عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
اقتحمت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا، اليوم السبت، منطقة الخشعة بقرى حنكة آل مسعود بعد اشتباكات عنيفة وضارية مع الأهالي مستمرة منذ ثلاثة أيام ، كما قامت المليشيات الإرهابية بقطع الإتصالات والإنترنت عن قرى حنكة آل مسعود.
ولليوم الثالث على التوالي تواصل مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا قصف وحصار قرى حنكة آل مسعود بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء وتمنع عنهم دخول الغذاء والدواء كما تمنعهم عن إسعاف الجرحى والمصابين.
وأفادت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن ما يحدث اليوم منذ الصباح الباكر في قرية حنكة آل مسعود هو حرب إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث قامت مليشيات الحوثيين الإرهابية بشن هجوم مكثف بقوام أكثر من "225" طقم عسكري وأكثر من "100" دبابة ومدرعة بالإضافة إلى طيران مسير وفرق هندسية تعمل على تفجير المنازل عن بعد مع إستمرار القصف المتواصل بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من هاونات ومدافع ورشاشات على حنكة آل مسعود.
وأوضحت المصادر بأن الهدف الواضح من شن مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا لهذا الهجوم الشامل هو القضاء الكامل على قرية حنكة آل مسعود وسكانها.
ووفقا للمصادر فإن أهالي قرى حنكة آل مسعود ناشدوا مجلس القيادة الرئاسي وقوات الشرعية والمقاومة الوطنية لدعم آل مسعود بالمال والسلاح والذخائر بشكل عاجل وإنقاذهم من الدبابات والمدافع المتمركزة على أطراف القرية التي تستمر بقصف حنكة آل مسعود بدون رحمة.
ويمثل هذا التصعيد جريمة حرب ترتكبها مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا والتي تستهدف المدنيين بشكل مباشر ، لتبقى قرى حنكة آل مسعود شاهدة على جرائم الإبادة التي تمارسها مليشيات الحوثيين الإرهابية دون أدنى رادع وفي ظل صمت دولي وإقليمي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثیین المصنفة إرهابیا
إقرأ أيضاً:
توتر قبلي متصاعد في الجوف عقب إحراق الحوثيين منزل مواطن في اليتمة
تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توتراً متصاعداً إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين وميليشيا الحوثي الإيرانية التي صعدت من انتهاكاتها ضد أبناء المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد ليزيد من حدة الاحتقان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي في الجوف، حيث تنذر التطورات الأخيرة بانفجار وشيك في ظل استمرار الحوثيين بانتهاك حرمة القبائل وممتلكات المواطنين، متجاهلين كليًا أي حلول سلمية أو تدخلات مجتمعية لاحتواء الغضب المتنامي.
وبحسب مصادر محلية: اندلعت مساء الثلاثاء مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين قبليين وعناصر من ميليشيا الحوثي في منطقة اليتمة شمال محافظة الجوف، على خلفية اعتداء نفذته الميليشيات ضد أحد أبناء المنطقة. مشيرًة إلى أن الميليشيات أقدمت على حرق منزل المواطن محمد هضبان أثناء غيابه، ما فجّر موجة غضب عارمة في أوساط قبيلته وأهالي المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على سياسات العقاب الجماعي والترويع التي تنتهجها ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، إذ لم تكتفِ الجماعة بمصادرة موارد الدولة وتجييرها لصالح مشروعها الطائفي، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر.
وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواجهات المسلحة اندلعت عقب قيام مجموعة من المسلحين القبليين بشن هجوم على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في المنطقة، ردًا على عملية إحراق منزل هضبان، والتي وُصفت بأنها "إهانة مقصودة لعائلة معروفة" في المنطقة، وخرق صارخ للأعراف القبلية والاجتماعية.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الحوثي، واثنان من أبناء القبائل، بالإضافة إلى إصابة عنصر آخر من الحوثيين ومواطن مدني بجروح، وسط حالة استنفار كبيرة في صفوف الجانبين.
وبحسب المصادر: تدخلت وساطة قبلية محلية في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل كبير، في ظل توافد عدد من أبناء القبائل إلى المنطقة، ووجود مخاوف من تفجّر موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل غياب الحلول القانونية والنظامية، واعتماد الحوثيين على منطق الغلبة والقوة في فرض قراراتهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من التوتر القائم بين جماعة الحوثي والقبائل اليمنية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المحافظة مثل الجوف، حيث يُعد التدخل في شؤون القبائل أو انتهاك حرمة المنازل مسًّا مباشرًا بـ"العيب الأسود"، وهو أحد أخطر المحرمات في الأعراف اليمنية القبلية، ويُعد بمثابة دعوة صريحة للثأر.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الانتهاكات الحوثية لا تعبّر فقط عن تجاوزات فردية، بل تعكس سياسة منظمة لتهميش القوى المجتمعية التقليدية، وتفكيك البُنى القبلية التي قد تُشكّل تهديدًا مستقبليًا لسلطة الجماعة المستندة إلى التجييش العقائدي والتسلّط الأمني.
ويؤكد أبناء المحافظة أن "الحلول القبلية لم تعد كافية" لاحتواء المشهد المتأزم، وأن "الجماعة تتعمد دفع المجتمع إلى الانفجار"، في وقت تغيب فيه أي جهة محايدة يمكن اللجوء إليها لإنصاف المتضررين أو محاسبة المتورطين.