دراسة جديدة.. النوم يساعد في اتخاذ قرارات أفضل وحل المشكلات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤكد الأبحاث العلمية الجديدة أن النوم الكافي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين عملية اتخاذ القرارات وتعزيز التفكير الإبداعي، فالنوم لا يساعد فقط على استعادة النشاط البدني والعقلي، بل يمكن الدماغ من معالجة المعلومات وتحليلها بشكل أعمق، ما يؤدي إلى حلول مبتكرة ومواقف أكثر عقلانية، فوققا لدراسة جديدة نشرت في sciencealert هناك فوائد وتأثيرات للنوم تغير حياة الشخص.
النوم واتخاذ القرارات:
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ديوك عام 2024 أن النوم يساعد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا وتجنب الوقوع في فخ الانطباعات الأولية، وفي تجربة تضمنت اختيار صناديق افتراضية تحتوي على سلع مستعملة، وجد الباحثون أن المشاركين الذين ناموا قبل اتخاذ قرارهم كانوا أقدر على تقييم الخيارات بعقلانية مقارنةً بمن اتخذوا القرار على الفور.
دور النوم في حل المشكلات:
كشفت دراسات أن النوم ليس مجرد فترة استرخاء، بل هو وقت يعمل فيه الدماغ على معالجة المشكلات. في إحدى التجارب، أعاد الباحثون تشغيل أصوات مرتبطة بألغاز لم تُحل أثناء نوم المشاركين. النتيجة؟ تمكن المشاركون من حل تلك الألغاز بسهولة أكبر في اليوم التالي، مما يثبت أن النوم يعزز قدرة الدماغ على الربط والتحليل.
الإبداع والنوم: تجربة إديسون:
توماس إديسون، مخترع المصباح الكهربائي، استخدم النوم الخفيف لتعزيز إبداعه. كان يأخذ قيلولة قصيرة ممسكًا بكرة معدنية تسقط من يده عند استغراقه في النوم، ما يوقظه فورًا في حالة إبداعية. دراسة فرنسية عام 2021 أثبتت صحة هذا النهج، إذ وجدت أن النوم الخفيف يساعد على اكتشاف الحلول الإبداعية بشكل أسرع مقارنة بالنوم العميق أو البقاء مستيقظًا.
النوم والهلوسة الإبداعية:
في تجربة حديثة أجريت عام 2023، اكتشف الباحثون أن الصور الهلوسية التي يراها الأشخاص بين اليقظة والنوم تعزز من قدراتهم الإبداعية. فعلى سبيل المثال، عندما طُلب من المشاركين التفكير في استخدامات مبتكرة للأشجار، كان أداء من شاهدوا صورًا مرتبطة بالأشجار أفضل في إيجاد أفكار جديدة.
الدروس المستفادة:
تُبرز الأبحاث أهمية النوم كعنصر أساسي في تحسين التفكير والإبداع وحل المشكلات. سواء كنت تواجه قرارًا مصيريًا أو تبحث عن حل لمشكلة معقدة، فإن النوم الكافي قد يكون المفتاح للوصول إلى أفضل النتائج.
“الغفوة ليست مجرد راحة، بل انطلاقة نحو الإبداع وتحقيق أفكار وحلول مبتكرة.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إتخاذ القرارات التفكير الإبداعي النوم أن النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.