بدأ اليوم في مصنع السكر بكوم أمبو توريد وشحن محصول قصب السكر بعد تأخر دام عدة أسابيع، حيث انطلق القطار المخصص لنقل المحصول من المزارع إلى المصنع، وفي الغد إنطلاق الجرارات أيضا لنقل المحصول .

وكان من المقرر أن يتم توريد المحصول في 25 ديسمبر الماضي، إلا أن تأخر الجدول الزمني للتوريد جعل من يوم 10 يناير 2025 بداية الموسم لهذا العام.

 

وتحرك القطار الأول المحمل بأطنان من قصب السكر من داخل المزارع المجاورة، حيث تم تصويره بواسطة “كاميرا الوفد” وهو يمر عبر بعض الأراضي الزراعية القريبة من شريط السكك الحديدية الخاصة بمصنع كوم أمبو، في رحلة تبدأ عملية إنتاج السكر من المحصول.

تحرك القطار وسط المزارع اليوم لبداء التوريد

وفي تصريحات لأحد المزارعين في قرية الإسماعيلية بمركز كوم أمبو، أشار “حبيب ثابت" إلى أن هذا العام شهد تراجعًا في إنتاجية محصول قصب السكر مقارنة بالعام الماضي، حيث كان متوسط إنتاج الفدان في العام السابق يصل إلى 40 طنًا، بينما لم يتجاوز هذا العام 30 طنًا فقط، وسعر الطن 2500جنيه.


وأوضح المزارع،  أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو أزمة المياه التي يعانون منها في الري، مشيرًا إلى أن جدول ري المياه في فصل الشتاء كان يتضمن 7 أيام من الري يتبعها 15 يومًا من الإغلاق، في حين كان الجدول في العام الماضي أكثر توازنًا حيث كانت مدة الإغلاق لا تتجاوز 10 أيام فقط.

 

وأضاف، أن الأراضي الزراعية في المنطقة، وخاصة الأراضي ذات التربة السوداء والصفراء، تحتاج إلى كمية أكبر من المياه، خاصة في فصل الصيف لضمان تحسين الإنتاج.

المزارع حبيب ثابت قرية الإسماعيلية مركز كوم أمبو 

 

من جهة أخرى، أفاد المزارع محمد حسين من وادي النقرة، بأنه لاحظ وجود مشكلة أخرى تتعلق بنوعية السماد المستخدم هذا العام، فقد أشار إلى أن السماد الذي يتم توزيعه يحتوي على نسبة أقل من الأزوت مقارنة بما هو مفترض، حيث كانت النسبة التي يجب أن تحتويها السماد تصل إلى 46%، بينما كانت أقل من ذلك بشكل ملحوظ.

 

وأكد، أن هذا التلاعب في نسبة الأزوت يؤثر بشكل كبير على المحصول ويؤدي إلى ضعف الإنتاجية، مطالبًا الجهات الرقابية بضرورة مراقبة جودة السماد والتأكد من نسب مكوناته.

المزارع محمد حسين قرية النقرة بمركز نصر النوبة 


وفي نفس السياق، أضاف عيد متولي - مزارع من قرية العتمور، أن سببًا آخر في تدهور المحصول هو مشكلة الصرف الصحي في المنطقة، حيث تقوم عربة الصرف الصحي بصب المياه بالقرب من المصرف المستخدم للري، مما يؤدي إلى اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الري، مما يتسبب في تلف المحصول بشكل كبير، موضحًا أن الكثير من الأراضي الزراعية قد تضررت بالكامل نتيجة لهذه المشكلة.

سيارات الصرف الصحى تصب بمصرف قرية العتمور مركز كوم أمبو 


وأعرب المزارعون في منطقة كوم أمبو، عن أملهم في أن تحل المشاكل المتعلقة بالمياه والتسميد والصرف الصحي في الموسم المقبل، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك الفوري لتوفير الحلول اللازمة لتحسين ظروف الزراعة وضمان استدامة إنتاج قصب السكر الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصرف الصحی هذا العام قصب السکر کوم أمبو

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: السياحة تدفع فاتورة تأخر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

يدفع قطاع السياحة في إسرائيل ثمنا باهظا جراء عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم الهدوء النسبي في الشمال، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن قطاع السياحة في إسرائيل يشهد هبوطا كبيرا في عدد الوافدين، مضيفين أن القطاع على حافة الانهيار مع استمرار الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، وعدم التوصل إلى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار وتجنب شركات الطيران لأجواء إسرائيل.

