اقتحمت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا، اليوم السبت، منطقة الخشعة بقرى حنكة آل مسعود بعد اشتباكات عنيفة وضارية مع الأهالي مستمرة منذ ثلاثة أيام ، كما قامت المليشيات الإرهابية بقطع الإتصالات والإنترنت عن قرى حنكة آل مسعود.

ولليوم الثالث على التوالي تواصل مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا قصف وحصار قرى حنكة آل مسعود بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء وتمنع عنهم دخول الغذاء والدواء كما تمنعهم عن إسعاف الجرحى والمصابين.

وأفادت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن ما يحدث اليوم منذ الصباح الباكر في قرية حنكة آل مسعود هو حرب إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث قامت مليشيات الحوثيين الإرهابية بشن هجوم مكثف بقوام أكثر من "225" طقم عسكري وأكثر من "100" دبابة ومدرعة بالإضافة إلى طيران مسير وفرق هندسية تعمل على تفجير المنازل عن بعد مع إستمرار القصف المتواصل بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من هاونات ومدافع ورشاشات على حنكة آل مسعود.

وأوضحت المصادر بأن الهدف الواضح من شن مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا لهذا الهجوم الشامل هو القضاء الكامل على قرية حنكة آل مسعود وسكانها.

ووفقا للمصادر فإن أهالي قرى حنكة آل مسعود ناشدوا مجلس القيادة الرئاسي وقوات الشرعية والمقاومة الوطنية لدعم آل مسعود بالمال والسلاح والذخائر بشكل عاجل وإنقاذهم من الدبابات والمدافع المتمركزة على أطراف القرية التي تستمر بقصف حنكة آل مسعود بدون رحمة.

ويمثل هذا التصعيد جريمة حرب ترتكبها مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا والتي تستهدف المدنيين بشكل مباشر ، لتبقى قرى حنكة آل مسعود شاهدة على جرائم الإبادة التي تمارسها مليشيات الحوثيين الإرهابية دون أدنى رادع وفي ظل صمت دولي وإقليمي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثیین المصنفة إرهابیا

إقرأ أيضاً:

«مران».. خنجر الحوثي في خاصرة اليمن

منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم، لا تزال بلدة مران خنجرا في خاصرة اليمن والمنطقة لارتباطها بمشروع طائفي باتت نُذر شره تهدد العالم أجمع.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

فمن على ذرى جبل مران التابع لمديرية حيدان في أقاصي صعدة شمالاً، تشكلت أول بؤر الإرهاب والتطرف تحت لواء مؤسس المليشيات الهالك حسين بدر الدين الحوثي، والذي كان آنذاك يشكل النواة الخبيثة لمشروع توسعي في اليمن والذي تحول مؤخرا إلى خطر داهم يتربص بأمن الملاحة العالمية.

ولم تكن مران بمنأى عن يد الدولة، فقد كانت هدفا لأول عملية عسكرية للجيش اليمني في عام 1994، عند وصول طلائعه للجميمة ونجح في كبح جماح زعيم المليشيات حسين الحوثي ومنعه من تأسيس مركزه الطائفي الأول وتمكن من ضبط العشرات من انصاره.

> مران تحت الأنظار

ظلت مران تحت أنظار الدولة اليمنية حتى عام 2004, عندما فجرت مليشيات الحوثي أولى حروب التمرد انطلاقا من هذه البلدة الجبلية في صعدة التي ترتبط بالنزوع للسلطة الدينية الضيقة، والتي حكمت اليمن بالحديد والنار لأكثر من 8 عقود منذ أن أرسى الهادي يحيى بن الحسين دعائم هذا الفكر الطائفي.

وبعد 3 شهور من حرب صعدة الأولى، سيطر الجيش اليمني على جبل مران وقضت طلائعه بقيادة ثابت جواس على زعيم التمرد حسين الحوثي الذي كان يختبئ في جرف سلمان، لكن زعيم المليشيات الحالي عبدالملك الحوثي وآخرين فروا إلى مناطق جبلية آخرى.

وظلت مران مقرا للجيش اليمني خلال خوضه 3 حروب ضد المتمردين الذين قادهم القيادي الحوثي "يوسف المداني" قائد ما يسمى "المنطقة العسكرية الخامسة حاليا" والذي يعرف بمهندس الحرب الست.

