دراسة جديدة.. هذا المشروب يقلل من الإصابة بـ السرطان بنسبة 20%
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
مشروب يقي من السرطان … كشف الباحثون في دراسة جديدة أن تناول كوب واحد من اللبن يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو 20%، إلى جانب فوائد الحليب في تعزيز صحة الأسنان والعظام.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشفت الدراسة التي شملت أكثر من نصف مليون امرأة، أن إضافة 300 ملجم من الكالسيوم يوميًا – وهي الكمية الموجودة تقريبًا في كوب كبير من الحليب – قد تسهم في خفض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17%.
حلل العلماء بيانات غذائية لأكثر من 542 ألف امرأة في إطار دراسة تناول فيها 97 منتجًا غذائيًا ومادة مغذية لمعرفة العلاقة بينها وبين الإصابة بالسرطان.
وأظهرت النتائج أن تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب والزبادي، يرتبط بانخفاض احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء على مدار 16 عامًا، كما تبين أن الكالسيوم من مصادر الألبان وغير الألبان كان العامل الرئيسي المسؤول عن هذا التأثير الوقائي.
ورغم هذه الفوائد، لاحظ الباحثون أن استهلاك كميات كبيرة من الجبن أو الآيس كريم لم يكن له نفس التأثير الوقائي. ويعتبر انخفاض استهلاك الحليب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نتيجة للاتجاهات المتزايدة نحو بدائل خالية من الألبان، مصدرًا للقلق في ضوء النتائج الجديدة.
العادات الغذائية الخاطئة وراء الإصابة بالسرطانفي هذا السياق، أظهرت الدراسة أيضًا تأثيرات سلبية أخرى مرتبطة بالعادات الغذائية الحديثة، مثل ارتفاع استهلاك الكحول واللحوم الحمراء والمصنعة، التي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
تتزايد حالات سرطان الأمعاء بين الشباب، وهو ما يشير إلى الحاجة الملحة لمراجعة الأنظمة الغذائية المعتمدة على المواد الكيميائية والنمط الحياتي غير النشط.
كما استعرضت الدراسة دور الكالسيوم في الوقاية من هذا النوع من السرطان، حيث يعتقد العلماء أن قدرة الكالسيوم على الارتباط بالأحماض الصفراوية في القولون قد تساهم في تقليل تأثيراتها المسببة للسرطان.
في هذا الصدد، قالت الدكتورة كيرين بابير، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير الكالسيوم بشكل أفضل على الصحة، خاصة في سياقات سكانية متنوعة.
وأضافت صوفيا لوز، مديرة مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن الحفاظ على نظام غذائي متوازن، إلى جانب تقليل تناول الكحول واللحوم الحمراء، يعد أحد أفضل الطرق للوقاية من سرطان الأمعاء.
ومع تزايد الوعي بمخاطر نقص الكالسيوم، يشير بعض الخبراء إلى أن تناول مكملات الكالسيوم قد يكون له تأثير وقائي، رغم أن البحث حول هذا الموضوع لا يزال في مرحلة مبكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان مشروب اللبن الإصابة بسرطان الأمعاء استهلاك الحليب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الولايات المتحدة اللحوم الحمراء الإصابة بسرطان الأمعاء
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف الشباب يفضلون عالمًا بلا إنترنت
كشف المعهد البريطاني للمعايير في دراسة حديثة شملت 1,293 شابًا تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عامًا، أن ما يقرب من نصف الشباب (46%) يفضلون العيش في عالم خالٍ من الإنترنت، بالرغم من الزيادة الكبيرة في وقت استخدامهم للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بعد جائحة كورونا.
وأظهرت الدراسة أن 74% من المشاركين قضوا وقتًا أطول على الإنترنت بعد الجائحة، حيث يمضي ثلثاهم أكثر من ساعتين يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي، في حين يمضي نحو نصفهم أقل من ساعتين يوميًا في ممارسة الهوايات مثل الرياضة أو الأنشطة الفنية.
وحسب النتائج، يعاني 70% من الشباب من مشاعر سلبية تجاه أنفسهم بعد استخدام منصات التواصل الاجتماعي، بينما يؤيد نصفهم فرض “حظر تجول رقمي” للحد من الوصول إلى التطبيقات والمواقع بعد الساعة العاشرة مساءً.
وأشارت الدراسة إلى أن 26% من المشاركين يقضون أربع ساعات أو أكثر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقضي 20% منهم ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا في الألعاب الإلكترونية.
وكشف البحث عن سلوكيات غير آمنة على الإنترنت، إذ اعترف 42% بالكذب على والديهم بشأن أنشطتهم الرقمية، ونسبة مماثلة أكدت كذبها على أعمارها عند التسجيل على المنصات، بينما يمتلك 40% حسابات وهمية، و27% تظاهروا بشخصيات مختلفة تمامًا.
ولاحظت الدراسة تعرض الفتيات بشكل أكبر للتحرش الإلكتروني، حيث أفادت 37% منهن بتعرضهن لهذه الظاهرة مقارنة بـ 28% من الشباب، إضافة إلى أن 85% من الفتيات يقارنّ مظهرهن بأسلوب حياة الآخرين عبر الإنترنت.
ورغم زيادة الاعتماد الرقمي، عبر 79% من المشاركين عن رغبتهم في أن تضع القوانين ضمانات خصوصية قوية تقي الأطفال والمراهقين من مخاطر الإنترنت، مثل التحقق من العمر والهوية.
تُسلط هذه النتائج الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب في عصر التكنولوجيا، والحاجة الماسة إلى تنظيم أفضل وحماية فعالة في البيئة الرقمية.