السويد تلمح لزيادة إنفاقها الدفاعي لمواجهة "الحرب الهجينة"
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ألمح رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إلى أن بلاده قد تضطر لزيادة إنفاقها الدفاعي، في ظل خطر الحرب الهجينة في مناطق الشمال والبلطيق.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للانباء عن كريسترسون قوله، اليوم الأحد، في تصريحاته الافتتاحية بمؤتمر "فولك أوتش فورسفار" الأمني، المقام في منتجع "سالين" للتزلج،: "لا أستبعد أبدا أن يتطلب الموقف منا أن نتخذ المزيد من الخطوات لبناء وتوسيع الدفاع السويدي".الناتو يحذر من هجوم روسي "غير تقليدي" - موقع 24قال مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، إن هناك إمكانية قوية لقيام روسيا بشن هجوم غير تقليدي على دول الحلف. وتأتي تصريحات كريسترسون في الوقت الذي يزيد فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) من عمليات المراقبة التي يقوم بها في بحر البلطيق، حيث تم نشر سفينتين في المنطقة، بعد أعمال التخريب المشتبه بها لكابلات تمتد تحت البحر بين فنلندا وإستونيا.
وقال رئيس الوزراء السويدي إنه سيكون من الخطأ استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن أحدث حلقة لتضرر الكابلات، ولكنه أضاف أن "السويد ليست ساذجة، ولا يمكن استبعاد النوايا العدائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حلف شمال الأطلسي السويد الناتو
إقرأ أيضاً:
خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
قلل الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، من أهمية التصريحات الأخيرة الصادرة عن أمين عام حلف شمال الأطلسي بشأن الاستعداد لاحتمالات مواجهة عسكرية مع روسيا، معتبرًا أن هذه التصريحات تأتي في إطار خطاب سياسي متكرر اعتادت عليه الساحة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
وخلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح رشوان أن الحديث عن الاستعداد للحرب ليس جديدًا، إذ سبق أن تبنته عدة دول أوروبية، على رأسها بولندا ودول البلطيق، التي لطالما عبرت عن مخاوفها الأمنية من روسيا، مستخدمة خطابًا تصعيديًا يعكس هواجس أكثر منه نوايا فعلية.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس كان قد أعلن في وقت سابق استعداد بلاده لسيناريوهات عسكرية محتملة بحلول عامي 2029 و2030، وهو ما يعكس تصاعد اللهجة العسكرية داخل أوروبا، رغم تأكيدات روسية متكررة بعدم وجود نية لاستهداف أي دولة أوروبية أو الدخول في مواجهة مع حلف الناتو.
وأكد رشوان أن القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، شددت أكثر من مرة، حتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، على أن موسكو لا تسعى إلى صدام مع الناتو، ولا ترى من المنطقي الدخول في مواجهة مع تحالف يضم أكثر من ثلاثين دولة، وهو الموقف الذي كرره لاحقًا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نافيًا وجود أي أطماع روسية داخل القارة الأوروبية.
ورغم ذلك، لفت الخبير في الشأن الروسي إلى أن حلف الناتو يواصل تعزيز استعداداته العسكرية، وقد ينخرط في الصراع القائم بطرق غير مباشرة، معتبرًا أن الحلف يتحرك وفق حسابات تصعيد محسوبة، حتى وإن ظل خيار الحرب الشاملة مستبعدًا، لما يحمله من مخاطر توسع النزاع إلى مواجهة عالمية.
وفي سياق العلاقة بين الناتو والولايات المتحدة، أوضح رشوان أن تصريحات أمين عام الحلف لا تعبر بالضرورة عن الموقف الأمريكي الرسمي، مشيرًا إلى وجود تباينات داخل المعسكر الغربي، سواء بين واشنطن والعواصم الأوروبية، أو حتى داخل الناتو نفسه، خاصة فيما يتعلق بمسارات الحل السياسي المقترحة للأزمة.
وأضاف أن رفض بعض الدول الأوروبية لبنود في الخطة الأمريكية للسلام، إلى جانب الرفض الروسي لعدد من نقاطها، يعكس تعقيد المشهد، مرجحًا أن يكون التصعيد الكلامي الأخير محاولة لممارسة ضغط سياسي على موسكو لدفعها نحو تسوية تفاوضية.