يتجمع مثقفو مصر ونقادها ويمثلهم: المفكر نبيل عبد الفتاح، والروائي سعد القرش، والمترجم عاطف عبد المجيد؛ لتحية مشروع ثلاثة من الشعراء المهمين، رحلوا عن عالمنا مؤخرا وهم الشاعر محمود قرني، والشاعر عبد الحفيظ طايل، والشاعر سامي الغباشي، في منتدى الاستقلال الثقافي بمقره، في السادسة والنصف من مساء الثلاثاء الموافق 22 من أغسطس الجاري، ويدير اللقاء الشاعر والكاتب أحمد سراج، تحت رعاية مركز الاستقلال الذي يرأسه الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية.

والشعراء الثلاثة احتل أحدهم محمود قرني (1961 – يوليو 2023) صدارة المشهد الشعري المصري، ومثل حجر أساس للثقافة المستقلة صارمة الوضوح، وقد تميز مشروعه النقدي بالتحامه بقضايا بلده، فيما مثل عبد الحفيظ طايل صورة الشاعر المناضل الحكيم، إضافة إلى دوره الطليعي في الدفاع عن حقوق المعلمين المصريين خاصة، ويأتي سامي الغباشي بمشروعه الشعري، وممارسته للفن التشكيلي مشكلاً حالة إبداعية خاصة (1968 – يوليو 2023)

ويذكر أن قرني صدر له:ــ (حمامات الإنشاد)، و(خيول على قطيفة البيت)، و(هواء لشجرات العام)، و(طرق طيبة للحفاة)، و(الشيطان في حقل التوت)، و(أوقات مثالية لمحبة الأعداء)، و(قصائد الغرقى)، و(لعنات مشرقية)، و(تفضل.. هنا مبغى الشعراء)، و(ترنيمة إلى أسماء بنت عيسى الدمشقي)، ومختاراته الشعرية (خاتم فيروزي لحكيم العائلة) عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، و(خارطة مضللة لمساكن الأفلاك) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، فضلا عن عدد من الدراسات النقدية المهمة عن الشعر، من أبرزها كتابه (لماذا يخذل الشعر محبيه).

ويذكر أن طايل صدر له: يحدث، هيئة قصور الثقافة إبريل 1999، حكايات الشرفة، أرابيسك 2010، عائلة يموت أفرادها فجأة ميريت 2020، فقة الانتهاك، نص روائي ابن رشد للنشر 2015، مدمن الغناء ميريت 2022.

ويذكر أن الغباشي صدر له: فضاء لها ومسافة لي. 1995 (طبعة خاصة)، هزيمة الشوارع. 1998 (طبعة خاصة)، وتسميهم أصدقاء. (الهيئة العامة للكتاب 2002)، رصيف يصلح لقضاء الليل. (دار سنابل المصرية الإسبانية 2005).

ووفق سراج: " فقدت الساحة الثقافية المصرية ثلاثة من شعراء جيل واحدٍ في شهر يوليو، ورغم تفاوت منجز الشعراء الثلاثة فإن الصدمة التي لفت الوسط الثقافي كانت صدمة ثقيلة؛ ما دعا إلى سؤال واجب: ماذا علينا أن نفعل؟ "

ووفق د. جمال زهران: "نحرص على أن نواكب الأحداث الثقافية الكبرى، وقد شكل فقداننا للشعراء الثلاثة صدمة كبيرة؛ وقد كنا نعد ندوة عن مشروع عبد الحفيظ طايل في مجال التعليم لكن قضاء الله سبقنا، ونحن حاول وفق إمكاناتنا وندعو وزارة الثقافة واتحاد الكتاب إلى زيادة الاهتمام بالكتاب المصريين؛ خصوصًا من يهاجمهم المرض أو الموت المبكر؛ فأسر هؤلاء تحتاج إلى دعم معنويأكثر منه مادي."

