وفاة شاب تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء بعد يوم من اختطافه
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
توفي شاب تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) بمحافظة صنعاء، شمالي اليمن، بعد 24 ساعة فقط من اختطافه.
وأفاد مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة، فهمي الزبيري، بأن الشاب عصام الظرف (18 عاماً) توفي يوم الأحد الماضي داخل أحد سجون مليشيا الحوثي، وذلك بعد يوم واحد من اختطافه من مزرعته.
وأوضح الزبيري، عبر منشور له على موقع فيسبوك، أن الشاب كان يحرُس مزرعته عندما داهمت مليشيا الحوثي المكان وقامت بنهبها في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء.
وأضاف أن هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار سلسلة مستمرة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المواطنين، وتشمل القتل والتعذيب والاختطاف والنهب.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن سجون مليشيا الحوثي في اليمن تُعدّ واحدة من أكثر الأماكن انتهاكًا لحقوق الإنسان، حيث يتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، بما في ذلك الضرب المبرح، والصعق الكهربائي، والحرمان من الطعام والماء، إضافة إلى الحبس الانفرادي لفترات طويلة.
وأظهرت تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية أن مئات المختطفين لقوا حتفهم داخل سجون الحوثي منذ بداية الحرب في اليمن التي اندلعت إثر انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وغالبا ما تكون أسباب الوفاة ناتجة عن التعذيب الوحشي أو الإهمال الطبي المتعمد.
تؤكد هذه الممارسات مدى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية بحق اليمنيين، والتي تُعدّ جرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة الدولية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: سجون ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.
وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.
ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.
واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.
ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.
وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.
وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.
وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.