نقابة الصحفيين المصرية تنتقد تمديد فترات الحبس الاحتياطي.. لا توجد محاكمات
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أصدر نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، بياناً أعرب فيه عن قلق النقابة إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بالصحفيين المحتجزين قيد التحقيق، مشيراً إلى تجاوز بعضهم فترات الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانوناً، والتي وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من خمس سنوات، بما يخالف المادة (143/4) من قانون الإجراءات الجنائية.
وأكد البيان أن عدداً من الزملاء المحبوسين فوجئوا بقرارات إحالتهم إلى المحاكمة مع استمرار احتجازهم، مما يعني عملياً تمديد فترات الحبس الاحتياطي.
وقال البلشي في البيان: "خلال الأيام الماضية، وبينما كنا ننتظر صدور قرارات بمراجعة أوضاع الزملاء المحبوسين وإخلاء سبيلهم، خاصةً 15 زميلاً تجاوزوا فترات الحبس الاحتياطي القانونية بعامين، وبعضهم امتدت فترة احتجازهم لتتجاوز خمس سنوات، فوجئنا باتصالات من محامي الزملاء وأسرهم تُفيد بأن عدداً منهم وقّعوا على قرارات إحالتهم إلى المحاكمة مع استمرار حبسهم، وهو إجراء يبدو ظاهره الرحمة، لكنه في جوهره استمرار للعذاب وتمديد لحبسهم دون مبرر قانوني".
وأكد البيان أن قرارات الإحالة بهذه الصورة تحوّل الحبس الاحتياطي من إجراء احترازي إلى عقوبة ممتدة، محذراً من تداعيات خطيرة، منها عدم احتساب فترات الحبس الاحتياطي ضمن مدة العقوبة النهائية، خاصة في الحالات التي يُعاد فيها إدراج الصحفيين على ذمة قضايا جديدة مشابهة للقضايا الأصلية.
وطالب نقيب الصحفيين المصريين النيابة العامة باتخاذ إجراءات عاجلة، تتمثل في: الإفراج الفوري عن الصحفيين الذين تم تجاوز فترات حبسهم الاحتياطي، مع ضمان مثولهم أمام المحكمة عند الحاجة. وإخلاء سبيل جميع الزملاء المحبوسين الذين أمضوا الحد الأقصى المقرر قانوناً لفترة الحبس الاحتياطي. ومراجعة فترات الحبس الاحتياطي للمحكوم عليهم، وضمان احتسابها ضمن مدة العقوبة النهائية.
كما دعا إلى الإفراج عن الصحفي محمد إبراهيم رضوان، المعروف باسم "محمد أكسجين"، الذي يواجه أحكاماً قضائية تتجاوز الفترات التي قضاها بالفعل في الحبس.
واختتم نقيب الصحفيين المصريين بيانه بالتأكيد على ضرورة فتح المجال العام، وإرساء قواعد الحرية والديمقراطية، وإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين وسجناء الرأي، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل الطريق الوحيد لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه المجتمع.
ويواجه ملف الحبس الاحتياطي في مصر انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ونقابية محلية ودولية، حيث يتم تسليط الضوء على تجاوز فترات الحبس الاحتياطي المحددة قانوناً، خاصة في القضايا المرتبطة بحرية الرأي والتعبير.
ويُعتبر الصحفيون من أكثر الفئات تضرراً من هذا الوضع، حيث أُدرج العديد منهم في قضايا تتعلق بنشر أخبار أو التعبير عن آراء، مما أثار جدلاً حول استخدام الحبس الاحتياطي كأداة عقابية بدلاً من كونه إجراءً احترازياً.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت مصر ارتفاعاً في عدد الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا رأي، مع تجاوز بعضهم الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المنصوص عليه قانوناً (عامان في القضايا الجنائية).
ويأتي ذلك في وقت يطالب فيه المجتمع الصحفي بإجراء تعديلات تشريعية للحد من هذه الانتهاكات، وضمان التزام السلطات القضائية بالقانون، بما في ذلك تعديل قانون الإجراءات الجنائية لوضع سقف زمني واضح للتحقيقات وإجراءات التقاضي.
ويَصدر بيان نقيب الصحفيين المصريين في ظل تصاعد المطالب المحلية والدولية بإغلاق ملف الحبس الاحتياطي المطول، وإطلاق سراح الصحفيين وسجناء الرأي، كجزء من رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز الحريات العامة وضمان استقلالية الصحافة في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الصحفيين المصريين الحبس الاحتياطي مصر السيسي الصحفيين الحبس الاحتياطي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نقیب الصحفیین المصریین
إقرأ أيضاً:
فرح بطعم الدم.. فتاة تسقط برصاصة زفاف في سامراء
8 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أصابت رصاصة طائشة شابة في الثامنة عشرة من عمرها بينما كانت تقف أمام منزلها في منطقة العباسية شمال سامراء، لتعيد إلى الواجهة مأساة العيارات النارية العشوائية التي تحصد ضحاياها بصمت في كل مناسبة فرح عراقية.
واخترقت الرصاصة ظهر الفتاة دون سابق إنذار، بعدما انطلقت من حفل زفاف قريب، في حادثة باتت تتكرر في مدن عدة، رغم تحذيرات الأمن وحملات التوعية ومناشدات العائلات.
وألقت القوات الأمنية القبض على ثلاثة من مطلقي النار خلال المناسبة، في خطوة تأتي ضمن حملة أمنية مستمرة منذ أشهر في صلاح الدين وبغداد والبصرة، غير أن الردع يبدو جزئياً ومؤقتاً في ظل غياب الوعي الشعبي.
واستمرت وزارة الداخلية العراقية في إصدار تحذيرات شهرية من إطلاق العيارات النارية، لا سيما خلال فترات الامتحانات والزفاف والمناسبات الرياضية، مؤكدة أن “كل من يطلق النار سيواجه عقوبات وفق المادة 430 من قانون العقوبات العراقي”، لكن معدلات الضحايا لم تشهد انخفاضاً ملموساً.
ووثّقت مديرية الدفاع المدني أكثر من 120 إصابة خلال عام واحد فقد ، بسبب إطلاق النار العشوائي، أغلبها في العاصمة بغداد ومحيطها، فيما سجّلت حالات وفاة لطلاب وأطفال في مناسبات مشابهة، كان أبرزها مقتل الطفلة زهراء عبد الكريم (10 أعوام) برصاصة طائشة في منطقة الشعب.
وغزت مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لحفل الزفاف في سامراء، وسط حملة غضب واستنكار من مغردين طالبوا بتشديد العقوبات، وربطوا هذه الحوادث بـ”ثقافة التباهي بالسلاح” التي نشأت في فترات الانفلات الأمني بعد 2003.
وأكد ناشطون أن “الفرح في العراق بات مقترناً بالخوف”، بينما دعت منظمات محلية، إلى سنّ قوانين خاصة بحظر السلاح في المناسبات وتوفير بدائل احتفالية لا تشكّل تهديداً على الأرواح.
واستند باحثون اجتماعيون إلى بيانات وزارة الصحة ليشيروا إلى أن أكثر من 60% من الإصابات الناتجة عن العيارات الطائشة تسجَّل في محافظات ذات طابع عشائري أو قبلي، فيما يرى مختصون أن الظاهرة لا يمكن اجتثاثها دون جهد تربوي وإعلامي يمتد لسنوات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts