تحاول السلطات الكورية الجنوبية اعتقال الرئيس يون سوك يول للمرة الثانية، بعد ستة أسابيع من محاولته القصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية.

تحاول الشرطة الوصول إلى المقر الرسمي للرئيس لاعتقاله -لكن القيام بذلك أثبت مرة أخرى أنه صعب، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.

بدأت المواجهة - التي شاهدها الآلاف من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين ليون - قبل الفجر خارج الفيلا الواقعة على التل بين السلطات وجهاز الأمن التابع للرئيس.

وبعد ساعات، تمكن مئات من ضباط الشرطة من دخول أراضي العقار بعد استخدام السلالم لتسلق الحواجز.

قام موظفو الأمن بتحصين المبنى قبل محاولة الاعتقال الأخيرة، حيث أنشأوا "حاجزًا" داخل البوابات من خلال ركن الحافلات والمركبات الكبيرة أمامهم في حوالي الساعة 5 صباحًا يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (8 مساءً يوم الثلاثاء بتوقيت المملكة المتحدة).

وبعد محاولة اختراق الحواجز في مقدمة المجمع، حاول المسئولون الوصول إلى المقر من الخلف، وتمكنوا لاحقًا من الدخول إلى الأراضي باستخدام السلالم لتسلق صفوف الحافلات المتوقفة بواسطة أجهزة أمن الرئيس.

ثم شوهد الضباط وهم يتحركون في المجمع الجبلي - لكنهم قد يواجهون المزيد من العقبات وهم يقتربون من المبنى الرئيسي.

وقالت الشرطة إنها نشرت 3200 ضابط لتنفيذ مذكرة الاعتقال.

وقالت وسائل الإعلام المحلية في كوريا الجنوبية إن إدارة الإطفاء نقلت شخصًا انهار بعيدًا عن مكان الحادث وسط المواجهة.

فشلت محاولة سابقة من جانب سلطات إنفاذ القانون لاحتجاز الرئيس المعزول في وقت سابق من هذا الشهر.

منعت خدمة الأمن الرئاسية للسيد يون عشرات المحققين من اعتقاله بعد مواجهة استمرت ما يقرب من ست ساعات في 3 يناير.

بعد المحاولة الأولى للسلطات لاحتجاز الرئيس، تم تركيب أسلاك شائكة جديدة وحواجز إضافية في العقار.

استجاب مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى والشرطة بالتعهد باتخاذ تدابير أكثر قوة لاحتجاز يون بينما يحققون بشكل مشترك فيما إذا كان إعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر يرقى إلى محاولة تمرد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأحكام العرفية الرئيس يون سوك يول اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المزيد

إقرأ أيضاً:

باستخدام الدم وقشر البيض ويرفض الأدوات الحديثة.. هذا الفنان في مهمة لنسخ الفنون الصخرية القديمة

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وتحت الشمس الحارقة، تبع ستيفن تاونلي باسيت، الذي كان يبلغ من العمر 14 عامًا آنذاك، عمّه باتجاه مكان مظلّل وفرته إحدى الكهوف العديدة المنتشرة بين جبال "سيدربيرغ" في مقاطعة كيب الغربية جنوب إفريقا

انبهر المراهق ممّا رآه، فتناثرت على واجهة الصخرة لوحة فنية مذهلة لأشكال نصف حيوانية ونصف بشرية، وجعله ذلك يتساءل: من صنع هذا العمل؟ ومتى صنعوه؟ ولماذا؟
ولكن أكثر ما أثار فضوله هو كيفية صُنِع العمل بالتحديد.

تعود الرسومات الصخرية لشعب "سان" إلى 10 آلاف عام تقريبًا..

أصبح باسيت "مهووسًا" بالعثور على الإجابات منذ خروجه من ذلك الكهف، وأمضى الفنان المولود في كيب تاون عقودًا في زيارة آلاف مواقع الفن الصخري القديمة المنتشرة في البلاد، ليُنتج نسخًا بالغة الدقة لمحاولات البشر الأولى في عالم الرسم.
نسْخ الأعمال ليس أمرًا جديدًا، ولكن أعمال باسيت ليست نسخًا طبق الأصل.
لا يستخدم الفنان ألوانًا أو فرشًا تجارية لصنع أعماله، فهو لا يستخدم إلا المواد والأدوات التي كانت متاحة لشعب "سان" الأصلي (الذي اعتمد على الصيد وجمع الثمار) عند ابتكاره هذه التصاميم منذ 10 آلاف عام تقريبًا.
قال باسيت لـ CNN: "الأمر يتعلق بفهم ما كان في قلوب وعقول من رسموا اللوحات.. لا أريد صنع نُسَخ أو أعمال فنية غريبة فحسب. منذ البداية، أردت أن يكون عملي دقيقًا للغاية بحيث يمكن للباحثين والأكاديميين استخدامه كمرجع".

القصص وراء الأعمال الفنية كرّس ستيفن تاونلي باسيت عقودًا لتوثيق وإعادة إنتاج الفن الصخري القديم الموجود في جنوب إفريقيا.

