البابا تواضروس الثاني يزور البرلمان المجري
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد الكنسي المرافق لقداسته، مساء امس مقر البرلمان المجري.
ورافق قداسته خلال الزيارة السيد شاميين چولت نائب رئيس مجلس الوزراء المجري.
وقام قداسة البابا بجولة في أروقة الذي يعد مقرًا تاريخيًّا للسلطة التشريعية، حيث يحوى العديد من الآثار التاريخية للمجر، والذي يرجع تاريخ بنائه بالشكل الحالي إلى عام ١٩٠٤ وقد بني مبنى البرلمان على آلاف من الأعمدة الخشبية لتفادي أضرار المياه الجوفية الموجودة في المكان.
وتعرف قداسة البابا أثناء الجولة على مدلولات وتاريخ التحف الفنية والتاريخية التى يحويها البرلمان.
ويتوسط البرلمان صندوق زجاج يحوي تاج الملك شتيڤن الأول مؤسس دولة المجر نحو عام ١٠٠٠ ميلادية، وهو الملقب بقديس المجر، والملك الذي صنع نهضة المجر، وحافظ على الايمان المسيحي وحافظ عليه، ليس في المجر وحدها بل في أوروبا كلها.
ويقام داخل البرلمان برامج للشباب للتمرن على الحياة السياسية ويجلسون في غرفة تشبه الغرفة الرئيسية للنواب.
وعقب انتهاء جولة قداسة البابا والتي استمرت ساعة كاملة أقيم حفل عشاء على شرف قداسته، ألقى خلاله السيد شاميين چولت كلمة تلاها كلمة لقداسة البابا.
وفي نهاية الزيارة قدم قداسة البابا بعض الهدايا التذكارية، لنائب رئيس الوزراء المجري، الذي قدم بدوره هدية تذكارية لقداسته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا تواضروس البرلمان المجري الكنيست قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا يلتقي أبناء الكنائس الأرثوذكسية والموارنة برومانيا | صور
نظمت إيبارشية وسط أوروبا اليوم، لقاءً لقداسة البابا تواضروس مع أبناء الكنائس القبطية والأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس والموارنة الكاثوليك، بكنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست عاصمة رومانيا، بحضور الآباء أساقفة ومطارنة وكهنة تلك الكنائس، وذلك في إطار زيارته الحالية لرومانيا ضمن جولة رعوية بإيبارشية وسط أوروبا بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
استهل قداسة البابا اللقاء بالترحيب بالحضور وقال: "أرحب بكم جميعًا، أبناء الكنيسة القبطية، والأرمنية، والروم الأرثوذكس، من مصر، والعراق، وسوريا، ورومانيا، وأرمينيا، ولبنان، وفلسطين. لتكن بركات القيامة المجيدة معكم جميعًا".
البركات الثلاثثم تحدث قداسته في كلمة روحية، مركزًا على معنى البركات الثلاث التي نتلوها في ختام كل صلاة: "محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون مع جميعكم" (٢كورنثوس ١٣: ١٤).
أولاً: محبة الله الآب
أوضح قداسته أن الله يحب كل إنسان، حتى الخاطئ، قائلًا: "محبة الله لا حدود لها. المسيح هو محب البشر، ومحبة الله تشمل الجميع. كل يوم يشرق فيه نور الشمس علينا هو عطية محبة، إذ يمنحنا الحياة، والصحة، والكنيسة، والصداقة، وكل العطايا هي من بركات محبته لنا".
وأكد أن أعظم عطية إلهية تجلت في قيامة المسيح، مستشهدًا بقول الكتاب المقدس: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ". (يو ٣: ١٦).
وأضاف قداسته: "الله أحبنا حتى جاء وسكن بيننا، وتجسد ليصير واحدًا منا. وإن كنا لا ندرك أحيانًا الخير في بعض الأحداث، إلا أن الله صانع الخيرات، ويدبر كل الأمور لخلاصنا".
ثانيًا: نعمة الابن الوحيد:
"المسيح منحنا نعمًا كثيرة. صنع المعجزات، وقدم التعاليم، وقابل رجالاً ونساءً، صغارًا وكبارًا. التقى بزكا العشار، وبالمرأة السامرية، وفي أحد السعف احتضن الأطفال. لكنه قدم لنا أعظم نعمة: نعمة الصليب والفداء، إذ مات عن خطايانا وقام من بين الأموات ليمنحنا الحياة الأبدية".
ثالثًا: شركة وموهبة الروح القدس
أوضح قداسة البابا أن عمل الروح القدس في حياة المؤمن أساسي ومقدس، قائلاً: "الروح القدس يعمل فينا، ويمنحنا النعمة من خلال تناول جسد المسيح ودمه الكريمين، ويهبنا نعمة المعمودية، ويباركنا بأسرار الكنيسة، مثل سر الزيجة. وكل مرة نصوم، نصلي، نقرأ الكتاب المقدس، ونتوب، نزداد شركة مع الروح القدس".
وأشار قداسته إلى التسبحة القبطية الجميلة التي تقول: "قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات، لكي ينعم لنا بخلاص نفوسنا"، مؤكدًا أن كل مؤمن يصبح ابنًا للنور بعمل نعمة الروح القدس، داعيًا الجميع إلى الشكر الدائم لله على جميع عطاياه.