غباؤنا هو عدونا الأول
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نمر هذه الأيام بمرحلة مقلقة تخترقها حملات التضليل، وتتعرض فيها عقولنا لبرامج التشفير، حتى وصلنا إلى مرحلة بات فيها من الصعب معرفة عدونا من صديقنا. فالقنوات التي كانت تبدي تذمرها من النشاط الإيراني في سوريا صارت تصفق للقوى الأجنبية المتوغلة الآن في العمق السوري. . والمضخات الإعلامية التي رفعت لواء الحرية وطالبت بتحرر المواطن العربي من الممارسات التعسفية أضحت هي التي تتفاخر بتوسع رقعة الإخوان وقيودهم التي فرضوها على الحريات الشخصية في مملكة الشام.
لقد تحولت سوريا إلى دويلات متناحرات، ومع ذلك غرق القوم في تبادل التبريكات والتحايا للتعبير عن انتصاراتهم ضد الدروز والعلويين والشيعة والأقليات الأخرى. .
فعلى الرغم من كل المآسي والويلات ظل العرب يتغنون بالنبل والبسالة والفروسية ومكارم الاخلاق، لكنهم ادمنوا منذ زمن بعيد على تعاطي الأفيون الطائفي بعدما زوروا تاريخهم بالأكاذيب والروايات المدسوسة. والدليل على ذلك انهم يتعرضون الآن للصفعات والغارات والضربات الموجعة حتى امتلأت مقابرهم بجثث القتلى من دون ان يحركوا ساكنا. ولا شغل لهم في المرحلة الراهنة سوى تقديم الدعم والعون لعصابة أرهابية يقودها آخر ولاة الموصل في دولتهم الفوضوية. .
لم ينتبه الشعب العربي إلى الأساطيل التي انتشرت في البحر، وتمركزت عند المضايق (هرمز – باب المندب – السويس – جبل طارق)، ولم يستشعروا هبوط مؤشرات خطوط الشحن البحري. لكنهم ظلوا يصفقون لموقف (الجولاني) عندما رفض مصافحة وزير الخارجية الألمانية. من دون ان يبحثوا عن اصل هذا (الجولاني) وتبعيته. .
ما الذي تتوقعه من عقول مختطفة، وأدمغة مشفرة، وقلوب ممتلئة بأحقاد طائفية موروثة. وبالتالي يتعين على الخطباء ان يغيروا دعائهم الى: اللهم انصرنا على جهلنا و تخلفنا، اللهم أفتح عيوننا وأدمغتنا، وأعطنا العقل لنعرف أن عدونا الأول هو غباؤنا. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب
اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي السعودية, بمقطع فيديو للإداري السوداني, بنادي الإتحاد السعودي, العم كمال أبشر المقلب بالدولي.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد ظهر كمال أبشر, وهو يحتفل بفوز فريقه على القادسية, في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
https://www.facebook.com/reel/721827247199406
ورقص العم كمال الدولي, مع مدافع الفريق عبد الإله العمر, داخل أرضية الملعب على الطريقة السودانية, وذلك عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة.
ويشير محرر موقع النيلين, إلى أن العم كمال أبشر, ظل يعمل في المناصب الإدارية بالنادي وفي خدمة فريق الكرة منذ ما يقارب 40 عام.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب