خبراء ودبلوماسيون يكشفون مكاسب دمشق من “اجتماعات الرياض بشأن سوريا”
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
السعودية – استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعا دوليا بمشاركة عربية ودولية واسعة لمناقشة تطورات المشهد السوري وبحث سبل دعم البلاد إنسانياً وسياسياً بعد شهر على سقوط نظام بشار الأسد.
وعقد اجتماع الرياض لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها والمطالبة بالبدء في تقديم كافة أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين وفق تصريح لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وشهدت اجتماعات الرياض مشاركة وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني كأول تمثيل سوري للإدارة الجديدة في البلاد في اجتماعات وزارية عربية ودولية.
وتحدث خبراء ومحللون عن أهمية اجتماع الرياض وما يمكن أن يقدمه لدعم الإدارة الجديدة في سوريا، وما يقدمه من دعم للعملية السياسية لمرحلة انتقالية سورية-سورية، جامعة لكل الأطياف التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية في سوريا.
ويؤكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير علي الحفني أن اجتماعات الرياض “مبادرة طيبة” من المملكة العربية السعودية لتدارس الأوضاع في سوريا وبحث سبل دعم الدولة السورية الجديدة خلال المرحلة المقبلة، ووضع ترتيبيات مساعدة “لإنجاز المرحلة الانتقالية في سوريا بسلاسة وسلام وفق ما يتنماه الشعب السوري”.
ويرجع الدبلوماسي المصري السابق في حديثه على أهمية هذا الاجتماع لأهمية سوريا في المنطقة العربية في ظل ما تشهده من أزمات توصف على أنها “منطقة ملتهبة”.
ووفق البيان الختامي شهد بحث الاجتماع دعم عملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية وتحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها.
ثوابت عربية تجاه سورياوشدد “الحفني” أن اجتماعات الرياض أكدت على ثوابت تجتمع حولها الدول العربية في مقدمتها “ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية وكامل ترابها الوطني” وكذلك أن تكون المرحلة المقبلة جامعة لكل الأطراف والقوى السياسية في سوريا لأنها بمثابة “الضمانة الوحيدة لاستقرار الأوضاع وعودة الدولة السورية إلى مكانتها الطبيعية التي تستحقها”.
وكشف مساعد وزير الخارجية المصري على أن “الدول العربية ليس لها أي أطماع في سوريا ولا تسارع فيها” لذلك فهي تتحرك من أرضية ثابتة وهي الحفاظ على الدولة السورية في حين أن سوريا “تعج بالوجود الأجنبي وتدخل أجندات خارجية متعددة فيها لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشعب السوري”.
ضبابية ورؤية غير مكتملةويشير الدبلوماسي المصري السابق إلى أن “الوضع في سوريا حتى الآن يتسم بالضبابية وعدم وضوح الرؤية في ظل وجود مليشيات وقوى تحمل السلاح بعيدا عن الدولة ونشاط لجماعات إرهابية” مؤكدا على ضرورة أن تتفهم الإدارة السورية لتلك الأمور وتعمل على حلها لضمان استقرار الأوضاع الداخلية بالبلاد وطمأنة دول الجوار السوري.
وشهد اجتماع الرياض مشاركة ممثلين من الإدارة السورية الجديدة، ونحو 17 دولة، تمثل دول مجلس التعاون الخليجي ولجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم كلا من مصر ولبنان والأردن والعراق، بالإضافة إلى مشاركة وفرنسا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا، في حين تشارك الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
في حين ذهب الكاتب والمحلل السياسي السعودي والأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور علي دبكل العنزي إلى أن السعودية أخذت زمام المبادرة في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم تعافي واستقرار سوريا، وأن اجتماعات الرياض “تمحورت حول الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الأمن والاستقرار ووحدة وسيادة سوريا”.
دعم سياسي واقتصاديويؤكد العنزي في حديثه أن الاجتماعات تولي أهمية كبيرة لدعم الوضع الاقتصادي والخدماتي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي الإدارة الجديدة مقاليد الحكم في البلاد في ظل أن “الوضع الاقتصادي والخدماتي والذي يعتمد على مسألة رفع العقوبات”.
واعتبر المحلل السياسي السعودي أن هذا الاجتماع “يؤكد على الدور السعودي البناء تجاه الشعب السوري” خصوصا وأن في هذا الاجتماع ولأول مرة يحضر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ممثلا لبلاده في اجتماع عربي ودولي منذ تولي الإدارة الجديدة في سوريا.
وتحدث المحلل السياسي السعودي عن وجود “إشارات إيجابية” من دول الاتحاد الأوروبي في قضية رفع العقوبات عن سوريا في إطار المساعي لدعم الإدارة الجديدة والشعب السوري في تلك المرحلة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية عملت على إرسال مساعدات غذائية وطبية الى سوريا برا وجوا لدعم الشعب السوري في تلك المرحلة الراهنة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اجتماعات الریاض الإدارة الجدیدة الدولة السوریة وزیر الخارجیة الشعب السوری فی اجتماع أن سوریا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا
دمشق-سانا
أعلنت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية أن اللقاء التاريخي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية.
وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية في بيان تلقت سانا نسخة منه: إن الرئيس بوتين شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.
وأضافت إدارة الإعلام: إن وزير الخارجية الشيباني أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة.
وأوضحت إدارة الاعلام أن سوريا شددت خلال اللقاء على التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا.
وقالت إدارة الإعلام: إن اللقاء يمثّل مؤشراً سياسياً قوياً على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية.
وأضافت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية: إن سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها.
2025-07-31SAMERسابق الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا انظر ايضاً الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سورياعمّان-سانا أعلن الأردن اليوم عن تعيين السفير سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين …
آخر الأخبار 2025-07-31الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا 2025-07-31وزارة العدل تُشكّل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة 2025-07-31وضع حجر الأساس لترميم مشفى تدمر الوطني 2025-07-31غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي 2025-07-31التنمية الإدارية تنشر قائمة جديدة للمفصولين تعسفياً من وزارة الإدارة المحلية 2025-07-31تجار ومصدّرو الخضار والفواكه: قرار منع الاستيراد ضرورة لحماية الإنتاج المحلي وتوفير بيئة تنافسية له 2025-07-31وزير الإعلام: إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة بل تريدها ممزقة 2025-07-31حملة “شفاء 2” تستمر بتقديم خدماتها الطبية والجراحية المجانية في سوريا 2025-07-31أطباء بلا حدود: الوضع في غزة كارثي مع أسوأ سيناريو للمجاعة 2025-07-31تقييم بيئي لمعرفة حجم الضرر بالغطاء النباتي نتيجة الحرائق في اللاذقية
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |