شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مفهوم "الفتوة" في القرآن الكريم وكيف يمكن ربطها بالواقع المعاصر، مشيرًا إلى أن الفتوة التي كان يتمتع بها أصحاب الكهف كانت تعني قوة الإيمان والتصميم على المبدأ، وأن الشباب اليوم يمكنهم أن يستلهموا من هذه القيم في مواجهة التحديات التي تواجههم.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "عندما نتحدث عن الفتوة في القرآن الكريم، نجد أن الشباب الذين ذهبوا إلى الكهف كانوا في مرحلة فتوة عظيمة، ليس فقط في قوتهم الجسدية، ولكن في صلابتها الإيمانية وقرارهم الصعب، كذلك، نجد في قصة سيدنا إبراهيم، الذي كان في سن الفتوة واختار أن يؤمن بالله، وبهذا الاختيار غير مجرى الأحداث الدينية في الأرض.

"

وأضاف الجندي: "الشباب اليوم يمكنهم أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم ودولتهم، ونحن بحاجة إلى طاقة شبابية موجهة بطريقة صحيحة، ولتحقيق ذلك، يجب أن يتوجهوا نحو المكان الذي يوفر لهم الحماية الفكرية والأمن النفسي، مثلما فعل أصحاب الكهف عندما اختاروا اللجوء إلى الكهف."

خالد الجندي يكشف عن الإعجاز في آية «فضربنا على آذانهم في الكهف»خالد الجندي: جودة قراءة القرآن أهم من عدد الختمات.. فيديو

واستطرد قائلاً: "الكهف في الحياة المعاصرة ليس بالضرورة أن يكون كهفًا ماديًا، بل هو أي مكان آمن يحمي الإنسان من السموم الفكرية التي تنتشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نحن بحاجة إلى إيجاد هذا 'الملاذ الآمن'، وهذا هو الحصن الذي يضمن لنا الأمن النفسي والفكري."

وأشار إلى أن الشباب يجب أن يكون لديهم مكان آمن يلجأون إليه، مشيرًا إلى ثلاثة أماكن يمكن أن تكون "الملاذ الآمن": المسجد، الأسرة، والوطن، موضحا: "لا يجب أن تفرط في الأماكن التي توفر لك هذا الأمان، المسجد هو مكان الطمأنينة الروحية، والأسرة هي ملاذك العاطفي، والوطن هو الحصن الذي يحتويك."

قال: "لكل شاب يجب أن يسأل نفسه أين هو المكان الذي يشعر فيه بالأمان، ويجب أن يحرص على ألا يترك هذا المكان أبدًا؛ لأن الأمن هو أساس الاستقرار، والفتوة الحقيقية تكمن في اختيارك للمكان الذي يوفر لك هذا الأمان ويحميك من المخاطر الفكرية والروحية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ا أصحاب الكهف المزيد خالد الجندی یجب أن

إقرأ أيضاً:

أول شاب أردني يستلم سيارة ضمن مشروع تمويل السيارات والسكوترات الذي أطلقه البريد الأردني

صراحة نيوز ـ تم اليوم تسليم أول سيارة لأحد الشباب المستفيدين من اتفاقية تمويل السيارات والسكوترات التي أُطلقت الأسبوع الماضي بهدف توفير 250 فرصة عمل في قطاع التوصيل.

وجرى التسليم في مبنى إدارة البريد الأردني بحضور رئيس مجلس إدارة البريد الأردني معالي السيد سامي كامل الداوود ومدير عام البريد الأردني هنادي الطيب، حيث أكد الداوود أن هذا التسليم يمثل انطلاقة عملية للمشروع، ويجسد التزام الحكومة بتوفير فرص عمل مستدامة للشباب.

الشاب المستفيد سيباشر عمله من خلال منصة “بريد جو”، بعد حصوله على تدريب متخصص في أكاديمية البريد الأردني، التي تؤهله للعمل في قطاع التوصيل باستخدام التطبيقات الذكية.

يذكر أن المشروع يتيح تمويلاً يصل إلى 15 ألف دينار بشروط ميسرة، ويستهدف الشباب الأردني من عمر 18 إلى 45 عاماً في جميع المحافظات

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب مع الإقبال على الملاذ الآمن
  • خالد الجندي: هذه الأيام تغيظ الشيطان وتجعله يبكي
  • خالد الجندي يحذر: هذه الأمور تحجب المغفرة في العشر من ذي الحجة
  • الشيخ خالد الجندي: يوم عرفة الوحيد الذي له ليلتان
  • خالد الجندي: «عرفة» اليوم الوحيد الذي له ليلتان.. ويستمر حتى مغرب يوم 9 ذي الحجة
  • الشيخ خالد الجندي: مهر الزواج يتكوّن من 3 أجزاء رئيسية
  • خالد الجندي: الزوج مُلزم بدفع نصف مؤخر الصداق للزوجة بعد الطلاق
  • خالد الجندي: من لديه أموال مؤخر الصداق ولم يدفعه لن يدخل الجنة
  • أول شاب أردني يستلم سيارة ضمن مشروع تمويل السيارات والسكوترات الذي أطلقه البريد الأردني
  • الجبوري الذي دعا للإستنفار لملاقاة الصياد هرب إلى نيالا مذلولآ ومرعوبآ