بالفيديو.. خالد الجندي: الكهف في حياتنا اليوم هو الملاذ الآمن من السموم الفكرية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مفهوم "الفتوة" في القرآن الكريم وكيف يمكن ربطها بالواقع المعاصر، مشيرًا إلى أن الفتوة التي كان يتمتع بها أصحاب الكهف كانت تعني قوة الإيمان والتصميم على المبدأ، وأن الشباب اليوم يمكنهم أن يستلهموا من هذه القيم في مواجهة التحديات التي تواجههم.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "عندما نتحدث عن الفتوة في القرآن الكريم، نجد أن الشباب الذين ذهبوا إلى الكهف كانوا في مرحلة فتوة عظيمة، ليس فقط في قوتهم الجسدية، ولكن في صلابتها الإيمانية وقرارهم الصعب، كذلك، نجد في قصة سيدنا إبراهيم، الذي كان في سن الفتوة واختار أن يؤمن بالله، وبهذا الاختيار غير مجرى الأحداث الدينية في الأرض.
وأضاف الجندي: "الشباب اليوم يمكنهم أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم ودولتهم، ونحن بحاجة إلى طاقة شبابية موجهة بطريقة صحيحة، ولتحقيق ذلك، يجب أن يتوجهوا نحو المكان الذي يوفر لهم الحماية الفكرية والأمن النفسي، مثلما فعل أصحاب الكهف عندما اختاروا اللجوء إلى الكهف."
واستطرد قائلاً: "الكهف في الحياة المعاصرة ليس بالضرورة أن يكون كهفًا ماديًا، بل هو أي مكان آمن يحمي الإنسان من السموم الفكرية التي تنتشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نحن بحاجة إلى إيجاد هذا 'الملاذ الآمن'، وهذا هو الحصن الذي يضمن لنا الأمن النفسي والفكري."
وأشار إلى أن الشباب يجب أن يكون لديهم مكان آمن يلجأون إليه، مشيرًا إلى ثلاثة أماكن يمكن أن تكون "الملاذ الآمن": المسجد، الأسرة، والوطن، موضحا: "لا يجب أن تفرط في الأماكن التي توفر لك هذا الأمان، المسجد هو مكان الطمأنينة الروحية، والأسرة هي ملاذك العاطفي، والوطن هو الحصن الذي يحتويك."
قال: "لكل شاب يجب أن يسأل نفسه أين هو المكان الذي يشعر فيه بالأمان، ويجب أن يحرص على ألا يترك هذا المكان أبدًا؛ لأن الأمن هو أساس الاستقرار، والفتوة الحقيقية تكمن في اختيارك للمكان الذي يوفر لك هذا الأمان ويحميك من المخاطر الفكرية والروحية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ا أصحاب الكهف المزيد خالد الجندی یجب أن
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الفتوى لا يمكن أن تصدر عن الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه التقنية، على الرغم من قدراتها الهائلة في تقديم المعلومات، "لا تملك الإحساس الإنساني أو الإدراك الشرعي الكافي للتعامل مع المشكلات الواقعية والمعقدة التي يواجهها الناس".
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الذكاء الاصطناعي يمدّنا بمعلومة، لكنه لا يصدر فتوى، الفتوى تحتاج إلى عقل راجح، وقلب رحيم، وفقيه ملمّ بأحوال السائل، ومدرك لأبواب الرحمة التي فتحتها الشريعة لتيسير حياة الناس".
الشيخ خالد الجندي: الفقيه الحقيقي يزن الأمور بميزان الشريعةربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الفقيه الحقيقي يزن الأمور بميزان الشريعة من حيث المشقة والبدائل والظروف النفسية والاجتماعية، ويتعامل مع تعنت الزوج أو الزوجة، ويُقدّر المآلات، ويفهم روح النص وظروفه ومقاصده، قائلاً: "هذه مهارات إنسانية وعلمية لا يمكن اختزالها في خوارزمية".
وأكد الجندي أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، موضحًا أنه مفيد في الاستعلامات والمعلومات العامة، مثل الوقت، الوزن، الطول، السعر، المواقع، والمسافات، لكنه لا يقدر على الإحاطة بالقواعد الفقهية الكبرى والمتفرعة، ولا بالأبعاد الأخلاقية والاجتماعية للنصوص الشرعية.
وفي هذا السياق، أشاد الجندي بطرح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الذي وصفه بأنه "أثار قضية شديدة الأهمية والخطورة" تتعلق بعلاقة الفتوى بالذكاء الاصطناعي، والتي ستكون محورًا رئيسيًا في المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وكشف الجندي أن المؤتمر سينعقد يومي 12 و13 أغسطس المقبل، بمشاركة ممثلين من 80 دولة إسلامية، وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حفظه الله، مشيرًا إلى أن مصر تواصل ريادتها للعالم الإسلامي في ضبط الفتوى وتطويرها بما يتماشى مع الواقع المعاصر دون التفريط في ثوابت الدين.
وتابع: "اللهم احفظ مصر ووفق علماءها ومفتيها، وأيّد رئيسها، واجعل هذا المؤتمر خطوة على طريق حماية الدين والعقل والمجتمع من الفوضى المعرفية والتقنية".