هل تصبح البكالوريا المصرية المقترحة شهادة دولية؟ خبير تربوي يجيب
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تزايدت التساؤلات خلال الأيام الماضية عن مدى إمكانية أن تصبح البكالوريا المصرية المقترحة كبديل للثانوية العامة شهادة دولية معترف بها في الجامعات العالمية.
ومع تأكيد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن نظام البكالوريا المصرية المقترح سيمنح شهادات منتهية معترف بها دوليًا، إلا أن خبراء التربية وجدوا أن المقترح المقدم لا يؤهل لذلك.
يتضمن نظام البكالوريا المصرية المقترح أربعة مسارات تعليمية، وهي: الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون، يختار الطالب من بينها للدراسة في المرحلة الرئيسية التي تتضمن الصفين الثاني والثالث الثانوي.
البكالوريا المصرية بشكلها الحالي ليست دولةحسم الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، الجدل الدائر حول إمكانية تأهيل مقترح نظام البكالوريا المصرية للحصول على شهادة دولية.
وأكد الخبير التربوي أن نظام البكالوريا المصرية المقترح بشكلها الحالي ليست دولية ولا يمكن أن تكون دولية بمجرد تهميش بعض المواد ودمج البعض الآخر.
وأكد الخبير التربوي أن تأهيل نظام البكالوريا المصرية لأن يمنح شهادة دولية له معايير يحب توفرها في المدارس والمناهج والمعلمين.
وأشار الخبير التربوي إلى أن معظم المدارس المصرية غير حاصلة على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
ونبه الخبير التربوي بأن البكالوريا المصرية بشكلها الحالي تؤدي إلى تسطيح معلومات الطلاب ووعيهم حيث تم الوصول بالمحتوى العلمي إلى الحد الأدنى مع حذف مواد مهمة كالتربية الوطنية بدلا من تطويرها.
كيفية تحويل البكالوريا إلى نظام دوليواتفق الذكاء الاصطناعي "شات GPT"، مع ما قال الدكتور عاصم حجازي، إذ أكد أن تحويل نظام البكالوريا المصرية إلى نظام دولي متقدم يتطلب مجموعة من التغييرات الجوهرية التي تركز على تطوير المناهج، وطرق التقييم، والتدريس العملي.
ونبهت أداة الذكاء الاصطناعي أن تغيير مسمى الثانوية العامة إلى البكالوريا المصرية غير كافي لأن تصبح شهادة دولية ولكنه قد يكون تغيير رمزي في حالة إحداث تغييرات حقيقية والالتزام بالضوابط المؤهلة لذلك.
وأوضح أن تلك الضوابط تشمل: اعتماد نظام المواد الاختيارية بدل المواد الإجبارية، والتقييم المستمر بدل الامتحان الواحد، وإضافة الأنشطة العملية والمشاريع البحثية، وتطبيق نظام النقاط "الكريدت"، وتدريب المعلمين وتأهيلهم دوليًا، وتوفير اختبارات عالمية مثل SAT وIB داخل مصر، والشراكة مع مدارس وجامعات دولية، والاعتماد الدولي للمدارس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البكالوريا البكالوريا المصرية شهادة دولية وزارة التربية والتعليم التربية والتعليم البکالوریا المصریة المقترح نظام البکالوریا المصریة الخبیر التربوی شهادة دولیة
إقرأ أيضاً:
سبوتيفاي تطلق ميزة جديدة تمنح المستخدم سيطرة أكبر على قوائم التشغيل المقترحة
أعلنت سبوتيفاي عن إطلاق ميزة تجريبية تحمل اسم "قوائم التشغيل المُقترحة"، وهي خاصية تهدف إلى منح المستخدمين تحكمًا أكبر في الموسيقى التي تُوصي بها المنصة. وتبدأ الخدمة أولى تجاربها في نيوزيلندا اعتبارًا من 11 ديسمبر، على أن تتوسع لاحقًا مع زيادة عدد المشاركين.
تعتمد الميزة الجديدة على منح المستخدم القدرة على كتابة اقتراحاته أو رغبته الموسيقية داخل حقل مخصص، لتتولى سبوتيفاي بعد ذلك تصميم قائمة تشغيل كاملة اعتمادًا على الجملة التي يكتبها المستخدم وسجل استماعه التاريخي، منذ أول يوم له على المنصة. وهو أمر تؤكد الشركة أنه يمنح الخوارزمية فهمًا أعمق لذوق المستخدم مقارنة بميزات الذكاء الاصطناعي السابقة.
وبمجرد الضغط على خيار "قوائم التشغيل المُقترحة"، تظهر للمستخدمين واجهة بسيطة تتيح لهم كتابة نوع الموسيقى أو الأجواء التي يريدون سماعها. ومن هنا تنطلق الخوارزمية لتوليد قائمة تشغيل جديدة بالكامل، مع إمكانية تخصيص عناصرها وإدارتها مثل أي قائمة أخرى.
لا تكتفي سبوتيفاي بتوليد قائمة أغاني عشوائية بناءً على جملة مكتوبة، بل توفر للمستخدمين خيارات أوسع لضبط التجربة. إذ يمكن جعل قائمة التشغيل عامة أو خاصة، كما يمكن تحديد فترة لتحديث محتواها تلقائيًا بالأغاني الجديدة.
وتتضمن الواجهة أيضًا علامة تبويب تحت اسم "الأفكار"، تقدم اقتراحات جاهزة للمستخدمين الذين يرغبون في الإلهام أو الذين قد لا يعرفون كيف يحددون طلباتهم. وتقول الشركة إن هذا القسم يساعد في توجيه من يريد إنشاء تجربة سماعية خاصة دون الكثير من الكتابة.
من أبرز الإضافات المثيرة للانتباه في هذه الميزة أن كل أغنية داخل قائمة التشغيل ستظهر مع وصف صغير يوضح سبب اختيارها. وهذا يعد خطوة جديدة في عالم التوصيات الرقمية، إذ يمنح المستخدم فكرة واضحة عن كيفية تفكير الخوارزمية، وربما يساعده مستقبلاً في تحسين مدخلاته للحصول على نتائج أدق.
سبوتيفاي ليست جديدة على قوائم التشغيل المولّدة بالذكاء الاصطناعي؛ فقد قدمت سابقًا تجارب مثل "دي جي الذكاء الاصطناعي" وقوائم تعتمد على المزاج والأنشطة والمناسبات. إلا أن الاختلاف هذه المرة يكمن في درجة التحكم التي يحصل عليها المستخدم، إلى جانب استخدام تاريخ الاستماع الكامل بدلاً من بيانات حديثة فقط.
وتقول الشركة أيضًا إن هذه الميزة متوفرة حاليًا باللغة الإنجليزية، لكنها ستخضع للتطوير المستمر مع زيادة عدد مستخدميها، ما يعني أن لغات أخرى ستحصل على الدعم لاحقًا.
هذه الخطوة من سبوتيفاي ليست معزولة عن اتجاه أوسع تتبعه شركات التكنولوجيا الكبرى. فقد أطلقت ميتا ميزات جديدة تسمح للمستخدمين بالتحكم في طريقة عرض المنشورات على ثريدز وإنستغرام، بينما يمنح تيك توك خيار إعادة ضبط صفحة "لك" بالكامل لبدء تجربة جديدة خالية من التاريخ السابق.
هذا التحول يشير إلى مفارقة لافتة:
كانت الخوارزميات تُقدَّم في الأصل كطريقة ذكية لتقديم محتوى مثالي دون تدخل من المستخدم، لكن الواقع الحالي يجعل التدخل اليدوي ميزة مطلوبة. فالمستخدمون باتوا يريدون فهم كيف تعمل الخوارزميات، ويريدون التحكم في نتائجها، بدلاً من الاعتماد بالكامل على اختيار الآلة.
ميزة "قوائم التشغيل المُقترحة" تبدو كخطوة مهمة نحو علاقة أكثر شفافية بين المستخدم والخوارزميات. سبوتيفاي تحاول من خلالها إعادة صياغة الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع الموسيقى الرقمية، عبر منحهم مفاتيح التحكم بدلاً من الاعتماد الكلي على التوصيات التلقائية.
وإذا أثبتت التجربة في نيوزيلندا نجاحها، فقد تكون هذه الميزة بداية تحول أكبر في منصات البث الموسيقي حول العالم، حيث تصبح قوائم التشغيل أكثر شخصية، وأكثر دقة، وربما أكثر عدلاً لمستخدميها.