في خطوة استراتيجية تعكس التغيرات الكبرى في قطاع الشحن البحري، قررت شركة “مايرسك” الدنماركية العملاقة في مجال النقل البحري استبدال ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني بميناء طنجة المتوسط المغربي في أحد أهم مساراتها البحرية التي تربط بين الشرق الأوسط والهند من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.

ووفقاً للتقارير، فإن هذا التحول يأتي في إطار سعي “مايرسك” لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقليص أوقات الشحن، بالإضافة إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط الذي يُعتبر أحد أبرز الموانئ في البحر الأبيض المتوسط. إذ يتيح الميناء المغربي الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية بفضل قربه من مضيق جبل طارق، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة بين القارات.

وتعتبر هذه الخطوة فرصة لتعزيز مكانة ميناء طنجة المتوسط كمركز عالمي في مجال الشحن البحري، حيث يجذب الميناء اهتمام شركات الشحن الكبرى التي تبحث عن موانئ ذات قدرة عالية على التعامل مع حركة الشحن الضخمة. ويُعتبر ميناء طنجة المتوسط أحد أكبر الموانئ في شمال إفريقيا من حيث طاقته الاستيعابية، ويعمل على توفير خدمات لوجستية متطورة تلبي احتياجات الشركات العالمية.

من جانب آخر، قد يعكس هذا التحول أيضاً رغبة “مايرسك” في تعزيز تواجدها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تتزايد أهمية هذه المنطقة كمحور رئيسي في شبكة النقل البحري العالمية. ويُتوقع أن يساهم هذا القرار في زيادة حركة البضائع عبر ميناء طنجة المتوسط، مما سيعزز من الاقتصاد المغربي ويخلق فرص عمل جديدة في القطاع اللوجستي.

هذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث يشهد قطاع الشحن البحري تغييرات جذرية بسبب التحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع تكاليف الشحن والتقلبات في أسعار الوقود، مما دفع الشركات الكبرى مثل “مايرسك” إلى إعادة تقييم استراتيجياتها ومواصلة السعي نحو تحسين الأداء وتقليص التكاليف.

وتؤكد مصادر من شركة “مايرسك” أن هذه التغييرات ستساعد الشركة في ضمان استمرارية خدماتها بشكل أكثر فعالية وبأقل التكاليف الممكنة، مع تعزيز قدرات ميناء طنجة المتوسط في استيعاب التدفقات التجارية المتزايدة في السنوات المقبلة.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أمريكا البحر الأبيض المتوسط الجزيرة الخضراء الشرق الأوسط تجارة شحن بحري مايرسك موانئ

إقرأ أيضاً:

مع تواصل التوترات في الشرق الأوسط… استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية

لندن-سانا

واصلت أسعار النفط ارتفاعها، مع استمرار التوترات في المنطقة والقصف الإسرائيلي الإيراني المتبادل، لليوم الثاني على التوالي.

وبحسب التقارير الاقتصادية لوكالة رويترز، فإن أسعار النفط قفزت اليوم 7 بالمئة، بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية، ما أجج مخاوف المستثمرين من أن يتم تعطيل صادرات النفط من الشرق الأوسط على نطاق واسع.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 4.87 دولارات إلى 7.23 دولارات للبرميل، بعد أن قفزت أكثر من 13 بالمئة، لتسجل مستوى مرتفعاً عند 78.5 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 كانون الثاني الماضي.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.94 دولارات إلى 72.98 دولاراً، وقفز خلال الجلسة أكثر من 14 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ 21 كانون الثاني الماضي ليصل عند 77.62 دولاراً.

وكان وزير الطاقة الأميركي كريس رايت قال في تصريح سابق: إنه وفريقه يعملان مع مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، لمراقبة الوضع في الشرق الأوسط وأي تأثيرات محتملة على إمدادات الطاقة العالمية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • جنوح الدلافين في سقطرى “جرس إنذار بيئي” لتغيرات خطيرة تهدد النظام البحري للجزيرة
  • مع تواصل التوترات في الشرق الأوسط… استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية
  • “بوليتيكو”: استهداف إيران يجرّ الولايات المتحدة إلى نزاع في الشرق الأوسط
  • بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.. “الاتحاد الأوروبي” يدعو إلى ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد
  • باحث إسرائيلي: تركيا تملأ فراغ إيران وتعيد تشكيل تحالفات الشرق الأوسط
  • “موانئ”تعلن عن خدمة شحن جديدة لربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والجبيل التجاري بـ 12 ميناءً إقليمـيًا وعالميًا
  • “موانئ”: ربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والجبيل التجاري بـ 12 ميناءً إقليمـيًا وعالميًا
  • ترامب: عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين غادرت الشرق الأوسط بسبب “خطر محتمل”
  • هيئة بحرية تحذر من تأثير التوتر في الشرق الأوسط على حركة الملاحة
  • ترامب: نخرج موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب “الخطر” المحتمل