شعب "سان" هم السكان الأصليون في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا تزال العديد من المجموعات المعتمِدة على الصيد وجمع الثمار موجودة حتى يومنا هذا في ناميبيا، وبوتسوانا، وجنوب إفريقيا، ودول أخرى في المنطقة.
بقايا لوحاتهم ونقوشهم لا زالت ظاهرة في آلاف المواقع في جميع أنحاء القارة، ويصل عددها إلى 7 آلاف عمل في جبال "سيدربيرغ" وحدها، وفقًا لمنسق الفنون الصخرية المحلية، لوندي ندزيما.

يصوِّر باسيت الأعمال الفنية أولاً قبل إعادة صنعها في الاستوديو الخاص به.

اعتُقِد سابقًا أنّ أعمالهم الفنية، التي تُظهر الحيوانات والبشر، وهجينًا من الاثنين أحيانًا، تجسِّد مشاهد من الحياة اليومية، ولكن تغيّر الفكر الأكاديمي ليرى أنّ الفن الصخري في جنوب إفريقيا غالبًا ما يعكس صورًا وزخارف ذات أهمية روحية وثقافية، بحسب المتحف البريطاني.
يُعتقد أنّ بعض الصور تعكس رؤى شاهدها الـ"شامان" أثناء دخولهم حالات أشبه بالغيبوبة لأداء مهام جماعية مثل شفاء المرضى.
وأوضح ندزيما: "عندما كانوا يرسمون، لم يفعلوا ذلك بغرض التزيين فحسب، بل كانت هناك دائمًا قصة وراء ذلك".

يُصر الفنان على تجنب استخدام الأدوات الفنية الحديثة، مكتفيًا بالأدوات والمواد التي كان يستخدمها القدماء فقط.

بدأ سعي باسيت لإظهار كيفية صنع الفن الصخري بجدية عام 1998 عندما تخلى عن وظيفته في إحدى الشركات لممارسة شغفه.
بالنسبة للفنان، تبدأ العملية في أيٍّ من المواقع المزينة بالفن الصخري، من بوتسوانا إلى زيمبابوي، حيث يقضي أيامًا في تصوير، ورسم، وقياس اللوحات المرسومة على جدران الكهوف المختلفة، والنتوءات الصخرية، والصخور الكبيرة.
عندما يتعلق الأمر بإعادة إنشاء اللوحات، يرفض باسيت الأدوات الحديثة، فهو يفضّل المواد المتوفرة في الموقع فقط، ولكن التكنولوجيا الحديثة خيار مُتاح خلال عملية التحضير. 
على سبيل المثال، عند فحص فن صخري لأسدٍ يقفز بين قطيع من الماشية عن قرب، يرتدي باسيت عدسات مكبّرة للأسنان، وهي عبارة عن جهاز تكبير يُستخدم في العمليات الجراحية، لتوثيق كل نقطة وضربة فرشاة.
ومن ثمّ يعود الفنان إلى الاستوديو الخاص به في بلدة كوماني في كيب الشرقية، حيث يستعين بمختلف الأصباغ، والمواد اللاصقة، والأدوات التي صممها لتوثيق الأعمال القديمة.

إعادة إنتاج المواد المستخدمة كانت عملية استغرقت عقودًا من المحاولة والتعلم من الأخطاء. 

وخلالها، اكتشف باسيت أنّ البيض، والدم، وشحم نخاع الحيوانات تُعدّ مواد لاصقة جيّدة، بينما أثبتت فضلات الطيور الجارحة، وقشور بيض النعام المسخّنة بالنار فائدتها الكبيرة في صنع الصبغة البيضاء، التي تُعدّ من أصعب الألوان التي يمكن حصول عليها  من بين الألوان الأربعة الأساسية التي تهيمن على الفن الصخري (الأحمر، والأصفر، والأسود، والأبيض).

الكتابة على الجدران يقول الفنان إنّ هناك حاجة ملِحّة لتوثيق الفن الصخري، الذي يواجه تهديدات عدة، منها التعرض للعوامل الجوية، وأعمال التخريب عبر الكتابة على الصخور (كما تُظهِر الصورة).

بعد تأليف ثلاثة كتب عن الفن الصخري، والعمل مع علماء من جنوب إفريقيا وفرنسا فيما يتعلّق بتركيبة الأصباغ، يأمل باسيت أن تُشكّل أعماله "أداة بحث" لأجيال من المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا القادمين.

يعمل ثاباتاني تشاكا على زيادة الوعي بأهمية الفن الصخري.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
  • قبل موقعة كوريا الجنوبية.. هكذا ظهر أسود الرافدين في تدريبات اليوم (صور)
  • فضيحة جنسية تطال 3 لاعبين إيرانيين في كوريا الجنوبية
  • الكشف عن موقف نجم كوريا الجنوبية من مباراتي العراق والكويت
  • في محاولة ثانية.. ناشطة سويدية تُبحر من إيطاليا لشواطئ غزة لكسر الحصار
  • المنتخب العراقي يؤكد جاهزيته لمبارياته مع كوريا الجنوبية
  • باستخدام الدم وقشر البيض ويرفض الأدوات الحديثة.. هذا الفنان في مهمة لنسخ الفنون الصخرية القديمة
  • الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
  • المنتخب العراقي يكتمل بإنضمام 3 نجوم من أوروبا قبل مواجهة كوريا الجنوبية
  • حريق في قطار مترو بالعاصمة الكورية الجنوبية