يذكر أن منتدى الاستقلال هو نشاط ثقافي يتضمن لقاءات تدور حول محاور منها: (1) نصوص لافتة: ويناقش الأعمال الثقافية التي حققت صدى طيبًا. و(2) أدباء عرب: ويستضيف كتاب من مختلف الأقطار العربية. و(3) المبدع أولا: ويحرص على إبراز وجوه الإبداع الأدبي لدى الكتاب الذين يجمعون بين الإبداع والنقد والترجمة.. و (4) علامات ثقافية: ويستضيف الكتاب أصحاب المشروعات المميزة، و(5) شهادة امتنان: ويستضيف الأنشطة الثقافية المؤثرة والفعالة. 

يدير المنتدى الشاعر والكاتب أحمد سراج، ويقام في مركز الاستقلال الذي يرأسه الأستاذ الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، ومقرر لجنة السياسات بالمجلس الأعلى للثقافة (السابق)، والمنتدى مكرس لدعم الثقافة العربية، ولزيادة الترابط بين أقطارها ومبدعيها ونقادها، وللموازنة بين مناقشة الأعمال الأدبية، والاحتفاء بالكتاب الكبار ودعم الأقلام الإبداعية والنقدية الجديدة.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يبحث مع السفير القطري سبل تعزيز التعاون وإحياء المكتبة الظاهرية بدمشق

دمشق-سانا

بحث وزير الثقافة السيد محمد ياسين صالح مع سفير دولة قطر في دمشق السيد خليفة عبد الله آل محمود الشريف، سبل تطوير العلاقات الثنائية ولا سيما على الصعيد الثقافي، بما يواكب تطلعات البلدين ويعزز دور الثقافة في بناء الإنسان والمجتمع.

وثمن الوزير خلال اللقاء الذي انعقد اليوم بمبنى الوزارة الموقف القطري الثابت تجاه الشعب السوري، مشيداً بمواقف سمو أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني التي دعمت تطلعات السوريين منذ اللحظة الأولى للثورة وحتى تحقيق النصر.

وأوضح الوزير صالح أن الوزارة تعمل على مشروع إحياء المكتبة الظاهرية كجزء من مشروع وطني شامل لإعادة بناء الإنسان، وأنها تستلهم من التجربة القطرية نماذج ناجحة لتحويل هذه المعالم إلى فضاءات ثقافية حيوية تحتضن الحرف التقليدية الأصيلة، مثل البروكار، وتعكس روح المدينة وتاريخها العريق.

كما طرح الوزير فكرة التوءمة الثقافية بين المكتبة الوطنية في دمشق ومكتبة قطر الوطنية، لما تحمله من فرص لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون البحثي والمعرفي بين المؤسستين.

وأشار وزير الثقافة إلى التدمير الممنهج الذي ألحقه النظام البائد بالهوية السورية، إضافة إلى تخريب الهوية العمرانية في البلاد، مؤكدًا أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة السياحة ومحافظة دمشق، ستحرص على إعادة تأهيل المناطق الأثرية والتاريخية لتنسجم مع الطابع الثقافي والحضاري للعاصمة دمشق.

كما استعرض السفير القطري مقترحات بلاده بشأن التعاون في مشروع إحياء المكتبة الظاهرية بدمشق، لما تحمله من إرث معرفي وحضاري.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • مثقفو المنوفية يصدرون بياناً لرفض إغلاق قصور الثقافة
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين
  • بطاقة إلكترونية موحدة تتيح للطلبة خصماً 50% على الأنشطة الثقافية والفنية.. تفاصيل
  • بدء فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال اليوم
  • اليوم.. "فندق العالمين" و"إنسان روسوم العالمي" على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي
  • اختتام المسابقة الثقافية لطالبات المدارس الصيفية في الحديدة
  • إصدار تقويم فعاليات المنظومة الثقافية لعام 2025
  • وزير الثقافة يبحث مع السفير القطري سبل تعزيز التعاون وإحياء المكتبة الظاهرية بدمشق
  • قطر تستعرض استراتيجيتها الثقافية ضمن الرؤية الوطنية 2030 أمام اجتماع عربي بالقاهرة