عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، اجتماعًا مهمًا أمس؛ لبحث تعزيز حقوق الطفل من خلال التركيز على حماية حقوق الأطفال، بما في ذلك الحماية من العنف والاستغلال والتمييز، وضمان حقوق التعليم والرعاية الصحية.

وحضر الاجتماع الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة.

وطالب النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بدعم التشريعات المتعلقة بحقوق المجلس القومي للطفولة والأمومة، من حيث مراجعة التشريعات الوطنية المتعلقة بحماية حقوق الطفل والأمومة، وضمان توافقها مع الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل؛ ومن ناحية أخرى، العمل على إصدار أو تعديل القوانين التي تضمن حماية الأطفال من الاستغلال والعنف والإهمال.

وأكدت الدكتورة سحر السنباطي، خلال عرضها أمام اللجنة، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يُعد من المؤسسات الرئيسية التي تُعنى بحماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاهيتهم، حيث يلتزم المجلس بتنفيذ استراتيجيات شاملة تهدف إلى ضمان تحقيق حقوق الطفل كما نصت عليها المواثيق الدولية، وأبرزها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأشارت «السنباطي» إلى دور المجلس في حماية حقوق الطفل من العنف والاستغلال، حيث يلعب المجلس دورًا حيويًا في حماية الأطفال من جميع أشكال العنف، سواء كان نفسيًا أو جسديًا أو جنسيًا، وكذلك من الاستغلال الاقتصادي والإتجار بالبشر، وإنشاء آليات مثل خط نجدة الطفل، حيث يُمكن للأطفال أو ذويهم الإبلاغ عن أي انتهاكات أو مخاطر تهدد حياتهم أو سلامتهم؛ كما يعمل المجلس على تطوير برامج التوعية المجتمعية للتصدي للممارسات الضارة، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال.

وقالت إن المجلس القومي للطفولة والأمومة يلعب دورًا مهمًا في مكافحة التمييز، حيث يهتم المجلس بتعزيز المساواة وعدم التمييز بين الأطفال، سواء كان ذلك بسبب الجنس أو الدين أو الخلفية الاجتماعية، من خلال تنفيذ برامج تعليمية وإعلامية تُعزز قيم التسامح والاندماج، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال ذوي الإعاقة وأطفال الشوارع.

ولفتت إلى دور المجلس في الحفاظ على حقوق التعليم، حيث يُعد التعليم من الحقوق الأساسية التي يركز عليها المجلس؛ فمن خلال التعاون مع وزارات التعليم ومنظمات المجتمع المدني، يتم العمل على ضمان توفير فرص تعليمية شاملة ومجانية للأطفال، مع تحسين جودة التعليم ومحاربة ظاهرة التسرب من المدارس؛ كما يُشرف المجلس على مبادرات تهدف إلى نشر التعليم في المناطق النائية وتقديم الدعم للأطفال الأكثر احتياجًا.

وأشارت إلى تعزيز الرعاية الصحية للأطفال، حيث يشدد المجلس على أهمية تقديم خدمات صحية شاملة للأطفال لضمان نموهم السليم؛ فيقوم المجلس بتطوير برامج تُركز على مكافحة سوء التغذية، وتعزيز صحة الأم والطفل، والتوعية بأهمية التطعيمات الدورية؛ كما يُعنى بتوفير خدمات الصحة النفسية والدعم للأطفال الذين يعانون من آثار العنف أو التحديات النفسية والاجتماعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقوق الإنسان حقوق الطفل سحر السنباطي حقوق التعليم المجلس القومی للطفولة والأمومة حمایة حقوق حقوق الطفل

إقرأ أيضاً:

11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال

#سواليف

استشهد 11 فلسطينييا، بينهم #أطفال، في قطاع #غزة بسبب #المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي حين طالب مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من ” #مقتلة_جماعية ” مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام إن لم يتم إدخال #حليب_الأطفال فورا.

وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني في غزة بوفاة الطفل الرضيع هود عرفات نتيجة #سوء_التغذية ونقص الحليب.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا بسبب #المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلا”.

مقالات ذات صلة ستارمر: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة 2025/07/26

وفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، أفادت مصادر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد رضيعة فلسطينية تدعى زينب أحمد أبو حليب، بسبب سوء التغذية.

وأوضحت المصادر أن الرضيعة -البالغة من العمر 6 أشهر- استشهدت نتيجة نقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.

تفاقم الجوع

ومع تصاعد المجاعة، قال مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا للجزيرة إن “الأطفال لا يمكنهم الصمود طويلا في وجه المجاعة”.

