تعرف على أعراض اضطراب الوسواس القهري وكيفية علاجه
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اضطراب الوسواس القهري (OCD)، وهو اضطراب من نوع القلق، وهو مرض يقيد الأشخاص من خلال حبسهم في دائرة من الأفكار والسلوكيات المتكررة.
ينزعج الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري (OCD) من الأفكار أو المخاوف أو الصور المتكررة والمسببة للتوتر (الوساوس) التي لا يمكنهم السيطرة عليها.
يتم أداء الطقوس في محاولة لمنع الأفكار الوسواسية أو صرف الانتباه عنها.
تعمل الطقوس على إيقاف القلق مؤقتًا؛ وعندما تطرأ الأفكار الوسواسية مرة أخرى، يتعين على الشخص تكرار الطقوس على الفور.
يمكن أن تستغرق دورة الوسواس القهري هذه ساعات من يوم الشخص، مما يمنعه من القيام بالمهام اليومية العادية.
قد يدرك الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري (OCD) أن هواجسهم وأفكارهم القهرية غير واقعية أو لا طائل منها، لكنهم لا يستطيعون إيقاف أنفسهم.
ما هو اضطراب الوسواس القهري (OCD)
اضطراب الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يسبب أفكارًا لا يستطيع الشخص السيطرة عليها، حتى لو كانت غير منطقية، ويجعل الشخص يشعر بالحاجة إلى القيام بأفعال معينة مرارًا وتكرارًا للتخلص من الوسواس. ويسبب أفكاراً وسلوكيات متكررة ويمكن علاجه بالأدوية أو العلاج حسب حالة المريض. قد تكون الوساوس والأفكار القلقة التي تعطل سير الحياة اليومية أحد أعراض هذا الاضطراب. قد يستمر اضطراب الوسواس القهري، الذي يمكن أن يظهر في مرحلة الطفولة، مع ظهور أعراض شديدة في بعض الحالات. يبدأ الوسواس القهري عادةً في سن 7-12 سنة.
يشعر المرضى المصابون باضطراب الوسواس القهري بالخوف المستمر بسبب الأفكار اللاإرادية التي تشغل أذهانهم وتسبب لهم القلق.
ويتفقد هؤلاء الأشخاص بشكل متكرر سلوكياتهم الروتينية مثل قفل الباب وغسل اليدين للتخلص من الأفكار المثيرة للقلق.
عندما لا يتصرف الأفراد المصابون باضطراب الوسواس القهري وفقًا لهذه الأفكار المتطفلة، قد يتفاقم اضطراب الوسواس القهري.
لا يستطيع الشخص الوفاء بمسؤولياته بسبب هواجسه و تتدهور نوعية حياته.
أكثر الاضطرابات الوسواسية القهرية شيوعًا هي الوسواس القهري والوسواس الشك.
ما هي أعراض الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري)
أعراض الوسواس القهري الشائعة:
• الخوف من التلوث بالأوساخ أو الجراثيم
• الخوف من إيذاء الآخرين
• الخوف من ارتكاب الأخطاء
• الخوف من التعرض للإهانة أو التصرف بطريقة غير مقبولة اجتماعيًا
• الخوف من التفكير الشرير أو الآثم
• الحاجة إلى النظام والتناسق والكمال
• الشك المفرط والحاجة إلى الطمأنينة المستمرة
الأعراض القهرية الشائعة
• تكرار الاغتسال أو الاستحمام أو غسل اليدين
• رفض المصافحة باليد أو لمس مقبض الباب
• الفحص المستمر لأشياء مثل الأقفال وأجهزة الطهي
• العد المستمر داخليًا أو بصوت عالٍ أثناء أداء المهام الروتينية
• تنظيم الأشياء باستمرار بطريقة معينة
• تناول الطعام بترتيب معين
•الاستحواذ على الكلمات أو الصور أو الأفكار التي غالبًا ما تكون مزعجة ومزعجة وتقطع النوم
• تكرار كلمات أو عبارات أو أدعية معينة
• الحاجة إلى القيام بالأشياء لعدد معين من المرات
• جمع أو تكديس الأشياء التي لا قيمة لها
أسباب الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري).
