ماذا قال فريد الأطرش عن اكتشاف موهبة أسمهان؟.. حدث بالصدفة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
يُعتبر الشقيقان فريد الأطرش وأسمهان من أنجح الثنائيات الفنية في العالم العربي، وكشف الموسيقار الراحل فريد الأطرش، في مقال سابق له بمجلة الكواكب، والصادر في مارس من عام 1959، كيف أن أسرته اكتشفت حلاوة صوت شقيقته أسمهان بالصدفة.
وقال فريد: «كانت أسمهان فنانة في كل شيء حتى في أكلها وشربها وملبسها، وكانت تمضي عليها فترات تميل فيها إلى العزلة فتهرب من الناس، وتبالغ في الهرب منهم وتتجنب لقاءهم، حتى اعتقد البعض أنها متكبرة متعجرفة، وكانت في بعض الأحيان تحب الحياة المليئة بالصخب والضوضاء، وهذا هو حال الفنانين».
وتحدث الموسيقار الكبير عن حياة شقيقته بعيدا عن الفن، وقال إنها قبل أن تعرف الحياة الفنية كانت تعيش في البيت حياة كلها هدوء وبساطة، وتميل إلى القراءة والاستماع إلى الموسيقى.
حب القراءة والمشيوتابع: «أستطيع أن أقول إن أسمهان كانت تحفظ عن ظهر قلب أكثر من 20 ديوانا من الشعر العربي، وعددا كبيرا من أبيات الشعر الفرنسية، وكانت أحب رياضة إليها في تلك الأيام السير على الأقدام لمسافات طويلة».
اكتشفنا صوتها بالصدفةوعن اكتشاف حلاوة صوتها مضى الأطرش ليقول: «لم تكن طفولة أسمهان تدل على أنها ستصبح مطربة، كانت تذهب إلى المدرسة لتتعلم كما تقضي تقاليد أسرتنا على كل فتاة، وكنا نلاحظ أنها تميل إلى الجلوس بجوار فونوغراف تستمع إلى قصائد أم كلثوم وأغاني غيرها من المطربات والمطربين، ولم يخطر بذهن أحد أن أسمهان لها صوت جميل، إلى أن حدث ذات يوم أن دعتنا أسرة صديقة تقيم في حلوان لتناول طعام الغداء، وذهبنا جميعا إلى بيت هذه الأسرة، وبعد تناول الغداء جلسنا نستمع إلى أغنية لأم كلثوم سجلتها على اسطوانة، وهى أغنية (إن كنت أسامح وأنسى الأسية)، وكان إعجابنا كبيرا بهذه الأغنية، الأمر الذى جعل صاحب البيت يعيد وضعها على الفونوغراف عدة مرات».
واختتم فريد الأطرش المقال بقوله: «بعد ساعات قررنا العودة إلى البيت، وفي الطريق فوجئنا بأسمهان تغني الأغنية بصوت رخيم أثار دهشتنا وإعجابنا في آن واحد، وفي ذلك اليوم عرفنا لأول مرة أن أسمهان تتمتع بصوت جميل، وبدأ الصراع بيننا وبين تقاليد أسرتنا، وانتهى بالنصر لنا، وأصبحت أسمهان مطربة رغم أنف هذه التقاليد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فريد الأطرش أسمهان الموسيقار الكبير الموسيقار فريد الأطرش فرید الأطرش
إقرأ أيضاً:
بطلان من طراز فريد .. مسعفان بالجيزة ينقذان حياة تلميذة داخل مدرستها بأكتوبر
سطر رجال هيئة الإسعاف بالجيزة، بطولة جديدة اليوم من طراز فريد، بعد ما نجح مسعف وسائق في إنقاذ حياة تلميذة تبلغ من العمر 11 عاما من الموت المحقق، إثر إصابتها بغيبوبة مفاجئة داخل مدرسة “طلعت حرب الابتدائية” في أكتوبر.
بداية البطولة كانت في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، حين تلقى مركز استقبال البلاغات بوحدة الحي الصناعي بلاغًا يفيد بتعرض تلميذة تدرس بالصف الخامس الابتدائي، لغيبوبة داخل فصلها الدراسي.
وتحرك على الفور المسعف محمد سيد دياب والسائق محمد فتحي البرعصي، ووصلا إلى المدرسة في غضون دقائق محدودة، تمكنا من فحص الطفلة، واكتشف المسعف توقف نبض قلبها وتوقف تنفسها.
على الرغم من اعتقاد الحاضرين بوفاة الطفلة، لم يفقد المسعف الأمل وظل يقوم بعمل إنعاش قلب رئوي لها لعدة دقائق متواصلة، وبفضل جهوده الدؤوبة، استجاب جسد الطفلة وبدأت تستعيد علامات الحياة.
تم نقل التلميذة على الفور إلى مستشفى أكتوبر المركزي، حيث تم إدخالها إلى غرفة الرعاية المركزة لتلقي العلاج اللازم. وكشفت الفحوصات الطبية الأولية عن معاناتها من ضمور في العضلات.
وأشاد شهود عيان بالاستجابة السريعة والاحترافية لطاقم الإسعاف، مؤكدين أن يقظة المسعف وإصراره على إنقاذ حياة الطفلة كانت السبب الرئيسي في عودتها للحياة مرة أخرى.
وتعد هذه الواقعة شهادة جديدة على الدور الحيوي والمهم الذي يقوم به رجال الإسعاف في إنقاذ الأرواح والتعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة وسرعة.