عقد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اجتماعاً مع معالي لزيز قدرتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في جمهورية أوزبكستان.

وبحث الطرفان سُبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا المالية والابتكار والنقل والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة في دبي، أن العلاقات بين دولة الإمارات وأوزبكستان تمثل نموذجاً ناجحاً في بناء شراكات اقتصادية قائمة على المصالح المشتركة والرؤى المستقبلية، إذ تجمعهما علاقات إستراتيجية متينة وتعاون مثمر في شتى المجالات ذات الاهتمام المتبادل.

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين الصديقين شهدت خلال السنوات الماضية زخماً متواصلاً، خاصة مع تمتعهما بالعديد من الفرص الاقتصادية الواعدة، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة لكليهما.

وقال معاليه: "إننا ننظر إلى أوزبكستان باعتبارها شريكاً اقتصادياً واعداً في منطقة وسط آسيا، ويعكس اللقاء مع الجانب الأوزبكي الحرص المتبادل على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات الاقتصادية المتقدمة والمستدامة، كما يشكل فرصة لتطوير أوجه التعاون الاقتصادي الإماراتي الأوزبكي والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من التنسيق والتفاهم المتبادل، بما يسهم في نمو وازدهار اقتصادَي البلدين".

أخبار ذات صلة "الخارجية" تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية جنوب السودان شجرة القرم في قلب تراث الإمارات وخطط الاستدامة

وأشار إلى أن الإمارات بفضل بيئتها الاقتصادية الجاذبة وتشريعاتها الاقتصادية المرنة، تعد منصة إستراتيجية للشركات الأوزبكية لدخول الأسواق العالمية والاستفادة من شبكة العلاقات الاقتصادية الدولية التي تتمتع بها الدولة.

واستعرض معاليه المقومات التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني والمزايا التي توفرها الإمارات للمستثمرين ورواد الأعمال، في قطاعات السياحة والشركات العائلية والتجارة الإلكترونية والتصنيع والنقل المستدام والتكنولوجيا، بالإضافة إلى بنيتها التحتية المتطورة، والمبادرات الرائدة، واستراتيجياتها الوطنية لدعم نموذجها الاقتصادي الجديد، لافتا إلى أهمية استمرار تعزيز الربط بين القطاع الخاص في كلا البلدين لتطوير مشاريع نوعية تسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة.

وناقش الاجتماع سبل تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما في ذلك دعم الشراكات في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والنقل والخدمات اللوجستية والزراعة والأمن الغذائي، كما بحث الاجتماع أهمية دعم القطاع الخاص في كلا البلدين وتبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي.

وجرى تسليط الضوء على الجهود المبذولة ضمن إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، التي تعد منصة محورية لتطوير العلاقات الثنائية.

ووجه معالي عبدالله بن طوق الدعوة إلى الجانب الأوزبكي للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من "إنفستوبيا" المقرر انعقادها الشهر المقبل، حيث ستكون فرصة مهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم وتطوير أوجه التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوزبكستان عبدالله بن طوق الإمارات العلاقات الثنائية قطاعات الاقتصاد فی قطاعات

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا توقعان 4 اتفاقيات في 3 قطاعات

جابورون- العمانية

وضعت سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا، اللبنة الأولى لشراكة اقتصادية واستثمارية طويلة بينهما بالتوقيع على أربع اتفاقيات بالعاصمة جابورون تشمل قطاعات الطاقة والتعدين والقطاع المالي، على هامش زيارة معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني لبوتسوانا.


 

وتُعنى الاتفاقية الأولى بالتعاون في قطاع الطاقة بين مجموعة أوكيو وشركة "بوتسوانا أويل"، وتشمل تنفيذ دراسات مشتركة واستكشاف فرص الاستثمار في البُنى الأساسية للطاقة وحلول التخزين في جمهورية بوتسوانا وبناء القدرات وتبادل المعرفة في السياسات والأنظمة والمعايير الفنية.

بينما تضمّنت الاتفاقية الثانية، التي وقعتها شركة أوكيو للمتاجرة مع شركة "بوتسوانا أويل"، تنفيذ دراسات مشتركة مرتبطة بتجارة الطاقة والمنتجات، إلى جانب بحث فرص توريد منتجات الطاقة إلى بوتسوانا، وتشمل أيضًا دراسة إنشاء إطار للتوريد والتجميع والتسويق والإمداد طويل الأجل داخل الأسواق الإقليمية في بوتسوانا، ونصّت على بناء القدرات وتبادل المعلومات المتعلقة بالسياسات والأنظمة والمعايير والفرص الاستثمارية الأخرى، وتعزيز تجارة الطاقة إقليميًّا، وتطبيق آلية "حق المطابقة" لشركة أوكيو للمتاجرة.


