصناف متنوعة مثل السدر، والقرط، والطلح النجدي، والمورنجا، والشوع، بالتعاون مع هيئة البيئة، على أن يتم زراعتها في موقع الواحة بعد عام من التشتيل، كما سيتم تسوير الواحة لضمان بيئة آمنة للنحالين وحماية مناحلهم من العبث.

أما المرحلة الثانية، وبعد ثلاث سنوات من إطلاق المشروع، فسيتم التوسع في زراعة المزيد من الأشجار البرية حول الواحة، بالإضافة إلى استغلال بعض الأراضي لإنشاء معامل لإنتاج وتصنيع المواد المستخدمة في تربية النحل.

وخلال الفعالية، تم عرض مجموعة من أوراق العمل القيمة، حيث قدم محمود بن محمد البلوشي من إدارة هيئة البيئة بمحافظة البريمي الورقة الأولى بعنوان "المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة وأثرها على مجالات الاستثمار"، كما قدم المهندس هلال بن محمد الصباري من المديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة البريمي الورقة الثانية تحت عنوان "أهمية المحميات الطبيعية في تنمية وتطوير قطاع نحل العسل"، وأعقبها عرض للورقة الثالثة من محمد بن عبدالله الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعنوان "الصناعات القائمة على منتجات العسل"، حيث تناول خلالها أهمية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز إنتاج العسل وفتح آفاق جديدة لهذا القطاع، واختتمت أوراق العمل بورقة قدمها عبد الرحمن بن سعيد العدوي بعنوان "الصناعات القائمة على منتجات العسل"، التي تناول خلالها أهمية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز إنتاج العسل وفتح آفاق جديدة لهذا القطاع.

تعكس هذه المبادرة التزام محافظة البريمي بتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز التنوع الاقتصادي، ما يسهم في دعم القطاعات الإنتاجية الواعدة بالولاية وتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بمحافظة البریمی من خلال

إقرأ أيضاً:

تربية وإنتاج 2100 ملكة نحل خلال شهرين

أبوظبي: «الخليج»

نجحت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، خلال شهري مارس وإبريل الماضيين، في تربية وإنتاج 2,100 ملكة نحل من الجيل العاشر من ملكات سلالة النحل الإماراتية، وذلك في إطار جهودها لتطوير هذه السلالة لضمان استدامة تربية النحل وتقليل الاعتماد على استيراد خلايا من الخارج.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة من عام 2016-2024 تم تربية تسعة أجيال من ملكات سلالة النحل الإماراتية وإنتاج 18,692 ملكة، وتم توزيع 14,461 ملكة على مربي النحل بالدولة.
وقالت الهيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للنحل (20 مايو من كل عام)، إنه خلال هذا العام قامت بتوزيع 1,350 ملكة من ملكات الجيل العاشر على 39 مربياً، ولا تزال عمليات تربية وإنتاج ملكات النحل مستمرة للوصول إلى 2,300 ملكة خلال موسم الربيع و3,000 ملكة خلال موسم الخريف، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 5,300 ملكة.
وتحرص الهيئة على تأكيد دعمها مربي النحل المواطنين، باستمرارية توفير ملكات سلالة نحل العسل الإماراتية ذات الكفاءة العالية، بهدف استدامة القطاع ورفع الإنتاج المحلي من الأعسال ذات الجودة العالية كعسل السمر والسدر والغاف والقرم وعسل الزهور البرية.
وتكثف الهيئة جهودها في دعم النحالين، حيث نظمت مهرجان الوثبة للعسل، وهو أحد المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة في أبوظبي، وشارك فيه 50 مربياً وشركة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.
كما تم تنظيم مسابقات متنوعة في مهرجان العسل مع تقديم جوائز قيمة للمشاركين، حيث تضمن المهرجان 8 مسابقات مع استحداث مسابقة لأفضل قالب شمعي وأفضل تغليف لمنتجات النحل، وشارك في هذه المسابقات 272 متسابقاً، حيث فاز 40 متسابقاً بجوائز وصلت قيمتها إلى 439,000 درهم.
وأطلقت الهيئة مؤخراً مشروعاً وطنياً لمراقبة الأمراض والآفات التي تصيب طوائف نحل العسل، بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة حول التحديات الصحية التي تهدد سلالة النحل الإماراتية، مؤكدة أن حماية النحل والمحافظة عليه مسؤولية جماعية، ومن المقرر إعلان نتائج المشروع خلال الربع الأول من عام 2026.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تلوث البلاستيك يؤثر على ذاكرة النحل وعسله
  • وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج عمل هورايزون أوروبا 2025
  • تربية وإنتاج 2100 ملكة نحل خلال شهرين
  • ندوة حول ضوابط وإجراءات الاستيراد والتصدير عبر المنافذ البرية بغرفة البريمي
  • تزامنًا مع اليوم العالمي للنحل.. “البيئة” تعلن إنشاء 7 محطات لتربية ملكات النحل وإنتاج الطرود وتشغيلها عام 2026م
  • "البيئة": إنشاء 7 محطات لتربية ملكات النحل للحد من الاستيراد ودعم الإنتاج
  • "البيئة" تعلن إنشاء 7 محطات لتربية ملكات النحل وإنتاج الطرود وتشغيلها العام المقبل
  • “البيئة”: إنشاء 7 محطات لتربية ملكات النحل وإنتاج الطرود وتشغيلها عام 2026م
  • مبادرة «شراكة» لتعزيز التكامل المعرفي وتنمية الكفاءات الوطنية بمحافظة ظفار
  • عودة البريمي مَقيظًا مُستداما