وقال مدير رابطة منظّمي الرحلات السياحية الوافدة إلى إسرائيل يوسي فاتال، للصحيفة إن قطاع السياحة الإسرائيلي لا يزال يواجه خطر الانهيار، موضحا "نشهد حاليا نحو مليون سائح سنويا، لكن ثلث هذا العدد لا يعد سائحين فعليين، بل هم أشخاص يزورون عائلاتهم"، مضيفا "في عام الذروة 2019، استقبلت إسرائيل 4.9 مليون سائح، أما الآن، فقد عدنا إلى أرقام شبيهة بفترة جائحة كورونا".

وأشار فاتال إلى أن الفعاليات التي كانت تجذب الزوار الأجانب، مثل الاحتفالات السنوية، لم تعد تحظى بالحضور الدولي ذاته، موضحا أن هذه الفعاليات أصبحت محلية بالكامل هذا العام نتيجة عزوف السائحين.

ويعكس استمرار هذا التراجع الحاد في عدد السياح التأثير العميق الذي خلّفته الأزمات الأمنية والجيوسياسية الأخيرة، وسط محاولات فاشلة حتى الآن لإعادة تنشيط القطاع السياحي الذي يُعد من الركائز الاقتصادية الحيوية لإسرائيل.

وأكد فاتال أن الضرر الذي لحق بالقطاع السياحي "هائل"، موضحا أن "السياحة الوافدة كانت خامس أكبر قطاع تصديري في إسرائيل، حيث كانت تولد نحو 40 مليار شيكل (ما يعادل 10.7 مليار دولار)، وتمثل حوالي 7% من الصادرات، بينما تراجعت هذه النسبة الآن إلى 2% فقط".

ونوّه إلى أن نحو 15% من الوظائف في المناطق الحدودية بإسرائيل تعتمد على السياحة، قائلاً: هناك العديد من المدن ليس لها اقتصاد بدون السياحة"، مضيفا أن "المشكلة لا تقتصر على الجانب الأمني، بل تتعلق أيضا بالصورة العالمية لإسرائيل، والتي انهارت خلال العام الماضي.. السمعة الدولية تمثل أصولا استراتيجية لأي دولة".

كما أشار إلى أن القوى العاملة في السياحة الوافدة تقلصت بشكل كبير، مضيفا: "من بين 3، 000 شخص كانوا يعملون في هذا القطاع، لم يتبقَ سوى الثلث فقط.

وحذر فاتال من أن الأضرار ستستمر حتى بعد انتهاء حرب غزة، قائلا: "حتى لو انتهت الحرب غدا، فالضرر الذي لحق بالسمعة الدولية قد ترسّخ وسيرافقنا لفترة طويلة"، مضيفا أن "وزارة الخارجية (الإسرائيلية) تقول إنها تجلب مؤثرين إلى البلاد، لكننا لا نرى ذلك، ولن نعرف أننا مرحب بنا في الخارج إلا حين يبدأ السياح في العودة".

وذكر فاتال أن الحكومة خصصت 556 مليون شيكل (ما يعادل 149 مليون دولار) في موازنة 2025 لوزارة الخارجية من أجل التعامل مع هذه الأزمة، مضيفا: "إنها ميزانية ضخمة لكنها بلا جدوى".

واختتم قائلا إن وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس نجح في تأمين 70 مليون شيكل (18.7 مليون دولار) عام 2023 للحفاظ على 1، 000 وظيفة فقط، مضيفا: "لا يوجد قطاع في إسرائيل يعاني كما نعاني نحن، لا يزال الشعور وكأننا في 8 أكتوبر، وعلى عكس قطاعات أخرى، لا يمكننا توظيف بدائل فورا لأن تدريب العامل الواحد يستغرق ثلاث سنوات".

اقرأ أيضاًحماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع الوسطاء مستمرة

مسؤول في «حماس»: لم نرفض اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • الداخلية: ضبط المتهم بخلع لمبات القطار الروسي
  • الداخلية تضبط عامل لقيامه باقتلاع لمبة إنارة من قطار وإلقائها.. فيديو
  • أسعار طبق البيض اليوم الثلاثاء - 10-2025 في الدقهلية
  • عادل البطي يجيب عن من يتحمل مسؤولية تأخر صفقات الهلال
  • صحيفة إسرائيلية: السياحة تدفع فاتورة تأخر التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • اقتصاد السعودية ينمو 3.4% في الربع الاول
  • أسعار طبق البيض اليوم الاثنين 9-6-2025 في الدقهلية
  • سكر جوز الهند..هل يُعتبر بديلًا أفضل من السكر الأبيض العادي؟
  • الاتحاد يتحرك للتعاقد مع حارس أجنبي بديلًا لرايكوفيتش وسط مخاوف من تأخر عودته
  • أحلى من السكر بـ13 ألف مرة.. مادة خطيرة تتسلل إلى رئتيك عبر السجائر الإلكترونية