على الرغم من أن السبب غير مفهوم تمامًا، فقد أظهرت الأبحاث أن العوامل البيولوجية والبيئية قد تكون مرتبطة بالوسواس القهري.
اضطراب الوسواس القهري (الوسواس القهري) هو اضطراب يحتاج إلى علاج.
قبل العلاج، من الضروري تحديد ما إذا كانت الحالة الحالية ناتجة عن عوامل بيئية أو عوامل وراثية بيولوجية.
العوامل البيولوجية: الدماغ عبارة عن بنية معقدة. هناك المليارات من الخلايا العصبية، تسمى الخلايا العصبية، وهي ضرورية لعمل الجسم بشكل طبيعي. تتواصل الخلايا العصبية من خلال الإشارات الكهربائية.
تساعد المواد الكيميائية التي تسمى الناقلات العصبية على نقل هذه الإشارات من خلية عصبية إلى أخرى.
وقد وجدت الأبحاث وجود صلة بين انخفاض مستويات الناقل العصبي المسمى السيروتونين وتطور الوسواس القهري.
وهناك أيضًا دليل على أن اختلال السيروتونين ينتقل من الوالدين إلى الطفل.
وهذا يشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون وراثيًا. بالإضافة إلى ذلك، تتأثر مناطق معينة من الدماغ باختلال توازن السيروتونين، مما يؤدي إلى الوسواس القهري.
يبدو أن هذه المشكلة مرتبطة بمسارات الدماغ المرتبطة بمناطق الدماغ المرتبطة بالحس السليم والتخطيط، وبالمناطق التي ترشح الرسائل التي تنطوي على حركات جسدية.
وقد وجدت الأبحاث أيضًا وجود صلة بين الوسواس القهري ونوع معين من العدوى التي تسببها بكتيريا المكورات العقدية.
إذا تكررت هذه العدوى وتُركت دون علاج، فقد تؤدي إلى تطور الوسواس القهري واضطرابات أخرى لدى الأطفال.
العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي بعض الضغوطات البيئية إلى الإصابة بالوسواس القهري. يمكن أن تؤدي بعض العوامل البيئية إلى تفاقم الحالة. وتشمل هذه العوامل;
• المضايقات
• التغيرات الحياتية
• المرض
• وفاة شخص عزيز
• تغييرات أو مشاكل في العمل أو المدرسة
• مشاكل في العلاقات
ما مدى شيوع الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري)؟
يصيب اضطراب الوسواس القهري 3.3 مليون بالغ ومليون طفل وشاب في الولايات المتحدة الأمريكية. يظهر الاضطراب لأول مرة في مرحلة الطفولة والمراهقة وبداية مرحلة البلوغ. ويحدث بالتساوي لدى جميع الرجال والنساء بغض النظر عن العرق والخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
كيف يتم تشخيص الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري)؟
لا يتم إجراء أي اختبار معملي للوسواس القهري. يقوم الطبيب بالتشخيص من خلال تقييم أعراض المريض، بما في ذلك الوقت الذي يقضيه المريض في الطقوس.
علاج الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري).
لا يزول الوسواس القهري من تلقاء نفسه، لذلك من المهم علاجه. أفضل علاج هو الدواء والعلاج السلوكي المعرفي.
العلاج السلوكي المعرفي: يتمثل الهدف من العلاج السلوكي المعرفي في مساعدة المصابين باضطراب الوسواس القهري على مواجهة مخاوفهم دون ممارسة طقوس وتقليل القلق. يركز هذا العلاج أيضًا على الحد من الأفكار المبالغ فيها أو الكارثية الشائعة لدى المصابين باضطراب الوسواس القهري.
أدوية اضطراب الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري).
قد تكون مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية مفيدة في علاج الوسواس القهري. في الحالات الشديدة التي لا يستجيب فيها المرضى للأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، يمكن استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) أو جراحة الأعصاب.
