السنوسي عن صمت علماء الشريعة تجاه اشتباكات طرابلس: هل هناك أهم وأخطر من سفك دماء الليبيين ؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أبدى السنوسي إسماعيل المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، استغرابه من صمت علماء الشريعة تجاه الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
إسماعيل وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال:”ليس هناك جهة دينية أوقاف أو افتاء مركز دراسات مثلا أو حتى شيخ مستقل تكلم عن الحرب وفهم المسلحين والمدنيين عن الحكم الشرعي بالخصوص”.
وأضاف:” إدانة الحرب والدعوة لوقفها جاءت من مؤسستين رسميتين وحزب (مجلس النواب و مجلس الدولة ،والحزب الديمقراطي برئاسة محمد صوان)”
وتساءل :”هل هناك أهم وأخطر من سفك دماء الليبيين المعصومة مدنيين كانوا أم مسلحين ؟”.
وانهى إسماعيل حديثه:” لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون فقد عظمت مصيبة الليبيين بسبب صمت علماء الشريعة وكذلك أغلب النخب السياسية المفترض في وقت وجب عليهم الجهر بأصواتهم وتبيين الصواب للناس وشجب واستنكار سفك الدماء”.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
عادل نعمان: تجديد تعريف الشريعة ومفهوم الكافر ضرورة يفرضها واقع العصر
أكد الدكتور عادل نعمان، الكاتب والمفكر، أهمية إعادة صياغة المفاهيم الدينية الكبرى بما يتماشى مع التحولات العميقة التي يشهدها العالم، مشددًا على أن مصطلحات مثل الشريعة والكافر والجهاد والتكفير لم تعد قابلة للتعامل بالمفاهيم التاريخية ذاتها التي نشأت في سياقات سياسية واجتماعية بعيدة عن واقع اليوم.
التغير المستمر في شكل الحياةوخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح نعمان أن التغير المستمر في شكل الحياة وتعقيدات الواقع الدولي يفرضان قراءة جديدة لهذه المفاهيم، لافتًا إلى أن تعريف الإرهاب نفسه توسّع خلال السنوات الماضية ليشمل الإرهاب الفكري والثقافي، وهو ما يستدعي تجديدًا شاملًا للفهم الديني.
وأضاف أن مصطلح التكفير في أساسه اللغوي يعني الستر أو التغطية، وكان الفلاح يُسمى قديمًا «الكفار» لأنه يغطي البذور في الأرض، مؤكدًا أن استخدام معنى الكافر وفق المفهوم الفقهي القديم في ظل الواقع العالمي الحديث لم يعد منطقيًا أو قابلًا للتطبيق، خاصة مع وجود قوانين دولية وتبادل ثقافي وحضور مصري واسع في مختلف دول العالم.