تيباس يفاجئ السعودية ومفاوضات لإقامة كأس السوبر الإسباني في دولة عربية أخرى
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
السعودية – يرتبط الاتحاد الإسباني لكرة القدم مع السعودية باتفاقية إقامة بطولة كأس السوبر المحلي في المملكة لـ3 نسخ، تم تمديدها فيما بعد إلى 2029، وانطلقت محادثات رسمية لتجديد العقد حتى 2034.
ورغم إعلان رافائيل لوزان رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم منذ يومين تقريبا عن بدء مفاوضات تمديد عقد “إقامة” بطولة كأس السوبر المحلي، في السعودية، إلا أن بعض الأنباء تحدثت عن نية العراق استضافة بطولة كأس السوبر الإسباني والتي ستكون داخل العراق في النسخ المقبلة.
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة خافيير تيباس رئيس الرابطة الإسبانية، نائب رئيس اتحاد الكرة المحلي، إلى دولة العراق، أمس الاثنين.
وكشف الإعلامي الرياضي عمر قحطان مراسل قنوات الكأس القطرية في العراق، عن أن زيارة تيباس إلى بغداد، جاءت لمتابعة مشروع “الليغا” في العراق، إلا أنها تطرقت أيضا إلى مواضيع مهمة أخرى.
وأعلن قحطان عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أن تيباس دخل خلال هذه الزيارة، في مفاوضات جادة مع المسؤولين العراقيين، لإقامة بطولة كأس السوبر الإسباني في العراق.
ولم يذكر الإعلامي العراقي أي تفاصيل أخرى بشأن هذه المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بموعد بدء العقد والعوائد المالية، وذلك إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بالطبع.
وأبرم الاتحاد العراقي لكرة القدم برئاسة عدنان درجال اتفاقية تعاون مع رابطة الدوري الإسباني.
يذكر أن نادي برشلونة توج بلقب النسخة الأخيرة من بطولة كأس السوبر الإسباني، على ملعب “الجوهرة المشعة” في مدينة جدة بالمملكة، بعد الفوز على ريال مدريد 5-2 في المباراة النهائية، الأحد الماضي.
المصدر: “وسائل إعلام”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کأس السوبر الإسبانی بطولة کأس السوبر
إقرأ أيضاً:
سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية
في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحوّل استراتيجية في المشهد العسكري الإقليمي، كشفت مجلة «مليتاري ووتش» أن روسيا باعت الجزائر 14 مقاتلة شبحية من طراز «سوخوي 57»، لتصبح أول دولة عربية وإفريقية تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس خارج المنظومة الأمريكية. هذا التطور العسكري اللافت لا يعكس فقط قوة العلاقات الدفاعية بين موسكو والجزائر، بل يؤشر إلى توجه جزائري حاسم نحو تعزيز قدراتها الردعية وسط بيئة إقليمية مضطربة وتحولات جيوسياسية متسارعة.
تفاصيل الصفقة وتأكيدات روسية
أشارت المجلة إلى أن وثيقة تسعير مسرّبة من تكتل الصناعات العسكرية الروسية «روستيك» كشفت عن استعداد قطاع الدفاع الروسي لتسليم أول مقاتلتين «سو 57» للجزائر قبل نهاية هذا العام. ويعزّز هذا التسريب ما نشرته وسائل إعلام حكومية جزائرية في فبراير الماضي حول قرب وصول أولى الطائرات خلال يناير، وهو ما أكده لاحقاً المكتب الصحفي للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني بالإعلان عن بدء عملية التسليم.
بيئة إقليمية شديدة التوتر
تأتي هذه الصفقة في لحظة استراتيجية حساسة. فالمنطقة تشهد تعاظم تحالفات مضادة وتنافساً عسكرياً معقداً؛ فتركيا وإسرائيل تواصلان دعم القدرات الدفاعية للمغرب، بينما تتلقى الجماعات المسلحة في ليبيا دعماً تركياً يشمل طائرات مسيّرة هجومية، ما يرفع مستوى التهديد على الحدود الجزائرية. كما أشارت تقارير غربية إلى أن مناورات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في غرب إفريقيا تضمنت سيناريوهات تحاكي هجمات على مواقع داخل الجزائر، الأمر الذي اعتبرته دوائر أمنية تهديداً مباشراً للأمن القومي.
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل التحالفات العسكرية، تتقدم الجزائر كاستثناء استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعدما أصبحت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تبنت على نطاق واسع منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا والصين. هذا التوجه جعل من مجالها الجوي مساحة محصنة يصعب اختراقها، ويضع أي قوة غربية أمام تحديات عملياتية كبيرة حال التفكير في تنفيذ هجوم جوي مباشر.
البعد الدولي.. والرهان الروسي على الهند
لا تقف دلالات صفقة “سو 57” عند حدود الجزائر، بل تمتد إلى حسابات أكبر ترتبط بالسوق العالمية للسلاح. ففي الوقت الذي تسعى فيه موسكو لدعم فرص تسويق المقاتلة للهند، تقدم روسيا عرضاً غير مسبوق يمنح نيودلهي حق الوصول الكامل إلى "شيفرة المصدر" للطائرة، ضمن مفاوضات لإنتاج مشترك. ويبدو هذا الانفتاح نتيجة مباشرة لنجاحات الطائرة في أوكرانيا واقتراب دخولها الخدمة في الجزائر، ما يمنح البرنامج الروسي دفعة قوية ويعزز ثقته لدى الدول الساعية لتحديث قدراتها الجوية.
الجزائر.. قوة جوية ضاربة
مع هذه الصفقة، تدخل الجزائر نادي القوى الجوية النخبوية، فهي أول دولة في العالم تقتني مقاتلة جيل خامس غير الطائرة الأمريكية F-35، وأول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه التكنولوجيا. وبذلك تصبح الجزائر المشغل الوحيد لمختلف طرازات المقاتلات الروسية الحديثة، من الجيل 4+ وصولاً للجيل الخامس.
كما تشير تقديرات القيادة الجوية الروسية إلى أن الجزائر ستتسلم دفعات إضافية بين عامي 2026 و2027 لاستكمال طلبها المكوّن من 14 مقاتلة، بالتزامن مع توسعة خطوط الإنتاج في مصنع «كومسومولسك أون أمور» شرق روسيا.
ومع إتمام هذه الصفقة، تكرّس الجزائر موقعها كقوة إقليمية تتقدم بثبات نحو امتلاك أدوات ردع متطورة قادرة على تغيير قواعد اللعبة العسكرية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فامتلاك مقاتلة شبحية من الجيل الخامس يمنح الجزائر تفوقاً نوعياً، ويضعها في مرتبة متقدمة ضمن سباق التسلح العالمي.