أثناء العلاج بالصدمات الكهربائية، يتم توصيل أقطاب كهربائية برأس المريض ويتم إعطاء سلسلة من الصدمات الكهربائية للدماغ التي تسبب نوبات صرع، والتي بدورها تتسبب في إطلاق الناقلات العصبية في الدماغ.
ونتيجة للعلاج المستمر، يعيش المرضى حياة طبيعية أو شبه طبيعية. يقلل التشخيص المبكر دائمًا من مدة العلاج.
إلى متى يستمر علاج الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري)؟
على الرغم من أن التأثيرات الأولى في اتجاه التحسن تبدأ في الظهور في غضون 15-20 يومًا في المرضى الذين عولجوا بعلاج الوسواس القهري، إلا أن الوقت اللازم للحصول على استجابة سريرية كبيرة قد يستغرق من 8 إلى 12 أسبوعًا. أما في المرضى الذين عولجوا بالأدوية المضادة للاكتئاب، فإن العلاج يكون ناجحًا مع استخدام الأدوية والعلاجات الداعمة لمدة تتراوح بين عام إلى عامين تقريبًا.
التطورات الحديثة في علاج الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري)
في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي أعدته الجمعية الأمريكية للطب النفسي في عام 2013، تم إزالة اضطراب الوسواس القهري من عنوان "اضطراب القلق" وتقديمه كفئة جديدة تسمى "اضطرابات الوسواس القهري". على الرغم من تشابه اضطراب الوسواس القهري مع اضطراب القلق من حيث التصوير الدماغي والوراثة والاستجابة للعلاج، إلا أن اللبنة الأساسية لاضطراب الوسواس القهري ليست القلق. لهذا السبب، لا يتم تقديم الوسواس القهري تحت نفس العنوان.
تشير التقارير إلى أن مدة استخدام العقاقير من نوع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRI المستخدمة في علاج الوسواس القهري تتراوح بين 6-12 شهرًا. وقد لوحظ أن تقليل استخدام العقاقير قبل 6-12 شهرًا يزيد من خطر تكرار المرض.
قد يوصى بالعلاج بالتعديل العصبي للمرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري الحاد و يظهرون مقاومة للعلاج. في علاجات التعديل العصبي، يتم إجراء تدخل جراحي على جزء الدماغ المصاب بالمرض والذي يظهر تشوهات. يتم وضع أقطاب كهربائية لتوفير التحفيز الكهربائي في المنطقة المستهدفة. هناك أيضًا طرق التعديل العصبي دون تدخل جراحي ويتم تطبيقها لعلاج الوسواس القهري.
اختبار اضطراب الوسواس القهري (OCD)
تم تطوير اختبار الاضطراب الوسواسي القهري لتقييم شدة أعراض الوسواس القهري والوسواس القهري، ويجب أن يتم تقييم درجاته من قبل أخصائي. يساعد اختبار اضطراب الوسواس القهري الذي يتيح مراقبة سلوك الأشخاص على تشخيص الاضطراب. بعد اختبار اضطراب الوسواس القهري يتم اختيار طريقة العلاج الأنسب من قبل الأخصائي السريري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اختبار اضطراب الوسواس القهري الاكتئاب السلوكيات الوسواس القهري العلاج السلوکی المعرفی اضطراب الوسواس القهری علاج الوسواس القهری الوسواس القهری ا من الأفکار هو اضطراب الخوف من یمکن أن فی علاج
إقرأ أيضاً:
الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها
روسيا – تشير الدكتورة يوليا رومانينكو، أخصائية علم النفس، إلى أن الكوابيس ليست تجربة ممتعة، خاصة إذا تكررت بانتظام. وتوضح الأسباب الكامنة وراء حدوثها، بالإضافة إلى طرق التخلص منها.
