شهدت زراعة المطاط في جزيرة ماراجو، التي تقع في قلب الأمازون البرازيلية وتستضيف مؤتمر "كوب 30" في نوفمبر 2025، عودة ملحوظة بعد تراجعها في أواخر القرن العشرين بسبب انخفاض الطلب عليها، فقد كانت زراعة المطاط تعد من الأنشطة الاقتصادية الأساسية في المنطقة، إلا أن التوسع الكبير في مزارع المطاط في دول أخرى، مثل ماليزيا، أسهم في تراجع الطلب على مطاط الأمازون، مما أدى إلى زيادة في إزالة الغابات في ماراجو.

لكن اليوم، تشهد المنطقة نهضة جديدة بفضل مبادرة محلية أطلقتها شركة "سيرينغو"، والتي تهدف إلى دمج زراعة المطاط ضمن نهج التنمية المستدامة، وهذه المبادرة توفر فرص عمل لأكثر من 1500 شخص في منطقة ماراجو، وتعمل على الحفاظ على الغابة والتقليل من قطع الأشجار بشكل غير قانوني.

اذ يعيد ريناتو كورديرو، أحد "سرينغويروس" المحليين إحياء هذا النشاط الذي تعلمه منذ طفولته، ففي كل صباح، يخرج ريناتو إلى غابته لقطع أشجار المطاط بحذر، وذلك باستخدام سكينه الخاص، حيث يشرع في إجراء شقوق في جذوع الأشجار ليتدفق منها اللاتكس، الذي يجمعه في حاويات صغيرة. وهذه القطرة قطرة تشكل مصدر رزقه ويقوم بتحويلها إلى كرات من المطاط بعد خلطها بالخل، ثم يبيعها لشركة "سيرينغو"، وهذه العملية توفر له دخلًا ثابتًا يعين أسرته ويوفر له فرصة للحفاظ على البيئة في الوقت نفسه.

وتستهدف شركة "سيرينغو" أن تكون مصدر دخل مستدام للمجتمع المحلي، حيث يدير العاملون في هذه المبادرة أعمالهم بشكل يضمن الحفاظ على الغابة واستخدام مواردها بشكل مسؤول، ويقول فالسير رودريغيز، عامل آخر في القطاع : "نريد ترك عالم أفضل لأطفالنا، ولهذا السبب نحرص على عدم تدمير الغابة". يواجه رودريغيز تحديات من الحطابين غير القانونيين الذين يدخلون أرضه لقطع الأشجار، لكنه يبقى ملتزمًا بحماية البيئة.

وتسعى "سيرينغو" الآن إلى توسيع نطاق عملها لتشمل إنتاج منتجات جديدة، فقد بدأ المصنع المحلي في إنتاج أحذية رياضية وصنادل قابلة للتحلل بيولوجياً، مصنوعة من 70% من المطاط الطبيعي و30% من مسحوق الأساي، مما يعزز من إمكانيات السوق المحلي ويخلق فرص عمل إضافية.

ومع الدعم الحكومي من ولاية بارا، تأمل "سيرينغو" في زيادة عدد المنتجين إلى 10,000 شخص، لكن ما يزال التحدي الأكبر هو جذب الشباب إلى هذا المجال، وهو ما تعمل الشركة على تحقيقه من خلال التوعية بأهمية هذا القطاع في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خلال 48 ساعة.. زراعة مشبك قلب لسبعيني في الأحساء

أجرى مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب، أحد مكونات تجمع الأحساء الصحي، تدخلًا طبيًا دقيقًا تمثل في زراعة مشبك للصمام المترالي لمريض يبلغ من العمر 74 عامًا، نُقل إلى المركز من خارج المحافظة، حيث تكللت العملية بالنجاح، وغادر المريض المستشفى بعد يومين فقط من العلاج، وهو بحالة صحية مستقرة.
وأوضح الفريق الطبي أن هذا النوع من العمليات يُعد من الإجراءات المتقدمة والمعقدة في مجال طب وجراحة القلب، ويتطلب خبرات دقيقة وتقنيات عالية التطور، مشيرين إلى أن المركز يواصل تطوير قدراته الطبية والتقنية بما يُمكنه من إجراء مثل هذه العمليات بكفاءة عالية.خدمات متخصصة
أخبار متعلقة أمير المنطقة الشرقية يكرم الداعمين للبرامج الموسمية لجمعية البر بالمنطقةأمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير عام التدريب التقني ويطّلع على برنامج “بيدي” لتأهيل الفتياتيُعد مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب من المراكز الرائدة على مستوى المملكة في تقديم خدمات متخصصة في مجال القلب، حيث يضم كوادر طبية مؤهلة وتجهيزات متقدمة، ما يجعله وجهة رئيسية للمرضى من مختلف المناطق.
وأكدت إدارة التجمع الصحي بالأحساء أن النجاح السريع في هذه الحالة يعكس كفاءة المنظومة الطبية وسرعة الاستجابة وجودة الرعاية الصحية المقدمة، ويجسد التكامل بين الخدمات التخصصية والإجراءات العلاجية المتقدمة التي تُسهم في تحسين النتائج الصحية وتقليل فترة الإقامة داخل المستشفى.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين “كاكست” وبرنامج استدامة الطلب على البترول و”سير” لتطوير تقنية مبتكرة لإنتاج الجرافين لدعم بطاريات الجيل القادم
  • “بيئة بني مالك” تنفذ ورشتي عمل حول زراعة اللوزيات واستثمار المخلفات
  • مراهق يخضع لتأهيل متكامل بعد زراعة قلب خارج الأحساء
  • 11 عامًا من التطوير.. وزارة النقل تعيد إحياء النقل النهري من القاهرة إلى وادي حلفا
  • وزيرا العمل والاقتصاد يبحثان تنظيم شركات الخدمات العمالية وتعزيز ريادة الأعمال
  • خلال 48 ساعة.. زراعة مشبك قلب لسبعيني في الأحساء
  • رئيس مجلس صفرو يخصص 70 مليون لتشطيب العشب وغرس الأشجار
  • دعاء يحفظ من الحوادث والمصائب المفاجئة.. ردده ينجيك من كل مكروه وسوء
  • يسري عبدالله وعاطف عبدالعزيز يناقشان سيدة الغابة والأحراش لأحمد حلمي
  • مختص: زراعة البن زادت إلى 400%