أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي المجتمعي ولاسيما رفع الوعي بحقوق الطفل ولابد من تضمينها ضمن منهج مطور لتعليم الأطفال والكبار بطرق مبتكرة تواكب عصر التحول الرقمي. 


جاء ذلك خلال مشاركتها في الاحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية والذي جاء هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعليم الكبار في مصر والعالم العربي"، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

 


وأعربت " السنباطي" في كلمة ألقتها بهذه المناسبة عن خالص شكرها وتقديرها لدعوتها للمشاركة في هذه الاحتفالية والتي تعد واحدة من أهم المناسبات التي تمس وجداننا جميعا، وهو اليوم العربي لمحو الأمية"، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر و العالم العربي" ويعكس تطلعنا لمستقبل أكثر إشراقا، حيث يكون التعليم حقا مكفولا للجميع بداية من سنوات الطفولة المبكرة وحتى مراحل العمر المتقدمة.


وأضافت أن نسبة الأمية في مصر لا تزال تمثل تحديا كبيرا رغم الجهود المبذولة، فوفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2023 بلغ معدل الأمية 16.1% (للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر) بانخفاض قدره %1.4% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ معدل الأمية بين الذكور 11.4%، وبين الإناث21%، لذا ووفقاً لهذه البيانات مازال هناك الكثير لنقدمه معا كشركاء في هذا الوطن.


وأكدت أهمية التعليم في مرحلة الطفولة ليس لأنه بداية المسيرة التعليمية، بل لأنه البذرة التي تنمو وتثمر في كل مراحل الحياة، فالاستثمار في تعليم الأطفال يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم في بناء شخصية الفرد، وتعزيز قدراته العقلية وتنمية القيم الإنسانية التي تؤسس لمجتمعات أكثر عدلا وتماسكا، مشددة على أن لكل طفل الحق في بيئة وأسرة مجتمعية متعلمة وواعية. 


وقالت "السنباطي" إننا في مصر والعالم العربي ندرك تماماً أهمية التركيز على التعليم في الطفولة كوسيلة للحد من الأمية في المستقبل، فعندما نوفر للطفل بيئة تعليمية صحية ومناسبة منذ سنواته الأولى نضمن ليس فقط مستقبله الفردي، بل مستقبل أوطاننا بأكملها.


وأضافت أن المسؤولية لا تتوقف عند الطفولة، بل تمتد لتشمل جميع الفئات العمرية، فتعليم الكبار ومحو الأمية ليس خيارا، بل ضرورة لمواجهة التحديات التي نعيشها في عالم يشهد تطورات متسارعة وخاصة في عالم الإنترنت، والأمية لم تعد تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة ، بل أصبحت تشمل الأمية الرقمية والثقافية، لذلك يجب أن تتضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز برامج تعليم الكبار وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتنا.


وفي ختام كلمتها وجهت "السنباطي" دعوة بأن نجعل من اليوم العربي لمحو الأمية نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أفضل لنجدد التزامنا بمكافحة الأمية بجميع أشكالها، ولنؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لأوطاننا لتظل مضيئة بالعلم والمعرفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محو الأمية حقوق الطفل الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة المزيد

إقرأ أيضاً:

الشارقة.. ثبات آسيوي وطموح يتجدد مع «الكبار»

سلطان آل علي (دبي)

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد: الإمارات واحة للأمن والأمان والتقدم والازدهار بني ياس ينظم «دولية» الكرة الطائرة في أغسطس المقبل

عبر تاريخ المشاركات الإماراتية في البطولات الآسيوية، برزت أندية عدة بحضور متكرر وناجح على الصعيد القاري، لكن الاستمرارية تبقى المعيار الأهم في تثبيت مكانة أي نادٍ بين كبار آسيا. في هذا السياق، يبرز نادي الشارقة اليوم كأحد أكثر الأندية الإماراتية ظهوراً متواصلاً في البطولات القارية، بعدما ضمن تواجده للموسم السادس على التوالي في 2025/2026، وهو إنجاز لا يُستهان به في ظل تغيّرات النظام وتعدد طرق التأهل. الرقم القياسي لا يزال باسم العين الذي شارك في 8 نسخ متتالية بين 2013 و2020، يليه الجزيرة ب6 مشاركات متتالية من 2009 حتى 2014، ثم الشارقة ب6 مشاركات متتالية من 2020 إلى 2025، متساوياً مع الجزيرة، ويتفوق على نسخة العين السابقة التي امتدت ل5 مشاركات متتالية من 2003 إلى 2007. لكن ما يميز سلسلة الشارقة أنها جاءت في حقبة حديثة مليئة بالتحديات، شملت تغيّر أنظمة التأهل، جائحة كورونا، وتوزيع المقاعد بين النخبة وآسيا 2، ورغم ذلك ظل الفريق حاضراً على الساحة القارية دون انقطاع منذ تحقيقه لقب الدوري في موسم 2018/2019، وهو ما يعكس استقراراً إدارياً وفنياً في مختلف الظروف بدأت رحلة الشارقة الآسيوية المتواصلة من نسخة 2020، حيث شارك في دوري أبطال آسيا بصفته بطل الدوري 2018/2019، ثم عاد للمشاركة في نسخة 2021 أيضاً كبطل للدوري، نظراً لعدم استكمال موسم 2019/2020 بسبب جائحة كورونا. في 2022، حافظ الفريق على مكانه في البطولة من خلال المركز الرابع في الدوري، ليؤكد قدرته على البقاء بين الأربعة الكبار محليًا. وفي نسخة 2023/2024، شارك الشارقة كبطل كأس رئيس الدولة، وهو ما أبرز تنوع طرق تأهله، سواء عبر الدوري أو الكأس. في 2024/2025، تواجد الفريق في دوري أبطال آسيا 2 بصفته رابع الدوري، لكنه لم يكتفِ بالمشاركة، بل توّج باللقب، ليضمن بذلك بطاقة النخبة مرة أخرى في 2025/2026، حيث سيشارك في دوري أبطال آسيا للنخبة بصفته وصيف الدوري وبطل آسيا 2. ست نسخ متتالية، تحققت عبر خمسة مسارات تأهل مختلفة، تمثل شهادة واضحة على مكانة الشارقة المستقرة والمتطورة في كرة القدم الإماراتية والآسيوية. وفي حالة استمرار البناء والطموح، يبدو أن «الملك» لا يخطط فقط للمشاركة، بل ليصبح من كبار آسيا على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • أعراض قصور الغدة الدرقية عند الكبار والأطفال
  • سحر السنباطي: هناك مفاهيم مغلوطة تترك أثارا ضارة على فتياتنا
  • الشارقة.. ثبات آسيوي وطموح يتجدد مع «الكبار»
  • إماراتي يعود إلى عرعر بحثًا عن صديق الطفولة بعد 40 عامًا من الفراق.. فيديو
  • أحمد بن محمد: قمة الإعلام العربي ترجمة لرؤية دبي في بناء مستقبل إعلامي عربي أكثر تأثيراً
  • بلال قنديل يكتب: كان ياما كان
  • سحر السنباطي: صدور قانون إعادة تنظيم المجلس يؤكد دعم قضايا الطفل
  • صنّاع محتوى: ديمومة «الترند» ترتبط بالصدقية والواقعية
  • دبي تستشرف مستقبل الإعلام العربي بإطلاق النسخة الجديدة من تقرير نظرة على الإعلام العربي
  • 3 أنواع من الكربوهيدرات ترتبط بشيخوخة صحية