وعقب تمدد مليشيات الحوثي واسقاط صعدة (2009-2011) ظلت مران وكرا لزعيم المليشيات التي خطط منها وأدار غالبية عملياته بما في ذلك مجازر التنكيل البشعة ضد طلاب العلم في دماج وغيره.

> مران الجديدة

عقب اسقاط صنعاء أواخر 2014، حولت مليشيات الحوثي مران إلى منطقة مغلقة لا يتم الوصول إليها إلا بتصريح مسبق وشيدت فيها عشرات المزارات والأضرحة في مسعى لجذب جماعات وعناصر متشددة في المنطقة بغطاء السياحة الدينية.

ومؤخرا، أصدرت مليشيات الحوثي قرارا يقضي بفصل "مران" عن مديرية حيدان في محافظة صعدة، في خطوة حملت أبعاد طائفية وأمنية، وفقا لمراقبين.

وأصدرت مليشيات الحوثي القرار الحوثي في 13 مايو/ آيار الماضي، ونصّ على إنشاء "مديرية مران" التي سيكون مركزها الإداري في منطقة "خميس مران"، وتضم 7 عزل بهدف إدخال الاسم الجديد إلى التداول الإداري والإعلامي الرسمي في جغرافيا صعدة بشكل أكبر، ضمن مساعي المليشيات لإضفاء رمزية دينية على المنطقة.

وقال مصدر قبلي في صعدة، فضل عدم ذكر أسمه، لـ"نيوزيمن" إن تشيد مليشيات الحوثي لما يسمى مديرية مران تستهدف إضفاء الأهمية واكساب معقلها رمزية دينية باعتبارها "منبع الهدى" ومنطلق شرارة الموت ضد اليمنيين.

وأوضح المصدر أن مليشيات الحوثي انفقت مؤخرا ملايين الريالات لتشيد عشرات المزارات والأضرحة لرموزها الدينية مثل قبر الهالك حسين حوثي الذي ظلت تشيد مزاره لأكثر من عام وضم نفقا أرضيا.

كما شيدت مليشيات الحوثي مزارات وأضرحة للقياديان عبدالله علي مصلح وزيد علي مصلح (قتلا 2004) وغيرها من قيادات "وباتت تعد مقابرها أماكن مقدس بالنسبه لهم".

وأوضح المصدر أن المليشيات الحوثية تجبر المنخرطين فيها من مختلف المحافظات لزيارة هذه المزارات والأضرحة كما هو الحال في قم إيران وكربلاء العراق.

وأشار إلى أهداف أمنية تسعى لها المليشيات أيضا وتتمثل "بفرض المزيد من العزلة على المنطقة وحصر الدخول والخروج منها وإليها، لاعتبارات أمنية تخص المليشيات باعتبار المنطقة معقل لمئات القادة".

مقالات مشابهة

  • برنامج الغذاء العالمي يتبنى مطالب الحوثيين ويعممها على كافة شركائه ... مليشيا الحوثي ترفض دخول المساعدات عبر مواني الشرعية وتشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن حصرا عبر سلطنة عُمان
  • بيان جديد وعاجل من مجلس الأمن.. دعوة خاصة لجماعة الحوثي الإرهابية ورسائل داعمة للوحدة
  • تقرير حقوقي: 400 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في صنعاء خلال الشهر الماضي
  • إب.. مليشيا الحوثي تختطف ناشطاً في مدينة القاعدة
  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • «الرئاسي اليمني»: نُعد العُدة للمعركة ولدينا ما يفاجئ «الحوثي»
  • «مران».. خنجر الحوثي في خاصرة اليمن
  • انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال والنساء الحوامل بغزة .. 97 شهيدًا جديداً في غزة وقوات الاحتلال تقتحم المستشفى الأوروبي وتقصف مستشفى شهداء الأقصى
  • سعيد ثابت: الشرعية المرتعشة للمجلس الرئاسي لا يمكن أن تحسم حربا أو تُنجز سلاما
  • عاجل | رويترز عن مسؤول سوري: جهات قد تسعى لزعزعة أمن المنطقة تضم بقايا مليشيات الأسد مرتبطة بإيران وتنشط بالقنيطرة