التعبئة العامة إرادَة قوية صُلبة وجهوزية عالية واستعداد كامل
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عبدالغني وجيه الدين
تنفيذًا لتوجيهات القيادة ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- عن الاستمرار بالتعبئة العامة والتحشيد فَــإنَّ الجهاد التعبوي في البلد الإيماني يسير وفق المنهج القرآني بانطلاقة صادقة مخلصة جهادية عسكرية ثورية، رافد قويّ للشعوب العربية والإسلامية وبمقدمتهم الشعب الفلسطيني.
فَــإنَّ تخرج الدفع العسكرية للتعبئة العامة طريق كُـلّ يمني وطني حر غيور عربي شهم كريم أصيل يحمل كُـلّ القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية، الذين استشعروا مسؤوليتهم وحملوا قضاياهم الدينية والوطنية، ومظلومية شعوبهم العربية والإسلامية بكل عزة وشموخ وشجاعة وكرامة وإباء وحرية وقوة وإرادَة وصمود وجهاد واستبسال وصلابة قوية صامدة تعبوية تجسد الروح الجهادية.
وفي هذا الإطار نجد بكل ثبات على الموقف اليمني لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الحرة الباسلة في قطاع غزة، بمعنويات عالية تقهر الأعداء وتضرب هيمنتهم وجبروتهم وغطرستهم بصمود واستمرار التعبئة العامة، والذين بلغ عددهم أكثر من 800 ألف مجاهد، مؤكّـدين الجهوزية الكاملة لخوض المعركة الكُبرى بكامل الاستعداد لكل المواجهات ولجميع الخيارات، تحت شعار مستعدون لمواجهة كُـلّ التحديات لنصرة إخواننا المظلومين في فلسطين والانتصار للقضية الفلسطينية، حاملين الراية دون كلل أَو ملل، ودون أية حسابات للأمريكان والكيان الإسرائيلي، وبكل إيمان بالله وثقة به وتوكل على الله وبكل قوة وصلابة وعزيمة وإرادَة ومعنويات عالية نجد نشاطًا تعبويًّا واسعًا وتحَرّكًا عمليًّا لامعًا صحيحًا ناجحًا قويًّا في عموم محافظات الجمهورية اليمنية والمديريات والقطاعات والمناطق والعُزل والقرى والأحياء السكنية.
لقد جسَّدَ الشعب اليمني وقيادته القرآنية الثورية والعسكرية والأمنية والتعبوية كُـلّ معاني القِيم الإسلامية والتوجيهات الإلهية والتشريعات الدينية والأخلاق والرسائل المحمدية، وجسَّدَ كُـلّ معاني الإيمان بالله والثقة به والتوكل على الله والاعتماد عليه والاعتصام بحبله والتمسك بكتاب الله القرآن الكريم، ورسخ كُـلّ معاني الإنسانية والصمود والصبر والبصيرة والحكمة والثبات والجهاد المقدس في سبيل الله ومواجهة أعداء الله ورسوله أعداء الإسلام والمسلمين، وتجلت فيهم أسمى آيات الرجولة والشجاعة والإباء والكرامة والسمو والعزة الإيمانية والقيم العظيمة والمبادئ السامية.
فَــإنَّ هذا الشعب العظيم وقيادته أغنياء عن التعريف فالكل يعرفهم، عرفهم الصديق، والعدوّ، والمحب، والمبغض وسيكتب عنهم التأريخ، ويؤلف الكُتَّاب والمؤلفون ويدون المؤرخون عن جهادهم وثباتهم وصمودهم ومسيراتهم ومواقفهم الصحيحة المشرفة والجهادية، وتخليدها للأجيال القادمة جيلاً بعد جيل.
ونحمد الله الذي جعلنا من أبناء الشعب اليمني تحت قيادة قرآنية مؤمنة حكيمة قوية مستبصرة، وكما قال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- عندما يتحَرّك الآخرون ضدك فاعرف أن عملك كان أَيْـضًا عملًا له أثره الكبير، وأن تحَرّكك في مواجهة أعداء الله يُحسب له ألف حساب، سيكون ذلك من جانبهم شهادة لك بأن موقفك حق؛ لأَنَّ عملك ضدهم هو منطلق من ماذا؟ من حق أليس كذلك؟ أي أن هذا الحق حرك الباطل هناك، فلو كان موقفي باطلًا لكان منسجمًا مع ذلك الباطل، أليس كذلك؟؛ لأَنَّ الحق ضد للباطل، والباطل ضد للحق لا ينسجمان.
عاش اليمن حُرًّا عزيزًا أبيًّا مستقلًا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: ذكرى أكتوبر تذكّرنا بقيمة الدين والفكر السليم في صناعة النصر
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد الندوة التثقيفية الكبرى بقصر ثقافة الإسماعيلية تتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي جسّد أعظم صور الإيمان والعزيمة والوحدة، ويتوافق كذلك مع نصر جديد وتوفيق من الله عز وجل للقيادة المصرية في جهودها الصادقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإعلاء قيم السلام وحماية الإنسان.
