تستمر شهرين.. إيران تطلق مناورات حربية لمحاكاة حرب حقيقية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
بدأ الجيش الإيراني إجراء مناورات للدفاع الجوي، السبت، في مناطق غرب وشمال ايران، في إطار تدريبات تستمر شهرين وتتضمن محاكاة "قتال حقيقي" في ساحة المعركة.
وتأتي هذه المناورات بعد ساعات من نشر الحرس الثوري الإيراني صوراً لما وصفها بـ"مدينة الصواريخ"، والتي تظهر كميات كبيرة من الصواريخ مخزنة تحت الأرض.
وأفادت وكالة "تسنيم" بأن المناورات التي تحمل اسم "اقتدار 1403"، ستشهد "استخدام منظومات الدفاع الجوي المحلية الصنع"، كما أنها ستحاكي "الساحة الحقيقية للقتال"، وستجري خلالها "تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الالكترونية".
وذكرت "رويترز"، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن هذه المناورات جزء من تدريبات عسكرية تستمر شهرين، وبدأت في الرابع من يناير الماضي، وتتضمن مناورات تدافع فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في "نطنز"، ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وتأتي هذه المناورات الحربية، بينما يترقب القادة الإيرانيون عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث من المرتقب أن يعلن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة "الضغوط القصوى".
وانسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015، إذ وافقت بموجبه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
قال الجيش الإيراني، السبت، إنه "يستخدم صواريخ وطائرات مسيرة جديدة في التدريبات"، ونشر لقطات لمدينة صواريخ جديدة تحت الأرض يزورها القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن سلامي تفقد مدينة الصواريخ التابعة للحرس الثوري، السبت، وأشاد بما وصفه "الأداء المتميز" في عمليتي "الوعد الصادق 1 و 2"، عندما استهدفت الصواريخ والمسيرات الإيرانية إسرائيل، رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في طهران.
وبخصوص ترسانة إيران من الصواريخ، حذر سلامي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي من "شعور زائف بالبهجة" بين أعداء إيران، قائلاً إن "القدرات الصاروخية الإيرانية على وجه الخصوص صارت أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف سلامي إن "العدو يزعم أن قدرتنا الإنتاجية قد توقفت، لكن يجب أن يعلم بأن منحى قدراتما الصاروخية هو الأكثر تقدماً، وصواريخنا تتطور يومياً من حيث الأداء والتصميم".
وقالت إسرائيل إن الغارات التي شنتها على إيران في أكتوبر الماضي استهدفت قدرتها على إنتاج الصواريخ، مشيرة إلى أنها "قصفت منشآت تصنيع صواريخ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوري طهران مناورات إيران المزيد
إقرأ أيضاً:
مناورات «عاصفة يوليو».. بوتين يعلن إعادة هيكلة شاملة وتعزيز تسليح البحرية الروسية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد 27 يوليو 2025، عن خطة لإعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها، وذلك في ختام مناورات بحرية واسعة النطاق استمرت خمسة أيام وتزامنت مع الاحتفال بيوم البحرية الروسي.
وكشف بوتين أن البحرية ستشهد تحويل خمسة ألوية مشاة بحرية إلى فرق قتالية، منها لواءان سيتم تحويلهما إلى فرق بحلول نهاية العام، على أن يتم تحويل ثلاثة فرق أخرى لاحقاً، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز بشكل كبير القدرة الهجومية والقتالية للبحرية الروسية.
وشارك في هذه التدريبات أكثر من 150 سفينة حربية وسفن دعم، إلى جانب 120 طائرة ومروحية وأكثر من 15 ألف جندي. جرت التدريبات بشكل متزامن في عدة مساحات بحرية واسعة تشمل بحر البلطيق، المحيط المتجمد الشمالي، المحيط الهادئ، وبحر قزوين.
ووفقاً للحكومة الروسية، هدفت المناورات إلى الاستعداد لمواجهة هجوم بحري واسع النطاق، في ظل اتهامات الكرملين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتهديد أمن روسيا.
وخلال زيارة عمل إلى مقر قيادة القوات البحرية في سانت بطرسبورغ، أشاد بوتين بأداء مشاة البحرية الروسية ووصفه بالباسل والمثالي، مشيراً إلى استمرار تنفيذ المهام القتالية على أعلى مستوى، خاصة في مواجهة هجمات بطائرات مسيّرة.
وأشار بوتين إلى أن الاحتفال بيوم البحرية في هذه الظروف القتالية هو “الأمر الصائب”، معتبراً أن هذا العيد لا يقتصر على الأسطول فقط بل هو حدث مهم لروسيا ككل، نظراً للدور الحاسم للقوات المسلحة والقوة البحرية في حماية سيادة البلاد ومصالحها الوطنية.
وشدد بوتين على أن روسيا ستواصل رفع مستوى التأهيل القتالي لأطقم الغواصات والسفن ووحدات الدفاع الساحلي والطيران البحري، مع تحديث وتسليح هذه القوات بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية.
وشملت تدريبات “عاصفة يوليو” التي انطلقت في 23 يوليو وتم اختتامها اليوم، تنفيذ نحو 550 تمريناً قتالياً، وأخذت في الاعتبار الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة التي تخوضها روسيا، وفقاً لتصريحات بوتين.
وفي ختام زيارته، أطلع الرئيس الروسي على سير التدريبات العملياتية، واستمع إلى تقارير القادة العسكريين، كما تفقد جزءاً من تدريبات إطلاق النار، وزار جامعة سان بطرسبورغ التقنية البحرية الحكومية.