ووفقا للدكتورة، يُعتبر النوم دائما فرصة لاكتشاف أشياء جديدة عن اللاوعي. ففي كثير من الأحيان، لا تقتصر الكوابيس على كونها أحلاما مزعجة فقط، بل تتحول إلى تجارب حية ومخيفة تجعلك تستيقظ متصببا عرقا، مع تسارع في ضربات القلب وشعور بالقلق.
وتقول الدكتورة: “إذا كان الشخص يعاني من الكوابيس بشكل مستمر، فهذه إشارة إلى وجود شيء ما في داخله يسبب قلقا مزمنا. وقد يكون لهذا أثر فعلي، إذ أن السبب غالبا يكون خارج نطاق الوعي، ما يعني أنه قد يظهر في أي لحظة، ليس فقط أثناء النوم، بل خلال النهار أيضا، مثل نوبات الهلع المفاجئة التي تحدث بدون سبب واضح”.
وتشير الطبيبة إلى أنه إذا تكررت الكوابيس عدة مرات في الأسبوع، وتداخلت مع النوم وقللت من جودة الحياة، فقد تكون علامة على اضطراب القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطرابات نفسية أخرى. وترجع أسباب الكوابيس غالبا إلى مشكلات نفسية لم تُعالج بعد.
وتتابع قائلة: “يستمر الدماغ أثناء النوم في معالجة الانفعالات التي حدثت خلال النهار. وإذا كانت هناك صراعات غير محلولة، أو مشاعر مكبوتة، أو أحداث صادمة في الحياة الواقعية، فإن النفس تستمر في معالجتها من خلال الأحلام. والسبب دائما يكمن في عدم اكتمال معالجة هذه الانفعالات. فمثلا، الشخص الذي تعرض لهجوم ولكنه لم يعبر عن خوفه داخليا، قد يرى مشاهد خطر متكررة في أحلامه”.
ووفقا لها، فإن سببا محتملا آخر للكوابيس هو التوتر والقلق المزمنان. عندما يعاني الشخص من توتر مستمر، ينشط الدماغ “وضع التهديد” أثناء النوم، ويتجلى ذلك في مشاهد مثل المطاردة، السقوط، العنف، أو الكوارث. كما يمكن أن تنشأ الكوابيس من مشاهدة أحداث مزعجة قبل النوم، مثل أفلام الرعب، أخبار الكوارث، أو حتى الأحاديث المتوترة.
وتضيف: “يجب مراعاة الخصائص النفسية الفردية، فالأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من القلق، أو يمتلكون تفكيرا إبداعيا وخيالا واسعا، هم أكثر عرضة لتكرار الكوابيس”.
وتقدم الطبيبة عدة نصائح للتخلص من الكوابيس، أولها تحليل المخاوف والتغلب عليها. ومن الأدوات المفيدة الاحتفاظ بـ”مذكرات أحلام”، حيث يتم تدوين الكوابيس بهدف البحث عن الروابط بينها وبين الانفعالات الحقيقية. كما يُساهم العلاج النفسي في تقليل تكرار الكوابيس.
وتنصح الطبيبة باستخدام أسلوب “إعادة كتابة السيناريو”، حيث إذا تكرر الكابوس، يتخيل له نهاية بديلة وإيجابية، ما يساعد على تخفيف العبء العاطفي المرتبط به.
وتشير الطبيبة إلى أهمية اتباع عادات نوم صحية، مثل الخلود للنوم في نفس الوقت يوميا، وتجنب الكافيين والأطعمة الدسمة قبل النوم، وتهوية الغرفة جيدا. كما تؤكد على ضرورة الاسترخاء الجسدي قبل النوم، مثل ممارسة التأمل، أو تمارين التنفس، أو اليوغا الخفيفة، التي تُرخي الجسم وتساعد النفس على التخلص من القلق.
وتختم الطبيبة حديثها قائلة: “الكوابيس إشارة من النفس إلى توتر داخلي. وإذا كانت تزعج الشخص باستمرار، فهي علامة واضحة تستدعي استشارة معالج نفسي في أقرب وقت ممكن”.
المصدر: gazeta.ru