وأضاف الفرا أن لم تفتح المعابر وتدخل المساعدات فورا لغزة فستكون هناك مقتلة، محذرا من أن الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة ومعرضون للإصابة بالأمراض.

هذا، وحذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من أن حالات الوفاة بسبب الجوع تتفاقم على نحو متسارع، لا سيما بين الأطفال.

وكشف البرش -في مقابلة مع الجزيرة- عن تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة إجهاض ووفاة داخل الرحم في غزة خلال الأشهر الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية.

وأضاف البرش أن العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب واحدة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتحولون إلى هياكل عظمية أمام أعين الأطباء العاجزين عن تقديم المساعدة.

في هذه الأثناء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من نفادٍ وشيك للأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في غزة.

وحسب مسؤولين في اليونيسيف، فإن الإمدادات الحالية تكفي لعلاج 3 آلاف طفل فقط، ويتوقع نفادها خلال 3 أسابيع ما لم تصل إمدادات جديدة، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لا سيما على الأطفال المهددة حياتُهم أصلا بسبب سوء التغذية الحاد.

كما حذر المسؤولون الأمميون من أن يتسبب منع وصول المكملات الغذائية العالية السعرات في توقف البرامج التي تهدف لوقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.

معاقبة إسرائيل

في سياق متصل، شدد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري -في مقابلة مع الجزيرة- على أن المطلوب هو فرض عقوبات على إسرائيل، مشيرا إلى أن عبارات الشجب التي صدرت من بعض الدول لم تعد كافية.

وأضاف المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء للجزيرة أن إسرائيل أعلنت عدة مرات نيتها تجويع الفلسطينيين في غزة.

بدورها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى وضع حد للمأساة في غزة فورا وبشكل حاسم.

وقالت سبولياريتش إن ما يحدث في غزة وحجم المعاناة ومستوى التجريد من الكرامة تجاوز كل المعايير القانونية والأخلاقية.

وأضافت أن كل دقيقة تمر من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار تعني إزهاق مزيد من أرواح المدنيين، وأن الأعمال العدائية تحصد أرواح الناس بلا رحمة، والموت يتربص بهم في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.

وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن الأطفال يموتون بسبب شح الغذاء، وأن العائلات تُجبر على الفرار مرارا، بحثا عن أمان مفقود.

إسقاط المساعدات

من جانبها، كشفت صحيفة “آي نيوز” البريطانية -نقلا عن مصادر دبلوماسية- عن أن بريطانيا تعمل مع حلفائها الدوليين لبدء إسقاط مساعدات من الجو على غزة.

وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تقود القوات الجوية البريطانية الجهود البريطانية لإسقاط المساعدات الإنسانية على غزة.

وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة، وسط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن المساعدات المتلفة تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية.

وأضافت هذه المصادر أن “هناك آلاف الطرود تحت الشمس، وإذا لم تنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها”.

واعتبرت أن إتلاف المواد الإنسانية سببه خلل في آلية توزيع المساعدات في غزة، حسب زعمها.

ويأتي إتلاف الجيش الإسرائيلي آلاف الأطنان من المساعدات المخصصة لغزة، بينما يتضور القطاع جوعا، وتفتك المجاعة بسكانه البالغ عدهم نحو 2.3 مليون نسمة.

كما يأتي وسط مظاهرات ونداءات عالمية من قادة سياسيين ومنظمات دولية بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات للقطاع ووقف حربها على غزة التي تتواصل منذ نحو عامين.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الطفولة والأمومة: 4 أطفال يشاركون في جلسة البرلمان العربي للطفل بالإمارات
  • غدا.. مسوؤل “أممي” رفيع في السودان  
  • 11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
  • جوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمى
  • العفو الدولية وأحزاب يطالبون بوقف تدهور حقوق الإنسان بتونس ووضع حد للانقلاب
  • عبدالله بن زايد يرحب بإعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين ويؤكد التزام الإمارات الثابت بدعم حقوق شعبها المشروعة
  • بريطانيا تشدد إجراءات حماية القصّر من المحتوى الضار على الإنترنت
  • دراسة عالمية: الهواتف الذكية قبل سن 13 تُهدد الصحة العقلية للأطفال
  • هل يحب أولادك أفلام الرعب؟ أعمال مخيفة مناسبة للأطفال
  • حماية الطفل بالأقصر وصندوق مكافحة الإدمان يطلقان حملة توعوية موسعة لمواجهة مخاطر المخدرات