دبي:  يمامة بدوان
يشكل التنوع البيولوجي أساس النظم الزراعية والغذائية، إلا أنه يواجه خطراً وتهديدات كبيرة، بسبب بعض العوامل البشرية والمناخية، حيث تساءل عدد من الأفراد عن تأثير التغير المناخي في التنوع البيولوجي في الدولة.
وأوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، أنها تقوم بتطوير استراتيجيات تحمي هذا التنوع البيولوجي، ومبادرات تحقق الاستدامة، وتضمن بقاء الحيوانات المهددة بالانقراض وتحافظ على التوازن البيئي.


وأضافت أن التغير المناخي يؤثر في التنوع البيولوجي بالدولة، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تغيرات في الغطاء النباتي والنظم البيئية، ما يجبر العديد من الحيوانات على الانتقال إلى مناطق جديدة، كما يدفع التغير المناخي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات، والذي يؤدي إلى تهديد وجود الشعاب المرجانية وحدوث انقراض للنباتات والحيوانات المائية، أيضاً يهدد التغير المناخي دورات حياة العديد من الحيوانات مثل توقيت الهجرة والتكاثر، وهذا يؤثر في قدرتها على البقاء والتكاثر بنجاح.
وتابعت إن قضية التنوع البيولوجي (المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها)، حظيت باهتمام بالغ ومبكر في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعكسه الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة وما حققته من إنجازات مهمة في هذا المجال، بدءاً بسن التشريعات ومراقبة تطبيقها، مروراً بإنشاء المناطق المحمية والتوسع فيها، وانتهاءً بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعية.
وأشارت إلى أنه باعتبار أن هذا التنوع، البري والبحري، يشكل جزءاً أساسياً في تراث دولة الإمارات، فإن وزارة التغير المناخي والبيئة تواصل العمل، بالتعاون مع شركائها، على تعزيز الجهود المبذولة في هذا السياق، من خلال تنفيذ مجموعة واسعة من الخطط والمبادرات في سياق الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر، واستراتيجية استدامة البيئة البحرية والساحلية وغيرها.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الدولة للحفاظ على التنوع البيولوجي، الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، التي تهدف بصورة رئيسية إلى التصدي للأسباب الكامنة وراء فقدان التنوع البيولوجي عن طريق دمج قيم التنوع البيولوجي في جميع قطاعات الدولة، وخفض الضغوط المباشرة على التنوع البيولوجي وتعزيز الاستخدام المستدام، وتحسين حالة التنوع البيولوجي، عن طريق صون النظم الإيكولوجية والأنواع والتنوع الوراثي، وتعزيز المنافع للجميع من التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إضافة إلى تعزيز التنفيذ من خلال التخطيط التشاركي وإدارة المعارف وبناء القدرات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي التنوع البیولوجی التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

عُمان تقود العمل المناخي الإقليمي مع استضافة "حوار الصندوق الأخضر"

 

 

مسقط- العُمانية

استضافت هيئة البيئة أمس الحوار الإقليمي للصندوق الأخضر للمناخ (GCF) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك انعكاسًا للدور المتنامي لسلطنة عُمان في قيادة العمل المناخي على المستوى الإقليمي.

ويأتي الحوار الذي أُقيم تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، تأكيدًا على التزام سلطنة عُمان بدعم العمل المناخي والتعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز شراكاتها مع الصندوق الأخضر للمناخ، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية في المنطقة.

ويُعد الحوار الإقليمي، الذي يستمر حتى 16 من ديسمبر الجاري، أحد أبرز الفعاليات السنوية التي ينظمها الصندوق الأخضر للمناخ، يجمع نقاط الاتصال الوطنية (NDAs)، والجهات المعتمدة لدى الصندوق، والبنوك والمؤسسات التمويلية، ومنظمات الأمم المتحدة، والشركاء التنفيذيين، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية من دول المنطقة، بهدف تعزيز التنسيق الإقليمي وتبادل الخبرات وبحث أولويات التمويل المناخي في مجالي التخفيف والتكيّف.

ويتضمّن الحوار الإقليمي جلسات فنية متخصصة وورش عمل تفاعلية تركز على بناء القدرات في إعداد وتطوير مقترحات المشاريع المناخية، وتحسين جاهزية الدول للاستفادة من فرص التمويل المتاحة عبر الصندوق الأخضر للمناخ، إضافة إلى مناقشة التوجهات الاستراتيجية للصندوق للفترة المقبلة.

وتنسجم الاستضافة مع التزامات سلطنة عُمان بموجب اتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ، وحرصها على دعم الدول النامية في الوصول إلى التمويل المناخي، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" وخططها للتحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات وقادر على التكيّف مع التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • ياسمينا العبد: القضايا المجتمعية تهمني بشدة.. وأحب التنوع في الأدوار
  • «التعليم العالي» تعرّف بالمنصة الوطنية للتدريب العملي للطلبة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلع وفداً من كازاخستان وتركمانستان على تاريخ الإمارات
  • عُمان تقود العمل المناخي الإقليمي مع استضافة "حوار الصندوق الأخضر"
  • البعريني: للمحافظة على الميثاقية والتوازنات الوطنية في موضوع الجامعة اللبنانية
  • نائب القائد العام: نبارك إجراء الانتخابات البلدية ونؤكد دعمنا للاستحقاقات الوطنية التي تدعم مسار بناء الدولة
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • عاجل. ماذا يعني إعلان استقلال منطقة القبائل عن الجزائر؟ هل يؤثر مشروع الماك على أمازيغ شمال إفريقيا؟
  • وزير السياحة: التغير المناخي يهدد التراث العالمي ويتطلب تعاوناً دولياً
  • مصر تعزز التحول الأخضر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء المستدام