مراسل إسرائيلي يرصد تواجد الجيش في رفح.. لا يوجد انسحاب قريب
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
رصد مراسل إسرائيلي تحركات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح والأوضاع الأمنية هناك، وتحديدا على طول محور "فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة ومصر، مشيرا إلى أنه لا يوجد علامات على انسحاب قريب.
ولفت مراسل موقع "زمان" العبري أمير بار شالوم إلى أنه أجرى جولة صحفية على طول طريق "فيلادلفيا" ومعبر رفح، ورصد الأوضاع الأمنية هناك، مضيفا أن "تواجد الجيش الإسرائيلي بالمنطقة، لا يوحي بانسحاب أو الاستعداد للمغادرة في وقت قريب".
وذكر أن جولته الأربعاء الماضي كانت في أحد مخيمات اللاجئين على المشارف الشرقية لمدينة رفح، مؤكدا أن "هناك توسعات إضافية للأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في المخيم، والتي تمتد من الحدود المصرية وحتى وسط مدينة رفح".
شدة المعارك
وتابع: "جولتي لا تترك أي شك حول شدة المعارك التي دارت في المنطقة، والدمار الكامل في كل مكان"، معتقدا أن "أحد التفسيرات للدمار الواسع في رفح، هو أن هذه المدينة كان لديها القوت الأكبر للاستعداد لدخول الجيش الإسرائيلي، وهذا واضح تماما في آلاف المباني المدمرة بالكامل".
وأوضح أنه "على النقيض من المباني المفخخة التي واجهها الجيش الإسرائيلي في وسط وشمال قطاع غزة، فقد واجهت القوات في رفح أحياء بأكملها مفخخة، بما في ذلك المتفجرات المزروعة في جدران مزدوجة بنيت خصيصا لهذا الغرض".
وشدد على أن الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن وجود تقدم في المفاوضات، وتفاهمات بشأن إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة محور "فيلادلفيا" ليست واضحة على أرض الواقع، ولا يوجد أي شيء يشير إلى أن تل أبيب قد تسحب قواتها من المنطقة، أو حتى وجود أي علامة على الانسحاب في المستقبل.
وبيّن أن الانطباع هو أنه على الرغم من حالة عدم اليقين السياسي بشأن "اليوم التالي" للحرب، فإن إسرائيل تستعد لإقامة بنية تحتية أرضية جديدة في رفح، إلى جانب الشريط الأمني الذي يتم بناؤه على طول الحدود مع قطاع غزة بالكامل، من معبر إيرز في الشمال إلى كرم أبو سالم في الجنوب.
وقال شالوم إنه "لا يزال من غير الواضح كيف ستبدو إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في رفح، إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار ومتى، وهل سيتضمن الاتفاق طي بعض البنية التحتية المنتشرة هنا؟ وهل ستبتعد القوات الإسرائيلية فقط عن المناطق المأهولة بالسكان؟ وهل سيكون هناك تواجد فعلي للقوات فقط بجانب السياج الحدودي أم سيتم المراقبة؟ وهل سيتم عمل المحور فقط بالوسائل التكنولوجية والطائرات؟".
بناء معبر جديد
وفي سياق متصل، تحدثت تقارير عبرية عن خطة طرحتها تل أبيب على مصر، تضمن بناء معبر حدودي جديد في المثلث الحدودي "كرم أبو سالم" وغزة ومصر، مع ترتيبات أمنية مشددة.
وأشارت التقارير إلى أنه من المفترض أن يكون المعبر تحت مراقبة مستمرة على مدار الساعة من قبل إسرائيل ومصر، وربما طرف دولي ثالث متفق عليه، ولكن في الوقت نفسه، فإن هذه الخطة هي بمثابة أمل إسرائيلي، ولم تعطِ مصر حتى الآن إجابة واضحة بشأن هذا الأمر.
وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن "مصر قد تقبل بوجود جزئي للقوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة، بحال وقف إطلاق النار في القطاع".
وأوضحت الصحيفة أن "التغيير في الموقف المصري من هذه القضية جاء بهدف الترويج لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورغم مطالبة مصر العلنية بانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من المحور طوال فترة الحرب".
وتابعت: "بالرغم من تفاؤل حذر في القاهرة من الاقتراب للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن مصر أعربت عن قلقها من أن إسرائيل تحاول كسب الوقت حتى يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية رفح فيلادلفيا معبر الاحتلال رفح معبر فيلادلفيا حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی إطلاق النار قطاع غزة فی رفح إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: الجيش سيحتجز كافة المتضامنين على متن السفينة مادلين
قال مسؤول أمني إسرائيلي، الأحد، إن الجيش يعتزم السيطرة على السفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، واحتجاز المتضامنين على متنها قبل وصولها إلى قطاع غزة المحاصر، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية.
وأوضح المسؤول، الذي لم تُكشف هويته، أن الجيش سينفذ عملية السيطرة على السفينة بـ"طريقة غير عنيفة"، حسب تعبيره، يعقبها احتجاز الركاب وترحيلهم خارج البلاد.
وتقترب السفينة "مادلين" من دخول المياه الإقليمية لغزة، إذ لا تزال تتواجد حاليا على بُعد عشرات الأميال البحرية عن شواطئ القطاع، وفق تقديرات اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
وبحسب الهيئة، أجرت وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي "شايطيت 13" تدريبات تحاكي السيطرة على السفينة "دون استخدام العنف"، استعدادا لاعتراضها ومنعها من الوصول إلى غزة.
وأضافت أن الجيش يتوقع أن تكون عملية توقيف السفينة موثقة بشكل مباشر، ما يدفعه لتنفيذها بأسلوب لا يُظهر استخدام القوة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر منصة "إكس" أن السفينة "مادلين"، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار، اجتازت بالفعل مناطق قبالة السواحل المصرية وتواصل اقترابها من القطاع.
وأكدت اللجنة أن السفينة تتعرض حاليا لتشويش إسرائيلي اعتبرته "خطيرا"، محذرة من أن أي اعتداء على السفينة وسط المياه الدولية سيمثل "جريمة حرب".
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.
كما أفادت القناة "12" العبرية الخاصة أن السلطات الإسرائيلية أتمّت استعداداتها لاعتراض السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط.
وتقل السفينة "مادلين" حاليا 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة "الضمير"، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في الثاني من أيار/ مايو الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ومنذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.