الجزيرة:
2025-05-23@06:43:37 GMT

ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة" التي حملت عنوان "رحلة الشك واليقين".

واستعرضت الحلقة كيفية تعامل المسلمين مع الشبهات والشكوك التي قد تعترضهم، والسبل التي يوفرها الإسلام للوصول إلى اليقين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الدين وانتشار الظلم في العالمlist 2 of 4الإيمان من المظهر إلى الجوهرlist 3 of 4فقه الدعاءlist 4 of 4العطش نحو المقدس.

. هل نشهد موت الإلحاد الحديث؟end of list

واستشهد الشيخ عبد الكافي بما ورد عن الإمام الشافعي في تفسيره لوجود الله من خلال ورقة التوت التي تتحول بأمر الله إلى مخرجات مختلفة حسب المخلوق الذي يتناولها، وبيّن أن إدراك الحقيقة يعتمد على مراتب تبدأ بالعلم وتنتهي باليقين الكامل، حيث يكون الإنسان في أمان من الشك.

وأوضح أن الشكوك تؤرق البعض حين يبتعدون عن مصادر الإيمان، مما يؤدي إلى الحيرة في أمور الدين والدنيا، مشددا على ضرورة العودة إلى الفطرة والوحي والتمسك بالعلماء الربانيين لتحصين النفس.

وتخللت الحلقة حوارات مفتوحة مع مجموعة من الشباب والفتيات العرب الذين ناقشوا الشكوك التي تواجههم يوميا، سواء عبر وسائل الإعلام أو التفاعل مع الأفكار المختلفة.

وطرح أحد المشاركين سؤالا عن كيفية التمييز بين الشبهة والسؤال العادي في الإسلام، فأجاب عبد الكافي بأن الابتعاد عن مصادر القوة الروحية يشبه ضعف الجهاز إذا انفصل عن مصدر الطاقة، مؤكدا أن التوجيه السليم يأتي من العودة إلى الكتاب والسنة.

إعلان التحصين بالعلم والعمل

وأشار عبد الكافي إلى أن الشبهات التي يبثها الإعلام وأعداء الإسلام تستهدف النصوص الشرعية والفقهاء، وتزرع الريبة في قلوب المسلمين، مما يستدعي التحصين بالعلم والعمل الصالح.

وتناول النقاش دور الأسرة والمجتمع في حماية الشباب من الانجراف نحو الشبهات، موضحا أن التربية القائمة على القيم الإسلامية توفر للشباب حصنا منيعا، كما استشهد بكلمات الحسن البصري عن أهمية المال الحلال في صلاح المجتمع ودوره بمواجهة الشبهات.

وفيما يتعلق بابتلاءات الأمة المتكررة، أوضح عبد الكافي أن الإيمان الصحيح يعين المسلم على الثبات والصبر، مشيرا إلى أهمية الاجتماعات الإيمانية مثلما كان يفعل الصحابة والخلفاء لتعزيز الإيمان وترسيخ اليقين.

وفي الجزء الثاني من الحلقة، استضاف عبد الكافي الدكتور جمال عبد الستار الأستاذ في الدراسات الإسلامية، والذي أوضح أن انتشار الشبهات في العصر الحالي مرتبط بـ3 عوامل رئيسية: ضعف التعليم الديني الصحيح، وتأثيرات العولمة الثقافية، والإهمال المجتمعي لدور العلماء الربانيين في تقديم الأجوبة الشافية.

وأكد عبد الستار أن الحل يكمن في إعادة بناء منظومة تعليمية ترتكز على الفهم العميق للنصوص الشرعية، مضيفا أن الشبهات غالبا ما تبث من خلال تقنيات متطورة تسعى إلى تشويه الحقائق.

كما لفت إلى أن التصدي لهذه الشبهات يتطلب استخدام الوسائل ذاتها، مع توظيف الكفاءات الإسلامية القادرة على الوصول إلى الشباب بلغاتهم وثقافاتهم.

دين العقل والعلم

وأشار عبد الستار إلى أن الإسلام دين العقل والعلم، وهو ما يتجلى في الآيات القرآنية التي تدعو إلى التفكر والتدبر، مؤكدا أن هذا النهج كفيل بتعزيز الثقة في الدين الإسلامي وردّ الشبهات التي تستهدف المسلمين.

وأكد أن العلاج من الشبهات يبدأ من تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، موضحا أن هناك خلطا بين الدين والتدين، إذ تتعلق الشبهات عادة بالممارسات البشرية التي لا تعكس حقيقة الإسلام.

إعلان

وأشار إلى أن بناء اليقين يتطلب بيئة إيمانية مشجعة تعزز القيم الإسلامية، داعيا إلى إنشاء منصات تعليمية وتثقيفية تقدم الإسلام بأسلوب معاصر يتناسب مع تحديات العصر، مع التركيز على الحوار الإيجابي الذي يزيل الشبهات ويقوي الإيمان.

وشدد على أهمية الفطرة السليمة والوحي والبصيرة في تعزيز اليقين، مشيرا إلى أن التوبة باب مفتوح دائما، وقد تحوّل كثير من المشككين إلى رموز للإيمان بعد عودتهم إلى الله.

13/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عبد الکافی إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تختتم ندوة «الإعاقات وآداب التعامل معها"

اختتم مركز التميز للأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة حلوان فعاليات ندوة "الإعاقات وآداب التعامل معها"، والتي استهدفت تدريب 30 من موظفي الجامعة، بهدف نشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الدمج والتعامل الإيجابي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار جهود الجامعة المستمرة لبناء بيئة جامعية دامجة وآمنة تحترم الاختلاف وتؤمن بحق الجميع في التقدير والمشاركة الفاعلة.

وقد أكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس مجلس إدارة مركز التميز للأشخاص ذوي الإعاقة أن جامعة حلوان تتبنى نهجًا مؤسسيًا شاملًا في دعم ذوي الإعاقة، لا يقتصر على تقديم الخدمات فقط، بل يمتد إلى تغيير المفاهيم المجتمعية حول الدمج والاحترام الكامل لحقوقهم. وأضاف أن الجامعة، من خلال مركز التميز، تعمل على تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية مستدامة تستهدف جميع أفراد المجتمع الجامعي، انطلاقًا من إيمانها بأن الوعي هو الخطوة الأولى نحو مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة تضع ملف ذوي الإعاقة على رأس أولوياتها في كل ما يتعلق بالحياة الطلابية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الندوات تعزز من ثقافة التقبل والتفاعل الإيجابي، وتُسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر عدالة ومساواة. وشدد على أهمية تكرار هذه المبادرات، لتصبح جزءًا أصيلًا من منظومة العمل داخل الجامعة.

كما أشار الدكتور عمر حسن، المدير التنفيذي لمركز التميز، إلى أن المركز لا يقتصر دوره على خدمة الطلاب فحسب، بل يتعداه إلى المجتمع المحيط، من خلال تقديم التوعية والتدريب والمساندة المتخصصة.

وأوضحت الدكتورة دينا الحمادي مدير مركز التميز أن الندوة شهدت سلسلة من الموضوعات التفاعلية، شملت التعريف بأنواع الإعاقات المختلفة، وآداب التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والمصطلحات السليمة الواجب استخدامها، بالإضافة إلى أساليب دعم الدمج المجتمعي، وتطبيقات عملية لتعزيز الفهم والسلوك الإيجابي.  

واختُتمت الندوة وسط إشادة كبيرة من الحضور والمشاركين، الذين أكدوا أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات الهادفة، التي تفتح أبواب الوعي، وتعزز من رؤية الجامعة كصرح تعليمي وإنساني يعمل من أجل الجميع، دون استثناء أو تمييز.

عقدت الندوة تحت اشراف الدكتور أشرف مرعي مستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، اللواء محمد أبو شقة أمين عام الجامعة، الأستاذ هشام رفعت أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، بالتعاون مع جمعية قلب كبير، لتشكل هذه الفعالية نموذجًا لتكامل الأدوار داخل الجامعة في دعم ملف الإعاقة.

وقد أدار اللقاء بحرفية الدكتورة ريهام عصام، مسؤول الأنشطة الدامجة بالإدارة العامة لرعاية الشباب، بالتعاون مع الأستاذة نشوة علي مصطفى، مدير الإدارة العامة.  

مقالات مشابهة

  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • الدين الإبراهيمي
  • تخريج دفعة من برنامج «استباقية التعامل مع الإعلام»
  • تحت الضوء
  • خبير: صورك ومعلوماتك في خطر عند استخدام شات جي بي تي.. فيديو
  • عبد الكافي: العاصمة تواجه فوضى بأسلحة ثقيلة.. والبعثات على وشك المغادرة
  • فضيلة الشك
  • البحوث الإسلامية: الإسلام ليس ضد التطور ويواكب كل منجزات العصر
  • العقبة الخاصة: تجديد قرار آلية التعامل مع البيانات الجمركية
  • جامعة حلوان تختتم ندوة «الإعاقات وآداب التعامل معها"