 

وتنص الاتفاقية الثالثة على تطوير مشروعات في مجال الطاقة المتجددة بين منصة "أو- جرين" المملوكة لحكومة سلطنة عُمان، ووزارة المعادن والطاقة في جمهورية بوتسوانا، بهدف تطوير مشروعات متكاملة تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 جيجاواط.


 

أما الاتفاقية الرابعة فتعنى بالشراكة بين مجموعة معادن للاستثمار ومعهد بوتسوانا الجيولوجي لاستكشاف المعادن مثل الذهب والألماس، والاستفادة من شراكات سلطنة عُمان العالمية في مجال إنتاج واستخلاص المعادن وتبادل الخبرات الفنية في هذا المجال.

وقع الاتفاقيات من الجانب العُماني كل من أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، ومصطفى بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي لـ "أو - جرين"، ومحمد بن عبد الرحمن البلوشي الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة معادن للاستثمار، فيما وقعها من الجانب البوتسواني كل من معالي ديفيد تسيري الوزير المكلف بمهام وزير المعادن والطاقة ووزير الاتصال والابتكار في بوتسوانا، وميشاك تشيكيدي الرئيس التنفيذي لشركة "بوتسوانا أويل"، وأولفيو كيسكو الرئيس التنفيذي للمعهد البوتسواني الجيولوجي.

وتُعد هذه الاتفاقيات محطة متقدمة في مسار العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا، إذ تُرسّخ أسس تعاون استراتيجي يعزز التكامل في مجالات الطاقة المستدامة والتنمية الاقتصادية، وتفتح المجال أمام شراكات نوعية تُسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو نمو مستدام وتنمية شاملة تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.


 

وكان فخامة دوما جيديون بوكو رئيس جمهورية بوتسوانا قد استقبل معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني في القصر الجمهوري بالعاصمة جابورون، لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا والارتقاء بها نحو شراكات نوعية تخدم مصالح البلدين.

وعبّر فخامة رئيس جمهورية بوتسوانا على هامش توقيع الاتفاقيات عن امتنانه للجهود التي بذلها الجانب العُماني ممثلًا بجهاز الاستثمار العُماني في سبيل تحقيق الشراكة الاستراتيجية عبر إجراء اللقاءات المثمرة بين الجانبين خلال الفترة الماضية والعمل بوتيرة متسارعة لتحقيق نتائج ملموسة.

وقال فخامته إن المشروعات التي وقعها الجانبان ستحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة والانتقال بها من دولة مستوردة للكهرباء إلى دولة مصدّرة لها، مؤكدًا أن بلاده ستعمل بكل ما يلزم لتنفيذ هذه المشروعات إلى جانب العمل على العديد من المشروعات الأخرى لتعزيز الشراكة المتينة بين سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا.

من جانبه أكد معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني على التزام سلطنة عُمان بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خاصة وأن القطاعات التي تشملها تتواءم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" ورؤية "بوتسوانا 2036"، موضحًا أن الجانبين سيعملان على تنفيذ هذه المشروعات الموقعة التي ستكون بمثابة بدء الشراكة بين البلدين مع وجود قائمة طويلة من المشروعات الأخرى سيتم النظر فيها لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • معالي أبو الحسن… الإنسان الذي جعل منه قرب الهاشميين أخلاقًا تمشي على الأرض
  • وزير الخارجية الإيراني يبحث مع نظيره التركي علاقات التعاون بين البلدين
  • حكومتا الإمارات وأوزبكستان تطلقان برنامجاً لتصفير البيروقراطية
  • برلماني يشيد بنمو الاقتصاد المصري ويؤكد دعم السياسات الاقتصادية
  • البرلمان الإسباني: ميثاق البحر المتوسط مرحلة جديدة من أجل تطوير العلاقات
  • سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا توقعان 4 اتفاقيات في 3 قطاعات
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل سفارة ألبانيا بيومها الوطني
  • استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أبحاث الاستمطار
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني تعزيز العلاقات بين البلدين
  • «غرف دبي» تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع صربيا