جاء ذلك خلال كلمة المفتي في الندوة التثقيفية الكبرى التي أُقيمت بقصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور محافظ الإسماعيلية، ووزير الأوقاف، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ورئيس جامعة قناة السويس، ومدير أمن الإسماعيلية وعدد من القيادات السياسية والدينية، وذلك في إطار احتفالات محافظة الإسماعيلية بعيدها القومي.
المفتي: نصر أكتوبر لم يكن وليد المصادفة، وإنما هو ثمرة إعداد شامل للإنسانوأضاف المفتي أن نصر أكتوبر لم يكن وليد المصادفة، وإنما هو ثمرة إعداد شامل للإنسان المصري؛ إعدادٍ ديني وأخلاقي وفكري وبدني ونفسي، فالنصر لا يتحقق بالأماني أو بالشعارات، بل بالعزيمة الراسخة والإيمان الصادق والعمل المتواصل، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان هو الأصل الذي تُبنى عليه الأوطان، وهو القضية التي توليها الدولة المصرية عناية كبرى في عهد الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الدين في جوهره ليس طقوسًا جامدة، بل هو منهج حياة متكامل ينظم علاقة الإنسان بربه وبنفسه وبالمجتمع من حوله، ويغرس في النفس القيم العليا التي تصون كرامة الإنسان وتحميه من الانحراف والتطرف.
الدكتور نظير عياد: شعار المصريين في حرب أكتوبر "الله أكبر" يعبّر عن الإيمان الصادقواستشهد الدكتور نظير عياد بشعار المصريين في حرب أكتوبر "الله أكبر" الذي عبّر عن الإيمان الصادق واليقين في نصر الله، وأرسى معنى العبودية الحقة والعمل المخلص للوطن، مؤكدًا أن البناء الديني الرشيد هو الأساس الذي يُغذي الأخلاق، ويوجّه الفكر، ويضبط السلوك في مختلف مناحي الحياة.
وبيَّن مفتي الجمهورية، أن البناء الأخلاقي كان أحد أهم ركائز النصر، فقد سادت قيم التضحية والتكافل والعيش المشترك بين أبناء الوطن، فتحققت وحدة الصف والمصير، وأصبح المجتمع المصري آنذاك كالجسد الواحد، مشيرًا إلى أن الأخلاق القويمة هي التي تبني الإنسان وتنهض بالمجتمعات، وأن تربية الأجيال على مكارم الأخلاق تمثل الدرع الواقية للأوطان من التفكك والانحراف.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أهمية البناء النفسي والفكري، فالنفس المستقيمة والعقل الواعي يشكلان معًا دعامة النهوض والتقدم، مؤكدًا أن تهذيب النفس وتقويم الفكر هما الطريق لمجتمع متوازن يعرف واجباته وحقوقه، ويضع الأمور في نصابها الصحيح، مشددًا على أن التفكير المنظم والتخطيط السديد من أعظم نعم الله على الإنسان، فبهما تتحقق النجاحات وتُبنى الأمم، لافتًا إلى أن البناء الفكري لا يكتمل إلا حين يرتكز على وعي ديني مستنير يميز بين الثابت والمتغير، ويصون الإنسان من الغلو والتطرف.
احتفالا بعيدها القومي.. وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يزوران محافظة الإسماعيلية
احتفالا بالعيد القومي.. مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة بالإسماعيلية
مفتي الجمهورية يعزي المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق في وفاة شقيقته
مفتي الجمهورية يرحب باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة
وأضاف مفتي الجمهورية، أن البناء البدني لا يقل أهميةعن كل ما تقدم، فهو الذي يُمكّن الإنسان من العمل والبذل والعطاء، ويُعينه على أداء رسالته في عمارة الأرض، مؤكدًا أن الإيمان القوي لا ينفصل عن الجسد القوي، وأن الحفاظ على الصحة واللياقة من صميم العبادة التي تدعو إليها الشريعة.
وشدد مفتي الجمهورية على أهمية البناء العلمي، باعتباره حجر الزاوية في نهضة الأمم وتقدمها، انطلاقًا من قوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، ومن حديث النبي ﷺ: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
وأكد الدكتور نظير عياد أن القوة المقصودة لا تقتصر على القوة البدنية، بل تشمل القوة العلمية والفكرية والتكنولوجية، التي تُمكّن الإنسان من الإبداع والإنتاج والمنافسة في ميادين الحياة كافة.
وحضر الندوة أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وأشرف عطوة، نائب رئيس هيئة قناة السويس، ومحمد عامر، مدير أمن الإسماعيلية، ومحمد فرج شعلان، المستشار العسكري للمحافظة، ومؤمن الهواري، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيلية الأزهرية، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية والثقافية، وجمع من الشباب وطلبة الجامعات.